39

635 35 1
                                    

enjoy ♡









بعد خمس سنوات ♡:

لم تحصل الكثير من الأحداث المهمة في هذه المدة، باختصار:

حصل جوزيف على شهادة دكتوره بعد تعب و جهد و كلل كبير، و انتقل والديه للريف بدعوة الراحة تاركين المقهى أيضا بين يديه.

و بما أن جوزيف يمتلك الكثير من وقت الفراغ حيث أنه يلقي محاضراته أربعة أيام في الأسبوع، كان يهتم بالمقهى وقتما شعر بالملل.

و هو بالطبع لم يتخلى عن شغفه بالكتابة، و ذلك بفضل ناثاليا التي شجعته و ساندته طوال السنوات الأخيرة.

راكيل و لويس نعما بحياة هادئة تقريبا، راكيل تشتغل في الجامعة يومين في الأسبوع و تهتم بالورشة في باقي الأيام.

لم يحدث أي تغيير في حياة ناثاليا و لويس العملية.

و رغم ذلك حياتهم الشخصية كانت مزدهرة و مليئة بالضحكات و الفرح لدرجة أنهم لم يشعروا بمرور خمس سنوات التي مرت في غمضة عين.








"رحبوا بمَلِكَتِكُم" أردفت راكيل بصراخ و هي تدخل مقهى جوزيف.

استقبلتها ناثاليا التي كانت موجودة هنا بما أنها عطلة نهاية الأسبوع "جلالتكِ، شرفنا حضوركِ"

قهقهت راكيل و هي تجر خد ناثاليا بخفة "لطيفتي، أين زوجكِ؟"

"في المطبخ"

دخلت راكيل تلقي التحية على جوزيف ثم سحبتهما ليجلسا على إحدى الطاولات.

عقدت راكيل يديها "لدي خبر رائع لكما"

سأل جوزيف و هو يراقص حاجبيه "خبر مقرف كالعادة؟ لا شكرا"

أراد الهروب لكن راكيل تشبتت به بقوة "لا لن أتحدث عن المرة التي تضاجعتُ فيها أنا و لويس في المراحيض العمومية لذا اجلس"

تحولت تعابير جوزيف لأخرى مقرفة، ناثاليا ضحكت من كل قلبها على المنظر أمامها.

تحمحمت راكيل تدّعي الجدية "قررتُ أنا و لويس التبني"

شهقت ناثاليا بالهواء الذي تتنفسه، بينما جوزيف قهقه و كأنه على وشك البكاء "لا، من فضلك لا، لا تقومي بظلم طفل بريء و تُربيه ليصبح ابنكِ"

ضحكت راكيل ظانةً أنه يمزح "سنذهب لدار الأيتام غدا، لا أظنُ أن إجرائات التبني ستأخدُ وقتا لأن مدخولنا المادي مستقر كفاية"

|𝑩𝒓𝒐𝒘𝒏 𝑩𝒐𝒐𝒌|+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن