الفصل السادس والعشرون. ♥️

11.6K 328 12
                                    

الفصل السادس والعشرون _ مرات أخُويا.
______
في المُستشفي، دلف طه الي غرفة العمليات، بينما عاد ياسين وهُو يحمل ثلاثة أكواب من القهوة، مال علي مريم ليُعطيها الكوب الخاص بها ، لم تنظر لهُ وقالت بإشمئزاز

=مش عاوزه.

تمالك أعصابه من اسلوبها الفظ معهُ ثم اتجه نحو شهد واعطاها الكوب، ثم قال بأسف

=مرمطك وشحططك معايا ، انا اسف يا شهد .

=بالعكس انا عملت ده رغبةً مني اصلًا ، المهم تبقي كويس.

=أبقي كويس إزاي بس وانا طلعت بعادي أبويا وعاوز أكشفه، مش عارف أتصرف ولا أفكر حتي ولا عارف هعمل إيه.

=انا عارفة الموضوع صعب ، بس انت قدها وتقدر تعدي ده وانا جنبك أكيد.

=شكرًا علي كُل حاجه يا شهد .. بس لازم تروحي الجو اتأخر أوي.

=اطمئن علي طه الاول .

=هكلمك في الفون وأطمنك، خدي تاكسي وروحي يلا، بس هتروحي فين.

=أوتيل لحد بكرا ما نعرف إيه اللي هيعمله عبد الصمد .

=ماشي خلي بالك من روحك.

=تمام، وإنت كمان، سلام.

ودعته ثم غادرت المُستشفي، رمق طيفها وهي ترحل عنهُ بهدوء ثم مط شفتيه وهو يعود ل مريم قائلا

=أجبلك حاجه تكليها، شكلك تعبانه أوي.

=قولتلك انا مش عاوزة اي حاجه سيبني في حالي بقي.

=إنتِ بتتكلمي معايا كده ليه ها، من امتي بتكلميني كده اصلا ،انا جوزك علي فكرا.

=ده اسلوبي من هنا ورايح، بعدين انت لسه فاكر إنك جوزي ولسه ليك سِت وكده؟ ولا مش بتفتكر إلا لما مزاجك يجيلك!

جذب يديها قائلا

=تعالي بقي علشان نتكلم لانه مش هينفع كده.

=سيييب ايديي

حاولت ان تجذب يديها لكنها فشلت، وصلا الي غرفة الاستراحه ولم يكن سواهم ،ثم أغلقها بغضب قائلا

=انتِ ليه مش مدياني فرصة ادافع عن نفسي يا مريم؟

=فرصة؟ ياسين انت مش مُتقبل انك غلطان، وإني غلطك مالوش عندي أي فرص ، لو انا عملت نفس الشيء رد فعلك هيكون إيه؟

=مريم متقارنيش نفسك بيا انا راجل وو..

=تفكيرك سطحي ومتخلف وهتفضل طول عمرك اناني وساذج ومش بتحب غير نفسك، ومريم أأمرها وأدوس عليها وأهانها في سبيل شيء تافهه اسمه وهم الحُب، تقنعني بموتك وتقهرني ايام وليالي علي فراقك، وراجع بعد مدة تقولي اسف يا حبيبتي انا كنت بهزر معاكي انا ماموتش انا عايش، وعاوزني أخدك بالاحضان صح ! لا مش هيحصل طبعاً، إللي حصل غير منطقي بالمرة.

~مِرات أخويا~ "مُكِتملة".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن