لو !
أنكَ جئت أبكرَ قليلًا
حينما كان وجهي
أكثر حيويةً
وصوتي
أقل ترددًا
وضحكتي
أكثر عُلوًا
لو أنكَ جئت
قبل أن يغمرني
خوف الأعوام
لو عرفتُك
قبل ان تملأني الجُروح
وتترك النُدب
على روحي علامة
لو تصادفنا
قبل أن أُصبح امرأة متوجسة
حادة، خائفة، قلقة
و تملؤها التساؤلات
لو أنكَ عرفتني في ربيعي!
الآن
أنا خريفٌ.
- مقتبس -
*****************************************( ريهام)
هناك مشاعر تأخذك لأماكن ثانية.. أماكن لن تعود منها كما كنت.. ربما تعود ناقصاً أو كاملاً.. المهم أنك لن تعود أنت!
كانت قبلته تحمل ذلك النوع من المشاعر..صفعته مرة.. تلتها اخرى.. ضربت صدره بقوة.. أنهرت بهستريا وأنا أردد جملة واحدة بينما أنهال عليه بالضربات وهو ثابت لا يتحرك " من تظن نفسك؟ كيف تجرؤ؟"
كنت أبكي.. أرتجف.. بينما هو يحدق بي بطريقة تثقب روحي.. ينظر بجمود.. شبه ابتسامة تلوح في عينيه رغم عدم ظهورها على شفتيه وكأنه يدرك ما أمر به بهذه اللحظة.. كنت غاضبة.. ليس لأنه فعل ما فعل.. بل لأني استسغت ما فعل.. كيف؟!! كان هذا يثير جنوني! وكلما فكرت اكثر كلما انفجرت به أكثر...
كانت آخر دفعة على صدره قوية جداً لدرجة تحرك جسده الثابت نحو الوراء نوعاً ما وقلت بينما أخزره بقوة وشرايين رقبتي جميعها بارزة:
- كيف تجرؤ؟! لِما فعلت هذا؟؟ من سمح لك؟
لم يرد!
رفعت سبابتي بتهديد:- أقسم أن لمستني مرة اخرى أو تجرأت واقتربت مني.. أقسم يا أمير إني سأقتلك!
ليرد ببساطة بينما يرفع كتفيه:
- حسناً..
لم تبدو ال "حسناً" التي قالها وكأنه يخبرني " حسناً لن أفعلها" بل كانت أقرب ل"حسناً أقتليني" فقلت بعصبية أشد:
- أمير أنا جادة!!
- أتعلمين أنه حين تغضبين يبرز وريد جبينك بشكل واضح جداً لدرجة أشعر أنه سينفجر؟
بهتت ملامحي ببلاهة ليستغل صدمتي بتفاهة تعليقه البعيد عن جدية الموضوع ليكمل:
- حاولي أن تسيطري على أعصابكِ.. تبدين بشعة مع هذا الوريد المخيف!
هل وصلتم من قبل مرحلة من الغضب لدرجة تعرف أن وجهك حالياً أحمر اللون من شدة الحرارة التي تتصاعد أليه؟.. هذا ما شعرت به لحظتها وأنا أنفجر به:
- هل تعرف ماذا يسمون من يفعل أمور كهذه؟
قوّس حاجبيه وضيق عينيه وهو يرد باستهزاء :
- زوج؟!
فانفجرت بصورة أشد:
- بل متحرش.. مغتصب!
- واو!!
- أنا جادة!!
ضربني بأصبعه على جبيني وقال:
أنت تقرأ
كلنا في الحب آثمون
Romance"أعتذر من كل اللذين ظننت إني أحبهم قبلك.. يبدو إني لم افعل" هذا ما كانت تفكر به في كل مرة كانت تنظر له ولا يبادلها نظرات الحب ذاتها - أو هذا ما كانت تظنه- هل سيغفر لها في يوم ويعود ليحبها مجدداً؟.. هل سيغفر لنا الحب خطايانا؟! وكما اعتدت أن اسأل دائم...