اما ما كان يثيره في أمرها اكثر ، انه بالرغم من محاولاته العديدة ليكشف سرها ، مازال لا يعرف عنها شيئاً اكثر مما عرفه في اليوم الأول لعملها معه.لكن امرأ واحدا كان واضحاً بإشرافها على معالجة ساقه الجريحة ، أخذت هذه الساق تتماثل للشفاء على عكس معالجة الجراح السيد نيول لها .
ثم قالت له : « عليك ان ترتاح اثناء غيابي ، وارجوك ان لا تنهض من السرير كما حاولت البارحة ، فأنت تعلم ما قاله لك السيد سيون.
صرح الماركير بانزعاج : "أرفض رفضاً قاطعاً ان اعامل كالأطفال منك ومن هؤلاء الأطباء"
قال ذلك مع انه كان يعلـم بـان ما قاله الجراح السيد نيول منطقي جداً فقد قال لـه الجراح وقتها : "لقد تحسنت ساقك يا سيدي كثيرا وأكثر مما كنت اتوقع لكن كي اتمكن من اخراج تلك الشظية على ان اعمل بروية وحذر .."
اجاب الماركيز باشمتزاز . « انني لم انس ذلك"
فتابع الجراح : « سأكون صريحا معك ، فبعد ان عاينت ساقك ، اتضح لي بأنها مصابة بالتهاب شديد ، تأكدت انه قد يضطرني الأمر لبترها ، لكن في الوقت نفسه قد يحصل ما ليس بالحسبان ، ولا أحد يعلم . »
سأله الماركيز "متى حسب تقديرك يمكنني أن أغادر السرير ؟"
"ليس قبل اسبوع على الأقل يا سيدي ، فكما تعرف اية حركة منك في هذه الاثناء قد تعيد النزيف إلى ساقك ، فاطلب منك أن تتحلى بالصبر . »
فعلق الماركيز قائلا : "قوة احتمال لم أعرفها اعرفها"
اجاب الجراح نيول : « اذا يا سيدي ، هذا أمر عليك ان تتعلمه الآن »
ثم وبعد ان التقى الجراح نيول بجيسيلدا قال : « اذا كنت ستحتاجين في المستقبل إلى العمل في مهنة التمريض يا آنسة تشارت ، فلدي المئات من المرضى ستجدينهم ينتظرونك .."
فقال الماركير : "يبدو انك منشغل تماماً ."
"نعم يا سيدي ، كما أنهم ليسوا جرحی حرب کما انت يا سيدي ، بل مرضي يأتون حتى من سكوتلندا للمعالجة ، واحياناً اتساءل كيف سأتمكن من ان استقبالهم جميعاً"
ابتسم الماركيز قائلاً « هناك جزاء يرتبط بكل شيء حتى لاصحاب السمعة الشهيرة"
فقال الجراح نيول قبل أن يغادر الغرفة : « هذا شيء لا بد و أنك اكتشفته بنفسك يا سيدي."
قالت جيسيلدا الآن وقد اعادت الماركيز إلى الوقت الحاضر : « اذا تحركت فسوف ، تفسد الضمادة ، كما انك إن فعلت ذلك فسأكون غاضبة جدا منك .."
توقفت قليلا ثم تابعت :" أن والدتي تركب المزيد من هذا المرهم ، ويجب أن أحضره لك . »
فقال الماركيز " أدين لك و للمرهم الجديد الذي تركبه والدتك ، فكم كلفته »
أنت تقرأ
[مكتملة✓] سر الخادمة
Romanceهل سبق لك أن كنت يائسًا لدرجة أنك ستفعل أي شيء مقابل المال حرفيًا؟ هذا هو الوضع المأساوي الذي تجد جيسيلدا نفسها فيه ، مع عدم وجود مال لإجراء عملية يحتاجها شقيقها الأصغر بشدة لإنقاذ حياته ، ولا أحد تلجأ إليه وبسبب الفقر ، تستجمع شجاعتها لتقدم الشيء...