الفصل الثاني عشر _مرات أخُويا.
____
هبطت دموع مريم وهي تبتلع ريقها ومازال وجهها مُقابل وجهة طه، فقال طه وهو يغمض عينيه بأرق=ر.. روحي يا مريم، ومتجيش هنا تاني ومش عاوز اشوفك او المحك تاني ومفيش خروج م البيت، أخلص من المشكلة اللي انا فيها بعدين نبقي نتكلم ونخلص.
تمسكت بيديه التي كاد يفلتها ثم قالت وهي تنظر له بتعمق
=انت بجد بتحبني؟
=م.. مريم انسي اي حاجه قولتها، إنتِ مرات أخويا.
=كذب، الكلمه دي مش كل شوية تنطقها، كل شوية تقولها وهي كذب .. انا دلوقتي مش مرات اخوك انا مراتك.
=بجد ! مع إنك عمرك ما اعترفتي بالحقيقة دي ابداً، دايما شيفاه الافضل والاحسن وبتحبيه هو وانا شفاف تماماً ،رغم انا إللى شوفتك الاول، وانا اللى حبيتك الاول، مش بلوم علي ياسين ولا بحقد عليه مالوش ذنب، انا بلوم علي واحده عارفه مشاعري ناحيتها ومع ذالك وافقت انها تكون مع اخويا.
=فكرك لو كنت اعرف مشاعرك كنت بقيت مع ياسين مثلا ! انت لا لمحت ولا نطقت ولا اتكلمت على طول صلب وجدي قليل لو قولتلي حتي ازيك، وإنما ياسين جه اعترف بحبه ومشاعره واتقدم ليا ووقتها مكنش قدامي حل غير إني اوافق، مش هنكر حبيت غيرته وحبه واهتمامه وكلامه بس انا كان جوايا حاجه ليك إنت دفنتها بكل برود جاي دلوقتي تلوم عليا ؟!!
=إنتِ كدابة أكبر كدابة شوفتها في حياتي بجد.. بس انا مش هفتح في القديم لانه هيفضل قديم وبايخ ومالوش اي تلاتين لازمه لازم احنا الاتنين نعرف حاجه واحده... انك زوجتي شكلا وبس لحد ما اخلص من حاجه معينة ووقتها أطلقك ونخلص، وانك مرات أخويا مراته وبس ومتحرمة عليا ل يوم الدين...
ابتلعت ريقها بصعوبة مع دمعه طفيفه هبطت من جفنيها ثم قالت
=ده آخر كلام عندك؟؟
=ومعنديش غيره .. يامرات أخويا.
هزت رأسها قائله وهي تبكي
=برافو .. انت أسطورة في انك كل مرة تجرح قلبي وتقتله المرة دي ذهاب بلا عودة.. احنا فعلا مستحيل يبقي فيه بينا حاجه انا هفضل مرات اخوك ومراتك شكلا وانا هصبر لحد م المشكلة دي تخلص ووقتها هرجع لحياتي القديمة اتمني تكون دي اخر مرة اشوفك فيها يا طه ....
ألقت عليه نظرة أخيرة، نظرة عتاب ولوم وجرح وتشتت.. وشوق! لحظة بها كُل المشاعر تلو الاخري هرب من عينيها وهو ينظر بعيدًا عنها قبل أن يضعف ، تلك المرة سيضعف ولن يستطيع كبح مشاعره ككل مرة ، بل سيُقبلها ويحتضنها ويقول كل شيء عن حبه لها وعن شوقه وحنينه اليها ورغبته فيها ولن تخرج الا وهي زوجته بالفعل لذالك يجب أن يبتعد عنها بالقسوة علي نفسه قبل أن يكون عليها.
=إفتحي الباب واخرجي، سلام.
ادار ظهره ودلف الى المرحاض بكل برود لتمسح هي دموعها ونفسها قد صعبت عليها، وقررت ان ترحل هي الاخري قبل أن تتأجأج المشاعر المكنونة في قلبها ...
أنت تقرأ
~مِرات أخويا~ "مُكِتملة".
General Fictionيتغير مسار حياتنا فجأة وينجرف نحو أشياء لا نُريدها إطلاقاً .. لتصبح هي من زوجه أخيه لزوجته في يوم وليلة . تمت بحمدالله في 2021/11/5. بقلم/سامية صابر.