الجزء الثامن(أمتلك قوتان)

85 26 4
                                    

التفو جميعًا حولي ، قرأت في عيونهم جميعًا رغبًا الإنتقام لإيڤيلين ، يبدو أن جميعهم سيخرجون قوتهم تلك في جسدي ، حاولت التحدث معهم ، لا أحد يسمعني ، و في لحظة وجدت جيسيكا تنقض علي لكي تضع مخالبها في جسدي و لكنها بمجرد أن قفزت علي طارت بعيدًا عني ، لا أعلم كيف ، ولكنها طارت بعيدًا ، و استمر هذا ، كلما حاول أحدهم الوصول إلي طار بعيدًا ، حتي قالت إحدي الفتيات :
-دعوه لي ، إنه يتحكم بكل من حوله ، و أنا أتحكم بالعقول ، سأدخل إلي عقله و أأمره بالموت .
ظلت تلك الفتاة تحاول إختراق عقلي و لكنها لم تستطيع و قالت
كيف هذا ، لا أستطيع الوصول لعقل ذلك الفتي ، لم يقف أمامي أي عقل من قبل ، حتي عقل الكبير نفسه!
و كنت أقف في حيرة من أمري ، من أين أتت لي تِلك القوة، وفي نفس اللحظة هبطت روح إيڤيلين أمامي و قالت:
-مرحبًا يا إستيڤين ، أري أنك محاط
-أرجوكِ دعيهم يتوقفو ، لست أنا سبب موتك.
كان البعض ينظر لي علي أنني مريض نفسي ، أقول كلامًا لا معني له ، و الآخر يظن أنني أخدعهم كي يتوقفو .
-إظهري لهم يا إيڤيلين حتي يتوقفوا عن فعل ذلك!
-لا أبالي فلا أحد يستطيع أذيتك كما أري.
-أعرف هذا ولكني أكره أن أجد كل هذا الكره من يومي الأول في تلك المدرسة اللعينة!
-هل ستساعدني و تفعل ما أطلبه منك؟!
كان يدور كل هذا الحوار و جميعهم يحاولون قتلي و لكنني أستمر في الدفاع عن نفسي بتلك القوي الغريبة!
-أجل يا إيڤيلين لكن إظهري الآن!
-أطلب من إيلينا أن تنقلنا بمكاننا الخاص!
-ماذا؟
-قل لها هذا فقط و هي سوف تفهم!
-من هي إيلينا ؟
-قل هذا فقط أيها الاحمق!
- إلينا ، لا أعلم من أنتِ و لكن إيڤيلين تطلب منكِ أن تنقلينا إلي مكاننا الخاص!
تقدمت إيلينا من بينهم ، كانت فتاة متوسطة الطول ، رشيقة القوام ، شعرها أصفر و طويل إلي منتصف ظهرها ، ترتدي فستانًا طويلًا ، و ترتدي في عنقها قلادة تبدو قديمة بعض الشئ ، تقدمت و قالت :
-أتتلاعب بي أيها المختل؟
-وكيف أتلاعب بكِ و أنا لا أعرفك ولا أعرف حتي هذا المكان اللعين ، فقط قومي بنقلنا إلي هناك إيڤيلين من تطلب ذلك!
-يا ويلك إن كنت تكذب!
أوقفت فتاة آخري الزمن من حولنا ثم طفت إيلينا فوق الأرض و فتحت ذراعيها و بدلت المكان من حولنا ، يالهم من فريق رائع فهذه توقف الوقت ، و هذه تتحكم في الأمكان اللي تجلس فيها و تنقلنا إلي حيث تشاء، يبدو أن الفتيات هنا تنجز الأمور ، انتقلنا إلي مكان غريب ، يبدو كغرفة بيضاء اللون ، منعزلة عن تلك المدرسة اللعينة ، و بعد أن وصلنا بدأت إيڤيلين في الظهور ، و بمجرد أن ظهرت صرخت جيسيكا و اقتربت منها و بدأت في البكاء ، يبدو أنهم كانا صديقتين مقربتين ، و لكن حاولت جيسيكا عناق إيڤيلين و لكن كأي روح كانت إيڤيلين سراب ، فمرت يد جيسيكا من خلالها ، و قالت إيڤيلين ، أنا أود عناقك يا جيسيكا ، و لكنني لا أستطيع الآن !
فقالت لها جيسيكا:
-كيف فعلتي هذا؟
-جمعت كل قوتي في روحي و أنا أحتضتر ، و لولا إستيڤين لم أستطع ظهوري كروح!
-كيف؟
-هو من أغلق جثتي و منعني من الألم و دفنني بسلام.
نظرت إلي جيسيكا و اعتذرت لي و أكملت إيڤيلين حديثها و قالت:
-إسمعوني جيدًا ، لا أستطيع أن أظهر لكم جميعًا إلا في هذا المكان ، وأعلم أنكم تحبونني ولا أحد فيكم سيقول للكبير شيئًا ، أستطيع الظهور لإستيڤين فقط في أي مكان ، فهو من أخترته ، و هو كان مخلصي لهذا أستطيع الظهور له ، فإذا أردت الإجتماع بكم ، سأظهر لإستيڤين و عليكم تنفيذ كلامه وقتها!
قالت جيسيكا :
-لماذا يريد الكبير إستيڤين بشدة هكذا يا إيڤيلين؟
-لأن لديه العديد من القوي و القدرات التي لم تظهر بعد ، ولو تفتحت تلك القدرات في النور ستقضي علي الكبير تمامًا ، و لو تفتحت في الظلام سيدعم و يعرز هذا الكبير لدرجة كبيرة جدًا.
فقلت لإيڤيلين:
-وكيف عرفتي كل هذا؟
-لأنني كنت أنا التي أتولي إقناعك لتأتي إلي و عندما يكلف أحد بمهمة ، يعلم كل شئ عنها لذلك إذا فشل يقتل!
- أكل ما تقومون به في تلك المدرسة هو ممارسة الشر؟
-للأسف لكن أنا و فريقي مجبورون علي هذا!
-لماذا ، لماذا و أنتم تمتلكون كل تلك القوي ، ألا تستطيعون الهروب؟
-لا لم نستطع الهروب يومًا ما ، لأن الكبير لا يترك أي فرصة للهروب!
-و لماذا أتيتم إلي هنا مِن الأول؟
-نحن منبوذون من البشر يا إستيڤين ، يعتقد الجميع أننا من فضيلة الشياطين ، ولكن لا أحد يعلم أننا بشر مثلهم و لكن الله أعطانا بعض المواهب ، نحن أول من نتمني في ترك تلك المدرسة اللعينة ، نحن أول من يكره هذا الشر الذي يحدث ، لكن ما باليد حيلة ، ولكن يا إستيڤين أنت ملجأنا الوحيد ، وبمجرد أن قالت تلك الجملة رد جميع الخارقين في نفس اللحظة قائلين بتعجب :
-ماذا؟!
ردت إيڤيلين قائلة :
-أجل هو ملجئنا الوحيد للخروج من كل هذا ، فلو تغلب علي جانبه المظلم و نمي قدراته في النور يستطيع هزيمة الكبير و التخلص مِن تلك الشياطين إلي الأبد!
ردت جيسيكا قائلة :
و لكن كيف ، سمعت أنه سيتدرب مع أشد المدربين ظلمة !
-أعلم ذلك و لكني علي أن أخبرك بشئ يا إستيڤين:
أعلم أنك إبن ذلك الرجل الضال ذلك المريض النفسي هانك الذي قتل أمك الروحية إليزابيث و أعلم أيضًا أنك ابن تلك المرأة الصالحة ميليسا التي لديها القدرة للتحكم بعقلها و التحكم بكل ما حولها و التي تدربت عند أفضل المدربين و عززت قوتها و أنت يا إستيڤن لقد ورثت تلك القوتان ، أجل فالمرض النفسي هنا يكون قوة ، ورثت مرض الإنفصام منذ ولادتك مما عزز لديك الجانب الأسود ، و ورثت أيضًا قوة أمك ، لكن لا يعلم أحد غيرنا بتلك القوة ، كل ما يعلمه الآخرين هو مرضك النفسي ، وما يريدك الكبير من أجله هو المرض النفسي ، لذا حاول دائمًا إخفاء تلك القوي ، وبين فترة و الآخري تعال إلي هنا لندربك نحن علي كيفية إستخدام قوتك في النور فنحن دائمًا ما كنا أشخاص طيبين ولكننا نُجبر علي فعل السوء ، و عندما يقوم المعلم بتدريبك عليك محاولة عكس كل ما يطلبه في داخلك ، فأنت تعلم أن الظلام عكس النور ، أأنت معنا أم لا ؟
كنت في حيرة من أمري ، كنت أعرف أن ذلك سيشكل خطرًا كبيرًا علي و لكن كانت تدور في داخلي رغبة الإنتقام الشديدة من ذلك الحقير هانك و هذا الزعيم ، لذا قلت:
-معكم دائمًا و أبدًا للتخلص من تلك المدرسة اللعينة !
-حسنًا تعاهدنا علي ذلك يا رفاق؟
رددنا جميعًا في صوت واحد
تعاهدنا علي ذلك!
قالت إيڤيلين و الآن أنا سأختفي و عودي بِهم حيث كانو و ليعود كل شئ كما كان ، ثم قالت لشخص ما يجلس بين الرفاق ، و أنت يا جيك ، عليك مسح ذاكرة كل المرضي اللذين شاهدوا شجاركم.
رد قائلًا بمزاح:
-حسنًا يا زعيمة!
قالت إيڤيلين بضحك:
-أي زعيمة ما أنا إلا روح!
فرددت قائلًا:
-بل أنتِ الزعيمة دائمًا و أبدًا !
ضحكت قالت حسنًا علي الزعيمة الرحيل!
سألتها قائلًا :
-مهلًا يا إيڤيلين ، ما كانت قوتك؟
-إيقاف الوقت و التحكم به،
-أكانت لديك قوتان؟
-نعم ، كنت أستطيع إيقاف الوقت ، و أستطيع التحكم في الزمن ، العودة به ، أو تقديمه!
-يا لكِ مِن رائعة!
-لا أفوقك روعة أيها المخلص ، أنظر ورائك ، كل هؤلاء الخارقين و كل المرضي النفسيين في الأسفل ينتظرون تخليصك ، و إليزابيث تنتظر حقها !
-أعدكم جميعًا بتحريركم ، و أعدك يا إليزابيث أنهم سيدفعون ثمن كل قطرة من دمائك.....!
علي الذهاب ، عودي بهم يا إيلينا .
اختفت إيڤيلين من أمامنا و عدنا إلي مبني المرضي النفسيين و قام جيك بمسح الفترة الماضية (الشجار قبل أن يتوقف الوقت ) من عقل المرضي و لوحت تلك الفتاة بيداها فعاد الزمن ثم أخذتهم إيلينا بقوتها .
ثم نظرت إلي جيسيكا و قالت لي :
-هذا هو مبني المرضي ، تري إلي أي مبني تنتمي أنت؟
فهمت أنها تحدثني و كأن شيئًا لم يكن!
-قلت لها نعم أظن ذلك فأنا كل ما أعرفه أنني مريض بالانفصام .
ثم قاطعنا شخص طويل القامة ، ضخم ، قوي البنية ، يرتدي بدلة شديدة السواد طويلة ، شعره أسود و طويل ، عيناه سوداء سواد قاحل ، النظرة الوحيدة إليه تكفي أن ترعبك لسنوات!
قال لي :
-أنت إستيڤين المستجد أليس كذلك؟
-نعم أنا إستيڤين ، من أنت؟
-أنا معلمك ديڤيد!
-مرحبًا يا معلمي!
ثم نظر لجيسيكا و قال:
إنصرفي أنتِ مِن هنا ، و بمجرد أن قال هذا ، إنصرفت جيسكيا مسرعة و قال لي:
-مريض بالأنفصام منذ ولادتك أليس كذلك؟
-نعم يا سيدي.
ثم أمسكني من وجهي بقوة حتي قارب أن يكسر فكاي و قال:
-دع الجانب المظلم يخرج و يحدثني ، أنا أستدعي هذا الجانب الآن ، هيا ألا تود في رؤية بعض الدماء ، ألا تود في قتل أحدهم ، ألا تود في رؤية أحدهم يتألم؟ ، هيا أخرج الآن :
-كنت سأستخدم قوتي لأدفعه عني و لكن شيئًا ما أوقفني ، شعرت بشئ ما في عيناي ، فوجدت إنعكاسي في عيناي هذا المعلم كانت عياني تتحول إلي اللون الأسود كاملة و يختفي البياض منها و قلت له :
-أجل أود قتل أحدهم ، أود رؤية دماء الآن علي الفور.......!

بقلم:
#منة_الله
Part 8
يتبع

انفصام مُنذ الولادة (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن