الفصل العشرون _مرات أخُويا.
_____
كانت شهد تجلس بجانب ياسين في إحدي المعامل، وهي تفحص شيء حتي زن هاتفها برساله، أخذته بحذر وهي تنظر حولها خيفةً ان يراها أحد، ف أخرجت علي الهاتف صور ل مريم وطه وهم يتناولون الطعام ، قالت وهي تعطي الصور ل ياسين=مراتك وأخوك !
نظر للصور بحنين جارف قائلا
=وحشوني أوي بجد.
حكت شهد مؤخرة رأسها قائله
=هي الصور انت شايفها عادية؟
=عادية ازاي يعني .. اه عادية اومال هيكون فيها إيه مش فاهم يعني؟
=بص انا هشرح ليك حاجه جت في بالي بس أتمني متفهمش غلط.. انت قولت اني مريم كانت حامل وسقطت، العدة تسقط بوضع الحمل، وكده مريم يمكن تكون اتجوزت طه، أصل وجودهم مع بعض في كل مكان مش طبيعي خالص وتحسهم عاديين ومبسوطين...
نهض بغضب والقي بالكؤوس بعيدًا قائلا بنبرة صارخه فيها
=انتِ بتقولي ايييه شكلك اتجننتي حافظي على ملافظك، انا مريم مراتي وبتحبني مش معقول تفكر في اخويا بعد موتي بأسبوع ايه الجنان والهبل ده، وطه راجل مستحيل يبص لمرات اخوه ابدًا !!قالت وهي تبكي بخوف منه
=اهدي يا ياسين انا بفترض حاجه ما اقصدش يعني والله انا بس كانت بحاول احلل معاك حاجه بسيطه .. انا اسفه اوي..
حاولت ان ترحل ف امسك بيديها قائلا بأسف
=متزعليش مني يا شهد، انتِ بس قولتي حاجه عصبتني مستحيل تيجي في بالي، انا بثق في حب مريم اوي ورجولة أخويا طه ما أظنش الاتنين يعملوا فيا حاجه زى كده ابدًا يعني .. بعدين انا مشوش اوى اديكي شايفة كل حاجه فوق راسي وبين يوم وليله بقيت ميت في نظر العالم وغير مواضيع وحاجات كتير ف اسف...
مسحت دموعها قائلة
=انا مقدرة وحاسه باللى انت فيه مش زعلانه وبكرا ان شاء الله كل حاجه تتحل ..!
=يارب...
نظر للفراغ أمامه وبدء كلام شهد يبعث في عقله، وأقسم انه اذا كان هذا الحديث حقيقةً سيقلب الدُنيا رأساً علي عقب.
___
نطقت فاطمه بإعتراض=يعني ايه طه يسافر ويسبنا في الظروف دى ميولع الشغل يا مريم يابنتي.. كفاية خسرت عيل من عيالي مش عاوزة أخسر التاني وازاي يمشي من غير حتى ما يودعنا ولا يقولنا .. لا اتصلي بيه خليه يرجع.
قالت مريم بتنهيدة
=ياطنط الموضوع مستعجل شويه وعلشان كده للاسف طه اضطر يمشي الصبح من غير ما يقولكم، هو تلاقيه دلوقتي في الطيارة بس ومشغول أول ما هيوصل هيكلمنا ونطمئن عليه كُلنا ان شاء الله.
أنت تقرأ
~مِرات أخويا~ "مُكِتملة".
General Fictionيتغير مسار حياتنا فجأة وينجرف نحو أشياء لا نُريدها إطلاقاً .. لتصبح هي من زوجه أخيه لزوجته في يوم وليلة . تمت بحمدالله في 2021/11/5. بقلم/سامية صابر.