الجزء السابع عشر

1.3K 48 16
                                    


"تانيل الب مي" (دانيل العب معي)

- ليس الآن أولي أنا مشغول.

- ذاك الثم لي قتة. (زاك أرسم لي قطة)

- أنا مشغول صغيري فيما بعد.

- أوذون تال الب مي. (أوجون تعال العب معي)

- لدي اختبار قريب صغيري يجب أن ادرس، العب بألعابك لوحدك الآن.

أمسك لعبته بعبوس يعلو وجهه اللطيف، يبدو أنه يشعر بالغضب لعدم اهتمامهم به، لا يفهم بالضبط ماذا يفعلون هم فقط يتركونه ليقرأوا كومة من الأوراق ويخربشوا على كومة أخرى، هذا ما يستوعبه عقله وحسب، ليس مستوعبًا أنه هو الآخر اقتربت اختباراته لكن يبدو أنه لن يتقدم لها.

شعر بالملل فبدأ يعبث بأغراض أوجون التي تركها على الطاولة ولحسن حظه -أو سوئه- وجد شيئًا جذب انتباهه، مقص كبير جميل لامع، سيكون مناسبًا لقص شعره كما يرى في الأفلام. ابتسم بسعادة وهو يحدق فيه ثم حاول إمساكه ليضعه على شعره ويطبقه على خصلاته الناعمة و... احم الأمر كان رائعًا لدرجة ضحكه بصوتٍ عالٍ جذب انتباه الآخرين.

تأخروا عدة دقائق في القدوم وللأسف كانت الضحية تلك الخصلات اللطيفة التي ملأت أرض الغرفة، لا داعي لوصف شكل أوليفير فردة فعل زاك توضح كل شيء: أووووووووووووووجووووووووووووووووننننننننننننننننننننننننن!

نعم للأسف الضحية التالية ستكون عزيزنا أوجون المهمل، ولكنكم لا تعلمون أن أوجون يعرف زاك أكثر منكم، هو منذ سمع أول حرف من اسمه يصدر بتلك الطريقة المخيفة من فمه أغلق الباب على نفسه بالمفتاح حفاظًا على سلامته، سيبقى عدة ساعات حتى يهدأ زاك ويجدوا حلًا للمشكلة، لا يمكنه المخاطرة بتشوه وجهه الوسيم كما يقول.

"ما الذي فعلته أولي؟ أخخخخخخ تبدو مثل حبة كيوي"

- حبة كيوي بشعر طويل.

- اخرس دانيل ليس الوقت المناسب لضحكك، لا يمكنني إصلاحه ماذا أفعل؟

- اتركه كما هو أصلًا هو لا يخرج من المنزل إلا للحضانة.

- لا أدري أخشى أن يتعرض للمضايقة.. منظره فوق نطاق التعبير.

- بحقك زاك أكبر طفل هناك عمره ثلاث سنوات من سيضايقه؟

- سأحاول أن أجد حلًا غدًا، يجب أن أنهي مذاكرتي، ساعدني لننظف الفوضى.

- المستخدم المطلوب خارج نطاق التغطية حاليًا، حاول بعد أربع سنوات شكرًا.

تنهد زاك بتعب وهو يرى دانيل يهرب وعلم ألا فائدة ترجى منه، نظر لأوليفير الذي كان يلعب بخصلات شعره المقصوصة ويضحك بطفولية وتنهد ثانية: ربما كان خطأنا بشكل ما، لم نهتم بك جيدًا صحيح؟

أمال أوليفير رأسه للجانب بلطف وابتسم مع أنه لم يفهم، بعثر زاك شعره الكارثي ثم حمله لغرفته وفي الطريق طرق باب غرفة أوجون: افتح الباب لن أضربك.

طفلنا الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن