(يم داركم
صدفة واخذني الدرب من داركم
والتمت بروحي المحنة واشتهيت اخباركم
متذكرت عايفكم وعفتوني
مر من جديد الشوك بين عيوني)#من_تراثنا_العراقي#
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(أمير)بعض الوعود ليست مجرد كلمة تنقطها وتتخلص من ثقلها.. بعض الوعود يبدأ ثقلها مع التزامك بها.. بعض الوعود حين تُكسر
ستلعنك.. لطالما تسائلت.. من كسر الوعد اولاً؟!.. أنا أم هي؟!.. لطالما بررت لنفسي ذنوبي رغم أن في اعماقي أدرك ما ارتكبته من شناعة..
بعض الذنوب لا تحتاج الكثير لترتكبها.. فاحياناً الحب يدفعنا لنكون اكثر بشاعة مما تدفعنا الكراهية اليه!اتصلت بنا خالتي خنساء منذ الصباح الباكر تدعونا للغداء عندهم.. جاملتها أمي بأنها ستسألني اولاً رغم أنها كانت رافضة للموضوع تماماً وملك توافقها الرأي على ذلك.. ولكن كلاهما حدقتا بوجهي بجمود حين قلت ببساطة بينما اتراسل بهاتفي:
- حسناً.. سنذهب..
فقالت أمي بامتعاض رغم محاولتها البائسة في جعل نبرتها اعتيادية:
- يمكنني أن أقول أن اجازتك قصيرة ولديك التزامات.. يمكنك أن تذهب لساعة واحدة تلقي التحية على خالتك ونعود
- لا داعي
فقالت ملك بهدوء وأنا اشعر بالاعتراض الشديد في نبرتها:
- لِما أنت مصر هكذا؟!.. أنا اخجل من البقاء كل هذا الوقت لديهم
فقلت دون حتى أن ارفع رأسي عن شاشة هاتفي أو تتوقف اصابعي عن الكتابة:
- يمكنك البقاء هنا أن شئتِ..
وصمت مطبق.. لم ترد بشيء.. كنت متأكداً من أنها تحدق بي بنظرة اعرفها جيداً.. رفعت بصري نحوها فوجدت ملامحها يكتسحها الجمود وعدم الرضا من أجابتي وقامت برصانة من فورها وتركت الصالة وخرجت الى الحديقة فقالت أمي تؤنبني:
- أهذا جواب تجيب به المسكينة؟!
زفرت بملل وقلت:
- لا تهولو الامور ارجوكم.. ملك حساسة أكثر من اللازم..
كنت أدرك انها ليست حساسة اكثر من اللازم بل أني أنا من بدأت اتمادى معها.. نعم أدرك ان ريهام بدأت تصيبني بلعنتها من قبل حتى أن التقي بها.. لمجرد استشعرت انها على مقربة مني وأني من الممكن ان اصادفها بأي لحظة بعثر لي هذا الامر داخلي.. لطالما كانت تفعل ذلك فتسيطر علي من دون البقية وتخضعني لها وحدها.. اسوأ ما في الامر أنه لا يوجد أحد لألومه على نتائج اخطائي.. فنحن كائنات نعاني من عواقب ارادتنا الحرة!
تنهدت بحدة واغلقت هاتفي وتبعت ملك نحو الحديقة..
كانت تقف قرب شجرة البرتقال تحاول ادعاء انشغالها بلمس اوراقها او التفرج عليها فقط.. تبسمت واقتربت منها بينما أغرق يدي في جيوب بنطالي وقلت:
أنت تقرأ
كلنا في الحب آثمون
Romance"أعتذر من كل اللذين ظننت إني أحبهم قبلك.. يبدو إني لم افعل" هذا ما كانت تفكر به في كل مرة كانت تنظر له ولا يبادلها نظرات الحب ذاتها - أو هذا ما كانت تظنه- هل سيغفر لها في يوم ويعود ليحبها مجدداً؟.. هل سيغفر لنا الحب خطايانا؟! وكما اعتدت أن اسأل دائم...