"ربما سُرق،
ربما تركته عائمًا فوق رغوة فنجان قهوة،
ربما طرق باب الليل وكان السهر غافيًا،
ذلك الوقت الذي لم يجمعني بك
من ضيّعه ؟!"- مقتبس -
*****************************************
(أمير)
هل جربت في يوم أن تكون في مكان وقلبك في آخر؟!
كل شيء مثالي سيحصل لك ستشعر أن شيء ما ينقصه.. لا شيء سيبدو جيداً.. هناك طعم مرارة بفمك لا تستطيع أي سعادة أن تزيله..
تكمن وردية الحب في بدايته فقط.. في لحظات الاعتراف او لمسات يد عابرة أو غيرة مكتومة.. عدا ذلك لا يقنعك أحد أن للحب شيء غير السوداوية لذلك لن تجد أحد يقرر الخضوع له بمحض أرادته.. أنه يحصل بلحظة غفلة دون وعي منك وستضطر لتعيشه.. نصيحة مني.. حين تجده مقبل عليك.. أهرب منه.. الى أبعد ما تستطيع أهرب دون أن تلتفت!كان جسدي كله أما مجروح أو متورم ومليء بالكدمات.. كسروا لي أصبعي السبابة والوسطى مع قلع بعض الاضافر..
جعلوني أقف لمدة يومان من غير جلوس في غرفة ضيقة ومظلمة وهادئة سوى من تقطير ماء صنبور فيها ينزل قطرة بعد قطرة كل ثلاث ثواني .. كان الامر اعتيادياً بادئ الامر ولكن بعد مضي خمسة عشر ساعة أصابني بالهستريا لدرجة أصبحت أصرخ كالمجنون فقط كي يوقفوه..نقلوني بعدها الى غرفة ذات ضوء احمر وكلما تبدأ جفناي بالالتحام قليلاً يدخلون علي باناء ماء بارد يرمونه فوق رأسي ويبدأون التحقيق معي..
مرات كثيرة كدت أن أعترف إني أنا من قتلته رغم إني لم افعل فقط كي اتخلص من تعذيبهم وينقلوني الى السجن كي اقضي عقوبة على جريمة لم يكن لي أي ذنب بها.. حالي حال عشرات الابرياء الذين تعفنوا بالسجن على ذنب كانوا ابرياء منه كبراءة الذئب من دم يوسف!بقيت اقاوم مانحاً ثقتي للمحامي الذي قال أنه سيخرجني من القضية بأسرع وقت ممكن.. كل ما علي فعله هو أن أتحمل طريقتهم في التحقيق..
هم لم يجلدو جسدي فقط.. مع كل ضربة جلدو روحي ايضاً.. منذ تلك اللحظة خُلق أمير آخر لم أكن أدرك أنه موجود!
بعد أسبوعين من التحقيق العقيم معي وأصراري على إني لم أقتله وجهود المحامي خارج السجن، حان موعد إخراجي..
جاء أبي مع اخي احمد والمحامي ليستلموا جثة ما تبقى مني..
هي اسبوعين فقط ولكني خرجت هزيل الجسد وذو ملامح اخرى خلقتها الجروح والكدمات.. رأيت نظرة الجزع في عينا أبي والشفقة في عينا اخي.. ولكني لم أبالي!نظر أبي بامتعاض نحو ضابط السجن الذي ينتظروني بغرفته وقال:
- مجرد تحقيق وفعلتم به هذا.. ماذا لو كان مجرم حقاً؟!
فرد الضابط باستفزاز:
- سنأخذه للسجن ببساطة دون أن نمسه بضرر
وقبل أن يرد أبي بشيء قاطع المحامي هذا النقاش وهو يقول:
- دعونا نخرج لو سمحتم بما أن الاجراءات قد انتهت
أنت تقرأ
كلنا في الحب آثمون
Romance"أعتذر من كل اللذين ظننت إني أحبهم قبلك.. يبدو إني لم افعل" هذا ما كانت تفكر به في كل مرة كانت تنظر له ولا يبادلها نظرات الحب ذاتها - أو هذا ما كانت تظنه- هل سيغفر لها في يوم ويعود ليحبها مجدداً؟.. هل سيغفر لنا الحب خطايانا؟! وكما اعتدت أن اسأل دائم...