الفصل الاخير ♥️

18K 375 50
                                    

الفصل الاخير_ مرات أخُويا.
_____
كانت ايامهُما القليلة هناءً وفرحة مابين طاعة الله وارضاء نفسهم كانت ذِكريات لن تُنسي، محفورة قلبًا وعقلًا، ولكن حان وقت الرحيل، توقفت مريم وهي تُغلق الحقيبة بحزنٍ قائله

=انا مكونتيش عاوزة أرجع.

ابتسم وهو يقترب منها ويحتضنها في حنوٍ

=قولتلك هتحبي القاعدة معايا، وإنتِ بنفسك اللي هتقولي مش عاوزة أرجع، لكن والله مش هينفع ياحبيبتي، لإني الشغل زاد اوي وتالا لوحدها لازم معتني بيها ماما لوحدها مش هتقدر، وياسين في خناقة مع شهد، ف لازم أرجع اشوف الحوار ده وأصلح بينهم، ووعد مني كُل فترة نيجي نغير جو وف اي مكان تحبيه .

زادت من ضمها إليهِ قائلة

=طالما وعدتني ف خلاص انا واثقة في وعدك ليا.

=ان شاء الله أكون قد الوعد ده، يالا ياحبيبتي علشان منتأخرش.

بالفعل حمل الحقائب الي السيارة ووضعها فيها ثم دلف اليها هو ومريم وقادها نحو القاهرة حيثُ منزلهم.

بعد مرور ساعات كثيرة .
هبط ياسين بضيق السلالم وهو يفرك عينيه بتعب ثم جلس علي المقعد يشرب الشاي في صمتٍ، ربطت فاطمة علي يديه قائلة

=اخوك راجع النهاردة، نتفق مع أبو شهد ونروح نطلب ايديها رسمي بقي.

=قولتلك لاء ياماما، حواري انا وشهد خلص وانتهي ومش عاوزاك تفتحيه مرة تانية.

قطع حديثهم تهليل تالا وهي تركض من علي السلالم قائلة

=ماما وعمو طه جُم جُم....

دلف طه وهو يركض اليها ثم حملها بحُبٍ يقبلها، نهض ياسين هو الاخر ليحتضن طه ولم ينظر لمريم قط احتراماً ل طه ومشاعره، وبعد عدة سلامات واطمئنان علي الاحوال، اصرت فاطمة عليهم ان يجلسوا ليتناولوا معهم الغداء ورغم مشقة السفر عليهم استجابوا لها...

قالت فاطمة وهي تضع الطعام امام طه

=كلم أخوك، مش عاوز يروح يتقدم لشهد مع إنه كان هيموت من يومين ويروح.

تناول طه الطعام بعدما سمّ بالله ، وقال في تساؤل

=إيه السبب ياياسين، اللي حكيته في الفون؟

=ايوة

=طبيعي جدًا إننا نتخانق مع اللي بنحبهم وطبيعي انك تضايق وتغير، لكن هي يمكن مقالتش ليك الموضوع احتراماً لمشاعرك وهي لو فعلًا عاوزاه مكنتش اعترفت بمشاعرها ولا وافقت بيك، خصوصا انه التاني كمان عاوزها كانت مثلا رجعتله ماهي فرصة كويسة، مش لازم نسيء فهم بعض ومن اول مشكلة خلاص الموضوع انتهي وهسيبها وارحل، مينفعش اللي بيحب بجد بيتمسك لاخر لحظة مكونتيش زعقت معاها او بعد ما زعقت كُنت روح صالحها وكلمها بهدوء وفهمها والحوار كان هيتحل، الحياة والحب أبسط من كده الف مرة.

~مِرات أخويا~ "مُكِتملة".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن