الجزء السادس

4.2K 114 50
                                    

- هل كان هناك أحد يحبسك في مكان مظلم ويضربك؟

عبس أوليفير بحزن وأنزل رأسه لتبدأ دموعه بالسقوط واحدة تلو الأخرى وكأنها كانت جاهزة لذلك: أولي حبيبي لا تبكي أخبرني، هيا لا تخف أنا معك تكلم.

قالها وهو يحضن أوليفير بحنان ليشهق ويبدأ بالكلام وسط بكائه: تان يدلب أولي دائما.. و.. ويتلك أولي في غلفة.. مدلمة لوحده.. و.. أولي تان خائث كتيلا. (كان يضرب أولي دائمًا ويتركه في غرفة مظلمة لوحده، أولي كان خائفًا كثيرًا)

- لا بأس صغيري أنا معك لا تخف، لن أدع أحدًا يؤذيك.

تكلم أوجون وهو يربت على رأسه محاولًا تهدئته وفضل عدم السؤال عن الأمر حاليًا بسبب انهيار أوليفير المبالغ به، هدأ أوليفير بعد فترة ليستبدل أوجون إبهامه الذي كان في فمه باللهاية لينام بعد فترة من تربيته على ظهره، حمله ليضعه في سريره وتركه بعد أن غطاه ونزل للأسفل ليجد زاك ودانيل يتجهزان للخروج: إلى أين؟

- سنذهب لشراء بعض الأغراض لأوليفير، قال الطبيب أن الأغراض التي تحمل نقوشًا ورسومات طفولية ستساعده.

- ماذا قال بالنسبة لحالة أوليفير؟

- كما قال دانيل متلازمة المساحة الصغيرة، ليس واضحًا سببها أو متى سيخرج منها لذا يجب أن نعتني به جيّدًا لكنها في صالحه، سأخبرك أكثر عندما نعود يجب أن نخرج الآن وداعًا.

- وداعًا.

أغلق الباب ثم صعد ليرمي نفسه على سريره ولم يكد يفعل ذلك إلا وسمع صوت رنين هاتف ليخرج الهواء من فمه بغضب ويضرب السرير بيديه عدة مرات متذمرًا، استقام وركض ليسحب الهاتف من غرفة أوليفير ويخرج به قبل أن يستيقظ، نظر للرقم ووجده رقم إدارة الجامعة ليتنهد ويجيب عليه بعد تفكير قصير: ألو.

- أهلًا، معي أوليفير؟

- أنا صديقه.

- حسنًا دعه يتصل بنا فيما بعد.

- يمكنك إخباري وأنا سأقول له.

- عليه أن يعود للجامعة قريبًا وإلا قد يتم فصله بسبب كثرة الغيابات، أرجو أن تبلغه بذلك كي يتواصل مع الإدارة.

- سأفعل، شكرًا لك.

أغلق الخط وهو يتنهد بتعب، سيسأل دانيل وزاك عمّا عليهم فعله، ذهب ليذاكر قليلًا حتى يعودوا مستغلًا نوم أوليفير.

======================

======================

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
طفلنا الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن