32

664 24 2
                                    

enjoy ♡











"ارتدي الثوب بسرعة، الحضور هنا بالفعل" قالت والدة راكيل و هي تنظر لابنتها التي تمشط شعرها القصير و و الذي لا تزال أطرافه مصبوغة باللون الأبيض.

"حسنا أيتها العجوز، أغربي عن وجهي و حسب" ردت راكيل بغير مبالات.

تأفأفت والدتها قبل أن تغادر الغرفة و تترك راكيل ترتدي ملابسها.





خرجت راكيل بالثوب الأبيض و الذي كان مقرفا بالنسبة لها، لكنها ستصبر من أجل أن تنتقم منهم.

مد لها والدها يده لتمسك بها حتى تتمشى وسط الحضور، و كم أرادت الإستفراغ لشدة القرف الذي أحست به.

كانت تمشي بخطوات هادئة وسط المدبح، و هي ترى ذلك الذي يسمى ستيف واقفا بغير رضى.

هي تعلم أنه هو أيضا لا يرغب بهذا الزواج، و هي متأكدة أنه تم تهديده ليحضر.

وقفت أمامه ترمق القس بنظرات ساخطة، القس لا دخل له بمشاكلهم العائلية لكنها فقط كرهته.

بدأ بسرد وعود الزواج و تلك الخطابات الطويلة، ثم سأل "سيد ستيف، أتقبل بالآنسة راكيل زوجة لك في السراء و الضراء و.... *بلاا بلاا بلاا*"

صمت ستيف طويلا، راكيل شعرت أن الرجل أمامها يرغب بالرفض بشدة، غير أنه لا يستطيع.

كان رجلا مهذبا، راكيل تتذكر أنها رأته في قليلٍ من المرات يلعب مع ابنة خالتها إيميلي و التي انتهى بها الأمر بالزواج من رجل يكبرها بعشرين سنة و لديها ثلاث أطفال و زوجها سكير يضربهم كل يوم.

أجالت عينيها على الحاضرين لترى إيميلي، عينها زرقاء لشدة الضرب، رغم أنها تضع كريما لتغطية نذوبها لكنها تبقى ظاهرة.

المسكينة، لم تنهي دراستها و لم تتمكن من إيجاد عمل، و عائلتها أقسمت أنه لو تطلقت سيتم طردها هي و أطفالها، لدى يجب عليها أن تصبر.

بعد صمت طويل، كرر القس سؤاله، أو بالأحرى خطابه، ليجيب ستيف بحزن ظاهر "نعم"

صفق الحضور برضى، ثم كرر القس كلامه و الذي بدى فارغا لراكيل، و هي دون تردد ضحكت بعلو تجعل من الصمت يعم القاعة و وجه ستيف علته الصدمة.

مسحت دموعها التي نزلت إثر ضحكتها "لننهي هذه المهزلة، أنا بالطبع لن أوافق على هذا الزواج"

و في هذه اللحظة، فُتح باب الكنيسة، لقد كانوا جوزيف و ناثاليا و لويس.

|𝑩𝒓𝒐𝒘𝒏 𝑩𝒐𝒐𝒌|+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن