24

725 36 7
                                    

أتمنى تتجاهلوا الأخطاء الإملائية 3>
enjoy ♡














عادت ناثاليا للمنزل و الدموع تغطي كل أنحاء وجهها، فتحت باب شقتها بصعوبة، ذلك الغشاء الضبابي الذي يلف عينيها يمنعها من الرؤية بشكل سليم.

صوت التلفاز كان مسموعا في أرجاء المنزل، يبدو أن راكيل هنا، وهذا حقا أراحها.

فور دخولها اتجهت لصالة المعيشة لتنظر لها راكيل قبل أن تقف بفزع "ما الذي حدث لك؟"

شهقت ناثاليا بقوة ثم أكملت بكاءها، ضمتها راكيل بدون تردد لأحضانها غير مبالية باتساخ ملابسها اثر سيلان أنفها و مكياجها.

شدت ناثاليا على عناقها لتنطق بصوت مخنوق "لقد... جوزيف... طلب... مني... الزواج"

"بحق الجحيم" أردفت راكيل بعدم تصديق.

راكيل أكثر من يعلم أن ناثاليا تعاني بسبب فكرة الزواج، فهي عاشت مع عائلة أقل ما يقال عنها وسخة، و ترمي بلوم موت أختها على زواج أمها و أبيها.

فما بالك لو طلب منها أحد الزواج؟

ناثاليا ما زالت تعاني من صدمة رغم مرور كل هذه السنوات، و ليس من السهل أن تتخطاها، رغم ذلك هي كانت تكافح لأجل الحصول على حياة طبيعية.

و أكثر ما جعل راكيل مُستغربة هو لما لم يُشاورها جوزيف عن الأمر؟

هي تعلم أنه ليس من حقها التدخل بكل شؤونهما لكن موضوع كبير كالزواج يحتاج نقاشا و تخطيطا مطولا.

أبعدت ناثاليا وجهها عن حضن صديقتها لتنظر لها بتلك الأعين الحمراء "لقد... أفسدتُ الأمر... أنا... لا أريد... خسارة... جوزيف"

مسحت راكيل دموع صديقتها بأناملها و هي تنفي بشدة "لن تخسريه، ما دمتُ أنا على قيد الحياة لن أجعلكِ تخسريه... أعدك، غدا سأُصلحُ الأمر... حسنا؟"

اطمأنت ناثاليا لكلام راكيل، فالأخيرة تفي بوعودها حتى لو كلفها ذلك حياتها.

في تلك الليلة، نامت ناثاليا بحضن راكيل بعد بكاء دام لساعات طويلة.

و مع ذلك النوم لم يزر أعين راكيل التي كانت تفكر في الأمر، في الأخير استنتجت شيئا...

لا بد أن لويس ساند جوزيف على اتخاد قراره.

أعني من يملك أفكار غبية و متسرعة غير لويس؟ لا أحد.

و بما أن جوزيف لا يملك أصدقاء مقربين كما أخبرتهم أمه، فأقرب الأشخاص إليه هم ناثاليا، ثم راكيل و ربما لويس... مع أن الأمر غريب.

|𝑩𝒓𝒐𝒘𝒏 𝑩𝒐𝒐𝒌|+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن