مرة أخرى أواجه الكاذبين ، الحقيرون و الوضيعون .. مرة أخرى لا أجد سوى الهرب ! كرهي لهم يجعلني أهرب ! .. أرى ذلك العجوز فيهم ، كم مرة عرضني كسلعة لرفاقه ؟ .. كم مرة قتلني بسوطه و كرهه لي؟! .. ببساطة أنا أكرهه و أكره أي أحد قد يشبهه بأي صفةٍ كانت!دخلت للعيادة و توجهت ناحية الغرفة حيث يوجد سيلين ، كان راقداً غافياً و غير مدرك لما يحدث من حوله ، جلست .. ليتني مكانك يا أخي بل ليتنا لم نخلق بهذا العالم القبيح .. نحن هنا للاستعمال ، شئ يخرجون فيه كرههم و جشعهم .. مجرد ورقتين ذابلتين يدعسها الاخرين .. ربما حياتك من قبل لم تكن مثل الان كما أخبرتني ، لكنك يا سيلين مِثلي تماماً.. تحمل أفكار و فوضى عارمة داخلك .. ربما أنا أعاني مثلك كما يحدث لك الان ، لكن ذاكرتي المفقودة تلك تجعلني تائه .. و كأننا خلقنا لنحتسي الالم! و نضيع بين قوانين هذا العالم!
" لوان ."
توسعت عيناي ، همسه و يده تمتد لمسح .. دموعي؟! .. متي ذرفتها ؟!
نهض و قابلني بجسده ، ثم ابتسم .. ابتسامة هادئة دافئة .. كيف عرف أني أحتاج مثل هذه الابتسامة الصادقة؟!! النابعة من قلبه لي .. لي وحدي!!
شهقت و أنا أعانقه و أخاطبه بصوتٍ متحشرج :
" أعتذر لك أخي ، لم أكن أعلم أنك ستصاب بسببي ."" لكنك تشاجرت بسببي ، كلانا متعادلان! "
همس بصوت ضعيف و شئ من الراحة علقت بقلبي ، الشخص الذي أردته هو بجانبي الان .. صديق محب و صادق .
انتهي اليوم الدراسي لأعود لمنزلي و سيلين ذهب مضمد الرأس لمنزله سيراً ، أخي لم يتعب نفسه بالمجئ و رؤية شئوني ، و أنا عوقبت بحرماني لعشر درجات من كل مادة بينما هم خمسة لأنهم تسببوا بإصابة سيلين .. كان ظلماً لكن ماذا يمكنني أن أفعل ، هذا أتفه من مواجهتي لحمقى مثلهم .
دفعت باب المنزل و توجهت نحو غرفتي متحاشياً نظرات ذلك العجوز و رفاقه السيئين .. لكن الهدوء لا يعم كثيراً للأسف ..
" هيه ليام .. "
سمعت ذلك الغبي صديقه يناديني ، لكني تجاهلته و هرولت نحو غرفتي ، حسناً أعترف لقد دق قلبي بخوف و أحاول الهروب الان!
" تعال هنا! "
هتف بسعاده ما ان أمسك يدي موقفاً إياي عن الحركة فصرخت بفزع و أنا أحاول نزع يدي منه لكن دون جدوى .. أنا ميت الان!!قام الرجل بنزع حقيبة الفتي و رماها بعيدًا عنه ليمسك بيده الاخري مثبتاً إياه بضحكة بسيطة و هو يخاطب ديمتري:
" ديم ، أيمكنني أخذه اليوم ؟ .."
أنت تقرأ
قلوب يعانقها الألم "مكتملة"
Mystery / Thriller"لماذا سميتني سيلين أمي ؟! " " لأنه يعني القمر و أنت قمراً خلق بليلة مظلمة صغيري ." و نِجمةً تَلمعُ بسماءِ اليأسِ ، و أملً يُخلق بليلةٍ مُظلمةٌ 🖤 . بدأت 5 يونيو 2021 انتهت 28 سبتمبر 2021 بدأت النشر 1يناير 2022 انتهت النشر في 23يونيو 2022