اصبحتُ أتلاشى تدريجيًا، انام لسَاعات قلِيلة جداً لم أعد اهتَم لأي شيء كالسابق، اصبح الكثِير من الظلامُ حولي والكثِير من التساؤلات تدُور في راسي وعادةً لايوجد لها اي جواب، انا الذي ظننتُ بكُل مره ان حُزني سيبدل لفرح ولكن كُل مره اجدنِي اغرقُ بالحُزن مجدداً .و ها أنا أفتح عيناي مجدداً بعد مغادرتي لكابوس جعل وعيي خامل تماماً ، أفكر بتفاصيله ، لحظات من الصمت و ربما دقائق أو ساعات ، قد قضيتها أستجمع ذاكرتي و تلك الكوابيس ترافقني واعياً ، لا أجد شيئاً يلهيني عنها ، جسدي و كأنه فقد قدرته علي الحركة .. كم الساعة الان ؟ .. أريد النهوض .. رغم فتحي و غلقي لعيناي الا أن جسدي يرفض رغبتي بالنهوض و كأن جبالاً من الصخور جاثية فوقي ..
نهضت أخيراً و قد تركني النوم ، كنت وحيداً بالغرفة فلم يعد والدي ينام معي كما السابق ، و كأن الجميع إتفقوا علي بدء البدايات بكذبة أبريل ، كلهم يوعدون بالبقاء لكنهم في أول شِدة لا تجدهم معك .
الثانية عشرة بعد منتصف الليل .. بحق لم أنم سوي ساعتين فلما أنا مستيقظ الان ؟! .. أي عقل هذا الذي أملكه ؟! .. تباً !
أنرت غرفتي و بقيت للحظات أنظر لنور المصباح الكهربي و كأنه شئ جديد عليّ ، أقوم بتأمله .. ثم قمت بإطفاءه مجدداً بإستياء و أنا أعود لأستلقى مجدداً ، أفكر .. ما اليوم ؟ .. قمت بفتح الهاتف أنظر لتاريخ اليوم ،26 يناير .. غداً مدرسة .. لقد أنهيت إختباراتي بالامس و المدرسة لم تدع لنا وقتاً لنرتاح حتي! ، لكن ربما ذلك جيد بالنسبة لي لأبتعد عن تلك المشعوذة .. فقط أريد النوم !!
تأففت بضجر و أنا أنهض راغباً بترك غرفتي .. خرجت لأجد أن أغلب القصر مطفأ ، تحركت قدماي بثياب نومي البيضاء نحو غرف جين و ميلان المخصصة بالقصر ، لم أهتم بكونهما نائمان لكني أود حقاً لو أن أحدهم بجانبي و لن أجد سواهما يقف إلي جانبي .
فتحت الباب دون الطرق و دخلت أفتح الانوار فتحركا بانزعاج و أول من نهض كان الاشقر ميلان الذي تذمر ناعساً :
" تباً لك يا من أفسدت نومنا ..."و سكت حين لمحني بينما نطق جين بغرابة :
" هل أنت بخير سيد سيلين ؟ "تذمرت بعبوس و أنا أغلق الباب و أتقدم منهما :
" لا تناديني بسيد ، سيلين تكفي .. أيمكنني النوم معكما ؟ "تبادل جين و ميلان نظرة غريبة علمت فوراً أنها نظرة قلق من أن ابن سيد القصر ينام مع خادمان لكني لن أدع شئ كهذا يُفعل و أنا هنا .. أردفت :
" لا أستطيع النوم ، أحلم بالكوابيس ، هل لي بالنوم أرجوكما ؟ ."تنهد جين و ابتسم :
" أجل يمكنك النوم ."فوجدت ميلان ينتفض و هو ينطق بقلق :
" لكن أخي قد .."
أنت تقرأ
قلوب يعانقها الألم "مكتملة"
Mystery / Thriller"لماذا سميتني سيلين أمي ؟! " " لأنه يعني القمر و أنت قمراً خلق بليلة مظلمة صغيري ." و نِجمةً تَلمعُ بسماءِ اليأسِ ، و أملً يُخلق بليلةٍ مُظلمةٌ 🖤 . بدأت 5 يونيو 2021 انتهت 28 سبتمبر 2021 بدأت النشر 1يناير 2022 انتهت النشر في 23يونيو 2022