الجزء الثامن عشر(كشف الخطة وتحرير الخارقين)

62 21 6
                                    

كنت علي دراية كاملة بهذا الكمين، ذلك الغبي إسبانوزا هو حقًا ممثل فاشل والآن لنستعد للمرح في مواجهة هؤلاء الحمقي.
-مرحبًا يا أصدقاء.
رد علي شيطان متوسط الحجم وقال:
-سنفتتك إربًا يا إستيڤين.
-فلنري ذلك.
صاح قائلًا:
-هجوووووم رقم واحد.
وبمجرد أن قال ذلك جري نحوي عدد لا يحصي من المرضي النفسيين.
بدأ القتال وكان هجومهم منظمًا إلي درجة كبيرة جدًا، هجم الأول المرضي النفسيين دفعة واحدة وكانوا يحملون الأسلحة وكان عددهم كبير جدًا كانو جيشًا ضخمًا، في حقيقة الأمر لم يكن سهلًا بعض الشيئ، فأنا لم أتحكم في هذا العدد الهائل من قبل، ولكن فلنحاول.
حاولت ترتيب أفكاري، حاولت أن أنظم تفكيري كما ينظمون هم جيشهم،
علي الأول بناء حاجز غير مرئي حولي كما تعلمت وبعدها ابدأ في التحكم شيئًا فشيئًا.
رددت تلك التعويذة التي تعلمتها، ليست تعويذة الإخفاء، بل تعويذة الحماية، وبعدها صببت كل تركيزي علي أسلحتهم ثم فكرت في أنهم يمكن أن يحتفظوا بالمزيد من الأسلحة، لذلك فكرت في أن الأسلحة قد تكون مصنوعة من الحديد، لذلك صببت تركيزي كاملًا علي التحكم في كل الحديد الذي يمتلكه هذا الجيش، وبعدها بدأت في إخراج ذلك الحديد، حقًا كانت فكرة سديدة أفضل من فكرة سحب البنادق و الأسلحة، فقد أخرجت من الشياطين عددًا كبيرًا من السكاكين الشيطانية التي تخترق الجسد وتفتته إربًا، كما أنها تخترق أي شيئ، حتي الصخور.
سحبت تلك الأسلحة للأعلي ورفعتها وتركتها مرفوعة في السماء وقلت بصوت عال:
-أستطيع أن أقذف تلك الأسلحة عليكم واحدًا تلو الآخر، وأقتلكم جميعًا في نفس اللحظة، لكنني أعلم أنكم لا تريدون ذلك.
رد ذلك الشيطان متوسط الحجم الذي يُعِد نفسه المُتحدث الرسمي بإسم هؤلاء الحمقي وقال:
-لقد فقت توقعاتنا يا إستيڤين، لم نتصور قط أنك قد تخطر علي بالك فكرة سحب الحديد الموجود بنا، أتعلم ما هي خطتنا الحمقاء، هي أن تسحب البنادق وفي نفس الوقت نلقِ السكاكين ونتخلص منك، لكن تلك الخطة فشلت فشل ذريع.
-والآن استدعوا الكبير قبل أن أقضي عليكم جميعًا، أعلم أن الكبير لا يهمه أحدًا، لكنكم جيشه وعدد كبير، والآن استدعوه قبل أن أقتل كل فرد منكم بسلاحه الذي كان يود قتلي به.
وبمجرد أن انتهيت من كلامي، ظهر الكبير هابطًا مِن ذلك البرج الذي كنت متأكدًا أنه هناك، لأنه إذا تخلصت من جيشيه وتفوقت عليه وذهبت لأنقذ أصدقائي، سينتظرني هناك ويقضي علي، هه أحمق.
-نزل الكبير علي الأرض وكان نزوله قويًا جدًا، جميعهم سقطوا أرضًا من قوة نزوله، لكنني لم أشعر بالرعشة حتي.
-قال الكبير في صوت يلمؤه الخوف الذي يحاول أن يداريه وقال:
-إستيڤين، تُعجبني قوتك، لكنها فانية صدقني، لا شيئ يضاهي قوتي.
صرخت بصوت عال:
-الآآآآآن.
جائت جيسيكا محلقة في السماء بقوة وسرعة كبيرة جدًا لم أراهما تتمتع بهما من قبل، كانت ممسكة بيداها بذلك الحقير الخائن الذي لم ولن يتوقف عن الخيانة إسبانوزا ثم رمت به بقوة علي جسد الكبير فسقطوا أرضًا ثم دخلت بسرعة إلي البرج لتحرر الخارقين.
سقط الكبير والخائن أرضًا ثم قال الكبير للخائن:
-أيها الأحمق، لم يكن يمكنني الوثوق بك أو بقدراتك الحمقاء أبدًا.
قلت له:
-هون علي نفسك يا كبير، فقد بذل ما بوسعه، لكن أنا أفوقه ذكاءً، كما أنتي أفوقك أنت أيضًا ذكاءً، خطتكم كانت في غاية التخلف، كما أنها كانت تحتاج للإحكام.
صرخ الكبير بكل الموجودين وقال:
-أهجمو علي البرج قبل تحرير الخارقين!
إتجه الجميع نحو البرج لكنهم كانوا يصطدموا بجدار خفي من صنعي، صنعته بعد خروج الكبير ودخول جيسيكا مباشرة.
-أتعلم أيها الكبير، دائمًا ما أفوقك بخطوة، عليك التعلم مني.
-لن تتغلب علي أبدًا، قريبًا سأنشر شياطيني وأعلن سيطرتي علي هؤلاء البشر الضعيفون المثيرون للشفقة، أووه لم أقصد الإهانة، فأنت من البشر.
-حسنًا لنري من الضعيف الآن.
صرخت بصوت قوي التعويذة المضادة لكسر الحاجز، وبمجرد صراخي خرج الخارقون دفعة واحدة بمساعدة بعضهم البعض من البرج وجاءو ورائي، كانوا جيشًا رائعًا متعاونًا لي، وهبطت جيسيكا شامخة من أعلي و وقفت بجانبي وأمسكت بيداي وابتسمت ابتسامة رائعة يملؤها النصر.
-والآن يا كبير دعني أُخبرك كيف سرت الأمور قبل أن نُقاتل، ولتسمعوا يا جيش الكبير ثغرات كبيركم في خطته.
مبدأيًا قد أرسل لنا الكبير أكثر الإشخاص حُمقًا في المدرسة، أرسل إسبانوزا المتخفي الفاشل، جاء إسبانوزا حينما كنت أُواجه هانك (الذي تخلي عنه الكبير)، نعم لقد تخلي عنه لماذا تبدوا عليكم الدهشة، وسيتخلي عنكم جميعًا في سبيل مصلحته، لكن دعوني أكمل لكم.
ظهر إسبانوزا حينما كنت أُواجه هانك، لكنني كنت أشعر به قبل ظهوره، هو بارع في التخفي، لكنه أحمق بعض الشيئ فكنت أستطيع سماع صوت خطواته، وبعدها ظهر لي وأمسك بهانك وكاد أن يقتله وذلك طبعًا بأمر من الكبير، ثم قال إسبانوزا الممثل الفاشل أوووه سامحووني هددني الكبير بأختي الصغيرة، لم يكن لي خيارًا آخر، صدقوني لم يكن بيدي (تعالت صوت الضحكات من حولي بطريقة السخرية التي كنت أتحدث بها) ولكن ذلك الأحمق لم يكن يعرف أن المرأه التي تلد خارقًا، لن تستطيع الإنجاب بعده مرة آخري، كما أن الكبير لم ينتبه لتلك التفصيلة الصغيرة، لذلك فهمت أنه يريدني أن أذهب إلي ذلك البرج لأنه منصوب لي كمين، كما أنه كان سيغادر مع جيسيكا ويقضي عليها، لكنني كنت سأقتلك بطريقة بشعة إن كنت مسستها بسوء يا إسبانوزا، لكنني اكتشفت كل ذلك بسبب تمثيله الفاشل، وذهبت لأعانق جيسيكا، وقلت لها بصوت خافت في أُذنيها:
إنه خائن، أقضي عليه لكن دون أن يموت وكوني قريبة مني وحينما أُناديكي تأتي بسرعة وتلقيه علي من يهاجمني وتدخلي البرج وتنقذي أصدقاؤنا.
قال إسبانوزا بصوت يملؤه الخوف:
-لهاذا كان عناقًا طويلا، يالي من أحمق.
-معك حق يا إسبانوزا، يا لك من أحمق.
والآن حينما أتيت إلي هنا فهمت مباشرة وجود الكبير في البرج، لأنه توقع أنني لن أعرف بالكمين ثم وضع خطة ثانية وهي أنني إذا تغلبت علي جيشه سأصعد ولكنني لن أعرف بوجوده فيقضي علي، أيها الكبير، عليك تجديد خُططك بعض الشيئ، فقد شاهدتها في العديد من الأفلام، Be creative أيها الكبير.
ضحك الكثير من جيش الكبير علي طريقتي في السخرية منه ومن اسبانوزا، كما أن كل الخارقون لم تفوت ثانية واحدة وهم لم يضحكون منذ بداية حديثي.
غضب الكبير غضبًا شديدًا وصاح يقول:
-فليصمت الجميع، لم أعلم أنك في هذا الذكاء يا إستيڤين.
-صحح عبارتك، لم أعلم أنك في هذا الغباء يا كبير.
-ألن تتوقف عن إلقاء النكات، ولكن علي أي حال، أُحييك علي ذكاؤك.
شق تلك الحرب الكلامية صوت أعرفه حق المعرفة يقول:
-هذا هو طفلي، ذكي وقوي ونقي أشد النقاء.
نظرت خلفي فوجدتها أمي ميليسا!!!!
فقلت بإستغراب:
-أمي؟!
ثم ردد الكبير وقال:
-ميليسا
ثم قلت أنا والكبير في وقت واحد:
-كيف؟!
بقلم:
#منة_الله
Part 18
يتبع

انفصام مُنذ الولادة (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن