الحلقه الرابعة عشر

1.7K 66 9
                                    

الحلقه الرابعة عشر

في اليونان

حطت طائرة سيف علي ارض اليونان....خرج سيف من بوابة المطار بعد ان انهي جميع الاجراءت اللازمه وجد ادهم وايمان في انتظاره....سلم عليهم سيف وهم استقبلوه بترحاب شديد...استقلوا السياره متوجهين نحو منزلهم

في فيلا ادهم

كانوا جميعا جالسين علي سفرة الطعام المعده بأصناف كثيره من اجل سيف....كان الجلوس معهم امر ممتع بالنسبه لسيف...لكن ما جعل الاستغراب والتساءل يتملك منه هو وجود تلك الفتاة المسماه بروز والتي تنظر له منذ وصوله بطريقه يعرفها الرجال جيدا...اخذ يتساءل في نفسه...من تلك الفتاه؟...فهو يعرف ان ادهم ليس له شقيقات...كما ان هناك حزن خفي في عيون ايمان ابنة عمته لا يعرف سببه

انتهئ العشاء وصعد سيف للغرفه  التي جهزتها له ايمان لكي يخلد للراحه..ووضع في عقله مهمة سؤال ايمان عن خطبها غدا...فهو لن يترك صديقة طفولته حزينه مطلقا...فلطالما كانت ايمان صديقته منذ الطفوله وكانت دائما تأتي لتشتكي له حينما يقوم اسر شقيقها بمضايقتها او احزانها...ومن كثرة قربهم منذ صغرهما الجميع توقع زواجهم عندما يكبرون...لكن هذا لم يكن في حسبانهم فهم لم يروا بعضهم سوا اصدقاء واقارب فقد....لم يمضي الوقت حتي تزوجت ايمان من ادهم ابن عمتها واضطرت للسفر معه للخارج

في فيلا ادهم

في صباح اليوم التالي كان ادهم جالس هو واسر يتناولون طعام الافطار في صمت لكن نظرات ادهم لاسر لم تريح اسر مطلقا...فمنذ جلوسهم وهو ينظر له بنظرات غريبه مبهمه.....................

اسر:في ايه يا بابا
ادهم بنبره غامضه:مفيش..في ايه
اسر:لا يا بابا في..حضرتك عاوز تقولي حاجه..قولها علطول...بلاش النظرات دي ارجوك
ادهم مباشرا:في ايه اللي بينك وبين مراتك
اسر بترتر حاول مداراته:هيكون في ايه...مفيش حاجه
ادهم:انت متأكد ان مفيش حاجه
اسر:اه طبعا
ادهم:ماشي...وانا هصدقك...لحد متجيجي انت وتحكيلي بنفسك
اسر وهو ينهض:طيب انا هقوم دلوقتي امشي..عشان محامي عمي سعيد الله يرحمه..كلمني امبارح وطلب يقابلني
ادهم:مش هتأخد سيدرا معاك
اسر:لا هو قالي عاوزني لوحدي
ادهم باستغراب:طيب

في اليونان

في فيلا يزيد

كانت ملاك جالسه في حديقة القصر منتظره العصير التي تقدمه لها الخادمه بفارغ الصبر...فكثيرا ما تكون متعبه بشده وحينما تعطيها تلك الخادمه هذا العصير ترتاح في الحال...لم يمر سوا داقائق واحضرت الخاده العصير فشربته ملاك علي الفور علي جرعتا واحده وكما المتوقع ارتاحت في الفور...دخل يزيد بسيارته الي حديقة الفيلا...ترجل منها واقترب من الملاك التي كانت مرجع راسها الي الوراء مستنده به علي حافة المقعد...ظن يزيد انها ربما متعبه من تأثير الحمل فاقترب منها وجلس بجانبها......

يزيد بهدوء:عامل ايه النهارده
ملاك بعد ان فاقت من هذه الغفوه:هه...كويسه
يزيد:ملاك..انا ملاحظ انك تعبانه زياده عن اللزوم الايام دي...وشك بقا شاحب وجفن عينك مسمر...مالك..في ايه
ملاك:مفيش حاجه...تلاقيه بس ضعف من الحمل مش اكتر
يزيد:يمكن...بس معتقدش انوا كلوا بيتعب كدا
ملاك:هو اكيد ضعف...بس لما بشرب العصير برتاح
يزيد بتسائل:عصير ايه ده
ملاك ببرائه:دا عصير الخدامه بتعملهولي كل يوم...بيريحني اوي لما بشربه
يزيد:انهي خدامه
ملاك:اللي كانت واقفه جمبي من شويه

تملك الشك من يزيد ناحية تلك الخدامه...اي عصير هذا اللذي يريحها من التعب

في فيلا ادهم

رجع سيف من البنك بعد ان ذهب له في الصباح الباكر لكي يعرف حل لتلك المعضله...لكن البنك اخبره انهم ليسوا المذنبين في شئ البطاقه استعملت بالطريقه الصحيح وتم سحب تلك المبالغ بها...اما سيف لكي يتخلص من تلك المعضله طلب من البنك ايقاف تلك البطاقة عن العمل بحكم انه احد افراد العائلات المفتوح الحساب باسماءهم...وافق البنك علي طلبه فهذا من حقه

دخل سيف من بوابة الفيلا وجد ايمان جالسه علي احد المقاعد في الحديقه وامامه ابنتها تطعمها...اقترب سيف منها وجلس امامها علي احد المقاعد فلاحظة ايمان وصوله.....................

ايمان:انت وصلت...حمد لله علي السلامه
سيف:الله يسلمك
ايمان:عملت ايه
سيف:مقدرتش اوصل لمعرفة مين اللي استعمل البطاقه دي ولا اخدها من مين...فملاقتش حل غير وقفها
ايمان:طب كويس..اهم حاجه انك وقفتها ومعدش هيقدر يسحب بيها تاني
سيف:معاكي حق...الا قوليلي...مين البنت اللي قاعده معاكم دي
ايمان بضيق:دي روز
سيف:هو انا بسالك علي اسمها...انا بقولك تبقي مين..وعايشه معاكم بصفتها ايه
ايمان:تبقي مرات ادهم التانيه
سيف بصدمه:نعم
ايمان:زي مسمعت
سيف:ازاي ده..وامتي حصل
ايمان:من قريب اكتشفت الموضوع ده..الاستاذ كان مخبي عليا انوا متجوز
سيف:طيب وليه مكلمتيش حد في مصر قولتيلوا
ايمان:ملوش لزوم..انا حليت الموضوع
سيف متسائلا بترقب:حليتيه ازاي
ايمان:اتفقنا اننا نطلق من كام يوم
سيف بصدمه:ايه اللي انتي بتقوليه ده يا ايمان
ايمان:زي مسمعت
سيف:وهتقدري علي بعد ادهم عنك
ايمان بجديه:هقدر..زي مهو قدر..قلبي اللي حبه واللي لسه بيحبه ده..هدوس عليه بالجزمه عشان يكرهه
سيف:مش مصدقك يا ايمان...مع اني مش مرتاح للبنت دي خالص
ايمان متسائله باستغراب:ليه بتقول كدا
سيف:من ساعة مجيب امبارح وهي بتبصلي بطريقه غريب..كل شاب يفهمها
ايمان:هو حر بقا في اختياراته
سيف:طب اسمعيني يا ايمان..انا عايز منك تعمليلي حاجه..وهنكشف البنت دي قودامه
ايمان:معتش يهمني يا سيف
سيف:ماشي ميهمكيش...بس لازم تعرفيه حقيقة اللي اختارها وفضلها عليكي
ايمان:حاضر

في مكتب المحامي

كان اسر جالسا يستمع الي وصية سعيد والذي صدم بشده منها......نهض اسر بصدمه من علي كرسيه وهتف بذهول وصوت عالي...............

اسر بصوت عالي ذاهلا:انت ايه اللي بتقولوا ده
المحامي:زي مسمعت كدا
اسر بصدمه:انا مش مصدق انوا عمل كدا

 احببتك بعد عذاب..بقلم رانياالعزوني....الاجزاء الثلاثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن