عاصفة و هدوء "Ch 28"

1.4K 116 212
                                    


عاصفة و هدوء

*

إرتفعت الضوضاء بذاك المحل التجاري الذي كان الصديقان يتجولان فيه معاً ، أحدهما أمسك بسلة المشتريات و الاخر كان يتجول مسؤولاً عن إنتقاء المشتريات .

" بسكويت ، قهوة .. ماذا أيضاً نريده؟"

نطق سميث الذي إتخذ دور المفكر فابتسم أريان قائلاً :
" بقى اللحم و بعض الحلوى و ..."

أتته رسالة فسكت للحظات و هو يخرج هاتفه يكمل :
" .. أحضر بعض المعلبات..."

بتر باقي حروفه و عيناه تتسع بجزع حين فتحت تلك الصورة المرسلة إليه فهتف بعد أن سقطت منه المشتريات:
" سيلين!!! ..."

ناظرهما من حولهما بغرابة في حين تقدم سميث و قد أخذ قلبه يرفرف بقلق و هو ينظر لما ينظر إليه صديقه و قد توسعت عيناه بشهقة خفيفة مصدومة و هو يناظر تلك الصورة التي يظهر بها سيلين مقيداً بحبل سميك حول جزعه و أرجل قد نالت نفس الفعلة ، وجهه به بعض الخدوش لكن ما صدمهما هو الذي يجلس خلفه ممسكاً به من ذقنه و ينظر أمامه بإبتسامة ساخره و أسفل الصورة مكتوب كلمة واحدة فقط
" أنتظركما  ".

تبادل الصديقان النظرات القلقة الغير مستوعبة و عقلهما إمتلأ بأسئلة عديدة مشبعة بالقلق علي أبنائهما !!

(حسناً دخول رايق يسبب حرايق!  😂😂)

*****

قبل ذلك بفترة من الزمن .. كان الصغيران قد إتخذا الارض مجلساً لهما و هما يلعبان حجر ورقة مقص لكي يختارا من منهما سيقرر بدء اللعبة خاصته ..

" مقص .."
نطق سيلين باللحظة التي نطق بها لوان " حجر .."

ثواني حتى عبس سيلين و هتف لوان بحماس:
" لقد فزت ، أنا من سيختار ماذا نلعب ."

ما إن لفظ كلمته الاخيرة حتي إرتفع جرس الباب بالرنين ، تبادلا النظرات بغرابة و قد نبس سيلين بإنزعاج :
" أليس معهما مفتاح؟ "

تنهد لوان و نهض ظناً أن مَن بالخارج يكن والده و عمه لكنه ما إن فتح الباب حتي سقط أرضاً يسعل بألم و هو ممسكاً بمعدته بألم شديد جعل سيلين ينتفض نحوه بذعر :
" لوان!! ..."
" أنت بخير ؟!! "

لم يهتما رغم الالم و الخوف بالرجال الذين إلتفوا حولهم و قد دخل معهم ببلدته السوداء بملامح جافة و هو يستنشق غليونه ببرود ، زفر دخانه ثم نطق و هو يحدق بالصبيان :
" قيدوهما .. لنرى كيف سيأتي أريان و سميث لينقذاهما ."

تقدم رجلين كل منهما سحب أحد الفتيان ، لم يستطع لوان أن يعترض فألم معدته جعله مشلول عن الحركة بفم نازف  ، بينما حاول سيلين إبعاد أيديهم عنه بخوف لكن الرجل أحكم قبضته عليه بينما يزأر بغضب :
" إهدأ و الا قتلت رفيقك.."

 قلوب يعانقها الألم "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن