عادت جيسيلدا إلى الغرفة برفقة خادم الماركيز الخاص باتلي وكانت قد أفهمته جيداً الطريقة الاصح لازالة الضمادة عن ساقه .
تألم الماركيز قليلاً هذه المرة بينما أخذ باتلي يزيل الضمادة وجيسيلدا تعطي له ملاحظاتها .
ففي ذلك الوقت من الزمان ، لم يكن هناك ممرضات بل ممرضين .
فسألها : « من أين لك هذه الخبرة بالتمريض؟" شعر الماركيز بعد أن طرح هذا السؤال وكأنه يحقق معها بأمر قد يجعل جيسيلدا تتجنب الاجابة عليه .
لكنها أجابت : « لقد اضطريت فيما مضى على القيام بمثل هذا العمل .
"لعائلتك ؟ »
لـم تجب على هذا السؤال وبعدما انتهى خادمه الخاص من هذا العمل ، خرج من الغرفة ، فتقدمت من السرير لتغطي الماركيز بالغطاء القطني .
فقال الماركيز : « إنني انتظر جوابك يا جيسيلدا . »
ابتسمت له ابتسامة غامضة وقالت : « اعتقد يا سيدي من الافضل أن نتكلـم بأمور مسلية أكثر . على فكرة ، هل تعلم أن لورد ويلنغتون آت ليفتتح قاعة الاجتماعات ؟ »
هتف الماركيز قائلاً : « اللورد ؟ من أخبرك بذلك ؟ »
« لقد شيع الخبر في كل أنحاء البلدة ، ولقد جاء في السابق إلى هنا لكن ليس عندما وقعت معركة واترلو ، ستضاء أنوار البلدة كافة على شرفه ، كما سينصب قوس النصر ترحيباً به عند مدخل البلدة . »
فعلق الماركيز قائلاً : « لقد شاهدت العديد من أقواس النصر في حياتي ، لكنني أريد أن أرى قوس النصر الخاص باللورد . »
« سينزل ضيفاً في منزل الكولونيل ريدلز الذي لا يبعد كثيراً عن هنا . »
فقال الماركيز : « إذا ، فهو من دون شك سيأتي لزيارتي ، وأعتقد بأنك ترغبين بلقاء البطل الكبير لمعركة واترلو . »
ابتعدت جيسيلدا قليلا وقالت : « لا ، لا ... لا رغبة لي في لقاء اللورد . »
نظر الماركيز اليها بدهشة وقال : « لا ترغبين برؤية اللورد ؟ أعلم أن أية امرأة في بريطانيا تتمنى لو أن بإمكانها اللقاء به إذا حالفهن الحظ ، فلما أنت على خلاف ذلك ؟ "
خیم الصمت من جديد ، فقطعه الماركيز قائلاً : « من المؤكد أن بإمكانك أن تجيبي على مثل هذا السؤال البسيط . لقد سألتك يا جيسيلدا ، لماذا لا ترغبين بلقاء اللورد . »
أجابت جيسيلدا : "أيمكنني أن أقول ... إن لي اسبابي الخاصة ؟ »
فقال الماركيز بحدة : « جواب سخيف آخر لـم أسمع بمثل سخافته قبل الآن . دعيني أقول لك يـا جيسيلدا ، أنه من السيء لصحتي أن أعامل كطفل صغير لا يمكنه أن يتحمل قول الحقيقة أمامه ، لذا ، فما هي الحقيقة التي تحاولين اخفاءها ؟ »
أنت تقرأ
[مكتملة✓] سر الخادمة
Romantikهل سبق لك أن كنت يائسًا لدرجة أنك ستفعل أي شيء مقابل المال حرفيًا؟ هذا هو الوضع المأساوي الذي تجد جيسيلدا نفسها فيه ، مع عدم وجود مال لإجراء عملية يحتاجها شقيقها الأصغر بشدة لإنقاذ حياته ، ولا أحد تلجأ إليه وبسبب الفقر ، تستجمع شجاعتها لتقدم الشيء...