التفو جميعًا حولي ، قرأت في عيونهم جميعًا رغبًا الإنتقام لإيڤيلين ، يبدو أن جميعهم سيخرجون قوتهم تلك في جسدي ، حاولت التحدث معهم ، لا أحد يسمعني ، و في لحظة وجدت جيسيكا تنقض علي لكي تضع مخالبها في جسدي و لكنها بمجرد أن قفزت علي طارت بعيدًا عني ، لا أعلم كيف ، ولكنها طارت بعيدًا ، و استمر هذا ، كلما حاول أحدهم الوصول إلي طار بعيدًا ، حتي قالت إحدي الفتيات :
-دعوه لي ، إنه يتحكم بكل من حوله ، و أنا أتحكم بالعقول ، سأدخل إلي عقله و أأمره بالموت .
ظلت تلك الفتاة تحاول إختراق عقلي و لكنها لم تستطيع و قالت
كيف هذا ، لا أستطيع الوصول لعقل ذلك الفتي ، لم يقف أمامي أي عقل من قبل ، حتي عقل الكبير نفسه!
و كنت أقف في حيرة من أمري ، من أين أتت لي تِلك القوة، وفي نفس اللحظة هبطت روح إيڤيلين أمامي و قالت:
-مرحبًا يا إستيڤين ، أري أنك محاط
-أرجوكِ دعيهم يتوقفو ، لست أنا سبب موتك.
كان البعض ينظر لي علي أنني مريض نفسي ، أقول كلامًا لا معني له ، و الآخر يظن أنني أخدعهم كي يتوقفو .
-إظهري لهم يا إيڤيلين حتي يتوقفوا عن فعل ذلك!
-لا أبالي فلا أحد يستطيع أذيتك كما أري.
-أعرف هذا ولكني أكره أن أجد كل هذا الكره من يومي الأول في تلك المدرسة اللعينة!
-هل ستساعدني و تفعل ما أطلبه منك؟!
كان يدور كل هذا الحوار و جميعهم يحاولون قتلي و لكنني أستمر في الدفاع عن نفسي بتلك القوي الغريبة!
-أجل يا إيڤيلين لكن إظهري الآن!
-أطلب من إيلينا أن تنقلنا بمكاننا الخاص!
-ماذا؟
-قل لها هذا فقط و هي سوف تفهم!
-من هي إيلينا ؟
-قل هذا فقط أيها الاحمق!
- إلينا ، لا أعلم من أنتِ و لكن إيڤيلين تطلب منكِ أن تنقلينا إلي مكاننا الخاص!
تقدمت إيلينا من بينهم ، كانت فتاة متوسطة الطول ، رشيقة القوام ، شعرها أصفر و طويل إلي منتصف ظهرها ، ترتدي فستانًا طويلًا ، و ترتدي في عنقها قلادة تبدو قديمة بعض الشئ ، تقدمت و قالت :
-أتتلاعب بي أيها المختل؟
-وكيف أتلاعب بكِ و أنا لا أعرفك ولا أعرف حتي هذا المكان اللعين ، فقط قومي بنقلنا إلي هناك إيڤيلين من تطلب ذلك!
-يا ويلك إن كنت تكذب!
أوقفت فتاة آخري الزمن من حولنا ثم طفت إيلينا فوق الأرض و فتحت ذراعيها و بدلت المكان من حولنا ، يالهم من فريق رائع فهذه توقف الوقت ، و هذه تتحكم في الأمكان اللي تجلس فيها و تنقلنا إلي حيث تشاء، يبدو أن الفتيات هنا تنجز الأمور ، انتقلنا إلي مكان غريب ، يبدو كغرفة بيضاء اللون ، منعزلة عن تلك المدرسة اللعينة ، و بعد أن وصلنا بدأت إيڤيلين في الظهور ، و بمجرد أن ظهرت صرخت جيسيكا و اقتربت منها و بدأت في البكاء ، يبدو أنهم كانا صديقتين مقربتين ، و لكن حاولت جيسيكا عناق إيڤيلين و لكن كأي روح كانت إيڤيلين سراب ، فمرت يد جيسيكا من خلالها ، و قالت إيڤيلين ، أنا أود عناقك يا جيسيكا ، و لكنني لا أستطيع الآن !
فقالت لها جيسيكا:
-كيف فعلتي هذا؟
-جمعت كل قوتي في روحي و أنا أحتضتر ، و لولا إستيڤين لم أستطع ظهوري كروح!
-كيف؟
-هو من أغلق جثتي و منعني من الألم و دفنني بسلام.
نظرت إلي جيسيكا و اعتذرت لي و أكملت إيڤيلين حديثها و قالت:
-إسمعوني جيدًا ، لا أستطيع أن أظهر لكم جميعًا إلا في هذا المكان ، وأعلم أنكم تحبونني ولا أحد فيكم سيقول للكبير شيئًا ، أستطيع الظهور لإستيڤين فقط في أي مكان ، فهو من أخترته ، و هو كان مخلصي لهذا أستطيع الظهور له ، فإذا أردت الإجتماع بكم ، سأظهر لإستيڤين و عليكم تنفيذ كلامه وقتها!
قالت جيسيكا :
-لماذا يريد الكبير إستيڤين بشدة هكذا يا إيڤيلين؟
-لأن لديه العديد من القوي و القدرات التي لم تظهر بعد ، ولو تفتحت تلك القدرات في النور ستقضي علي الكبير تمامًا ، و لو تفتحت في الظلام سيدعم و يعرز هذا الكبير لدرجة كبيرة جدًا.
فقلت لإيڤيلين:
-وكيف عرفتي كل هذا؟
-لأنني كنت أنا التي أتولي إقناعك لتأتي إلي و عندما يكلف أحد بمهمة ، يعلم كل شئ عنها لذلك إذا فشل يقتل!
- أكل ما تقومون به في تلك المدرسة هو ممارسة الشر؟
-للأسف لكن أنا و فريقي مجبورون علي هذا!
-لماذا ، لماذا و أنتم تمتلكون كل تلك القوي ، ألا تستطيعون الهروب؟
-لا لم نستطع الهروب يومًا ما ، لأن الكبير لا يترك أي فرصة للهروب!
-و لماذا أتيتم إلي هنا مِن الأول؟
-نحن منبوذون من البشر يا إستيڤين ، يعتقد الجميع أننا من فضيلة الشياطين ، ولكن لا أحد يعلم أننا بشر مثلهم و لكن الله أعطانا بعض المواهب ، نحن أول من نتمني في ترك تلك المدرسة اللعينة ، نحن أول من يكره هذا الشر الذي يحدث ، لكن ما باليد حيلة ، ولكن يا إستيڤين أنت ملجأنا الوحيد ، وبمجرد أن قالت تلك الجملة رد جميع الخارقين في نفس اللحظة قائلين بتعجب :
-ماذا؟!
ردت إيڤيلين قائلة :
-أجل هو ملجئنا الوحيد للخروج من كل هذا ، فلو تغلب علي جانبه المظلم و نمي قدراته في النور يستطيع هزيمة الكبير و التخلص مِن تلك الشياطين إلي الأبد!
ردت جيسيكا قائلة :
و لكن كيف ، سمعت أنه سيتدرب مع أشد المدربين ظلمة !
-أعلم ذلك و لكني علي أن أخبرك بشئ يا إستيڤين:
أعلم أنك إبن ذلك الرجل الضال ذلك المريض النفسي هانك الذي قتل أمك الروحية إليزابيث و أعلم أيضًا أنك ابن تلك المرأة الصالحة ميليسا التي لديها القدرة للتحكم بعقلها و التحكم بكل ما حولها و التي تدربت عند أفضل المدربين و عززت قوتها و أنت يا إستيڤن لقد ورثت تلك القوتان ، أجل فالمرض النفسي هنا يكون قوة ، ورثت مرض الإنفصام منذ ولادتك مما عزز لديك الجانب الأسود ، و ورثت أيضًا قوة أمك ، لكن لا يعلم أحد غيرنا بتلك القوة ، كل ما يعلمه الآخرين هو مرضك النفسي ، وما يريدك الكبير من أجله هو المرض النفسي ، لذا حاول دائمًا إخفاء تلك القوي ، وبين فترة و الآخري تعال إلي هنا لندربك نحن علي كيفية إستخدام قوتك في النور فنحن دائمًا ما كنا أشخاص طيبين ولكننا نُجبر علي فعل السوء ، و عندما يقوم المعلم بتدريبك عليك محاولة عكس كل ما يطلبه في داخلك ، فأنت تعلم أن الظلام عكس النور ، أأنت معنا أم لا ؟
كنت في حيرة من أمري ، كنت أعرف أن ذلك سيشكل خطرًا كبيرًا علي و لكن كانت تدور في داخلي رغبة الإنتقام الشديدة من ذلك الحقير هانك و هذا الزعيم ، لذا قلت:
-معكم دائمًا و أبدًا للتخلص من تلك المدرسة اللعينة !
-حسنًا تعاهدنا علي ذلك يا رفاق؟
رددنا جميعًا في صوت واحد
تعاهدنا علي ذلك!
قالت إيڤيلين و الآن أنا سأختفي و عودي بِهم حيث كانو و ليعود كل شئ كما كان ، ثم قالت لشخص ما يجلس بين الرفاق ، و أنت يا جيك ، عليك مسح ذاكرة كل المرضي اللذين شاهدوا شجاركم.
رد قائلًا بمزاح:
-حسنًا يا زعيمة!
قالت إيڤيلين بضحك:
-أي زعيمة ما أنا إلا روح!
فرددت قائلًا:
-بل أنتِ الزعيمة دائمًا و أبدًا !
ضحكت قالت حسنًا علي الزعيمة الرحيل!
سألتها قائلًا :
-مهلًا يا إيڤيلين ، ما كانت قوتك؟
-إيقاف الوقت و التحكم به،
-أكانت لديك قوتان؟
-نعم ، كنت أستطيع إيقاف الوقت ، و أستطيع التحكم في الزمن ، العودة به ، أو تقديمه!
-يا لكِ مِن رائعة!
-لا أفوقك روعة أيها المخلص ، أنظر ورائك ، كل هؤلاء الخارقين و كل المرضي النفسيين في الأسفل ينتظرون تخليصك ، و إليزابيث تنتظر حقها !
-أعدكم جميعًا بتحريركم ، و أعدك يا إليزابيث أنهم سيدفعون ثمن كل قطرة من دمائك.....!
علي الذهاب ، عودي بهم يا إيلينا .
اختفت إيڤيلين من أمامنا و عدنا إلي مبني المرضي النفسيين و قام جيك بمسح الفترة الماضية (الشجار قبل أن يتوقف الوقت ) من عقل المرضي و لوحت تلك الفتاة بيداها فعاد الزمن ثم أخذتهم إيلينا بقوتها .
ثم نظرت إلي جيسيكا و قالت لي :
-هذا هو مبني المرضي ، تري إلي أي مبني تنتمي أنت؟
فهمت أنها تحدثني و كأن شيئًا لم يكن!
-قلت لها نعم أظن ذلك فأنا كل ما أعرفه أنني مريض بالانفصام .
ثم قاطعنا شخص طويل القامة ، ضخم ، قوي البنية ، يرتدي بدلة شديدة السواد طويلة ، شعره أسود و طويل ، عيناه سوداء سواد قاحل ، النظرة الوحيدة إليه تكفي أن ترعبك لسنوات!
قال لي :
-أنت إستيڤين المستجد أليس كذلك؟
-نعم أنا إستيڤين ، من أنت؟
-أنا معلمك ديڤيد!
-مرحبًا يا معلمي!
ثم نظر لجيسيكا و قال:
إنصرفي أنتِ مِن هنا ، و بمجرد أن قال هذا ، إنصرفت جيسكيا مسرعة و قال لي:
-مريض بالأنفصام منذ ولادتك أليس كذلك؟
-نعم يا سيدي.
ثم أمسكني من وجهي بقوة حتي قارب أن يكسر فكاي و قال:
-دع الجانب المظلم يخرج و يحدثني ، أنا أستدعي هذا الجانب الآن ، هيا ألا تود في رؤية بعض الدماء ، ألا تود في قتل أحدهم ، ألا تود في رؤية أحدهم يتألم؟ ، هيا أخرج الآن :
-كنت سأستخدم قوتي لأدفعه عني و لكن شيئًا ما أوقفني ، شعرت بشئ ما في عيناي ، فوجدت إنعكاسي في عيناي هذا المعلم كانت عياني تتحول إلي اللون الأسود كاملة و يختفي البياض منها و قلت له :
-أجل أود قتل أحدهم ، أود رؤية دماء الآن علي الفور.......!بقلم:
#منة_الله
Part 8
يتبع
أنت تقرأ
انفصام مُنذ الولادة (مُكتملة)
Mystery / Thrillerما تلك الجثة التي تنظر إلي في مشرحتي في منتصف الليل، ما تلك المدرسة التي انضممت إليها، من ذلك الشيطان الكبير الذي يديرها وما تلك الدماء والأعضاء البشرية التي تزين غرفته، تري ما قصة تلك المدرسة التي تضم ثلاث من الفئات المظلمة(شياطين وخارقون ومرضي نفس...