[مكتملة✓] سر الخادمة

الثالث و عشرون

« قالت لـي بنفسها ، ولهذا السبب رحلت من هنا . يجب أن أجدها يا هنري . »

"بالطبع ... لطالما بحثنا عنه طوال هذه السنة دون
جدوی »

إنه ومنذ أن عادا من بروكسل إلى لندن ، كان الضباط يبحثون عنه وقد وضعوا كل إمكانياتهم لايجاده ، لكن الذي بدا لهم هو أنه قد تبخر في الهواء . وكان أملهم الوحيد أن يحالفهم الحظ في ايجاد أي خيط ولو رفيعاً ليهديهم إلى مكان وجوده .

و عادت بهما الذكريات إلى الوراء إلى أمور لم يريدوها أن تحدث قبل معركة واترلو .

لقد كان كل ضباط كتيبة الماركيز يحتشدون في وسط بروكسل ، وكانوا يمضون الليالي عندما يكونون خارج الخدمة في المدينة .

كما كانت هناك فتاة عرفها الضباط البريطانيين ، تدعى ماريا لويز ريفير .

عرف أكثرية من عملوا في كتية الماركيز ، ماريا لويز كذلك موريس تشارلتون

لقد كان تشارلتون جندياً متمرساً في الاربعين من عمره ، لكنه رجل محبوب للغاية . أحبه الجميع وكانت له شعبية كبيرة ، ليس فقط بين أخوته الضباط ، ولكن بين الجنود العاديين أيضاً . شاهده الماركيز لمرة أو لمرتين ، وكان يعتقد بأن ماريا لويز تحترمه اكثر من الجميع ، لكنه لم يكن متأكداً من ذلك .

بعدها ، بعد ظهر يوم عشية معركة واترلو ، ضبط خفير في ضواحي المدينة شاباً اشتبه في أمره ، لقد أقر أنه خادم يعمل في خدمة ماريا لويز ووجدوا على جسده رسماً لتخطيط رسمه ويلينغتون بنفسه كخطة لتلك المعركة المقررة التي تباحثها مع الضباط من مختلف الكتائب ، وكان الماركيز نفسه من بينهم .

يتذكر ويلينغتون جيدا بأنه أعطى رسم التخطيط بعد ذلك الاجتماع لموريس تشارلتون .

والتحقيقات التي نشأت مع الضباط من بينهم الماركيز ، جعلته يشعر بالحرج من هذا الاتهام .

لقد كان هنري سومركوت المساعد الايمن لويلينغتون حاضراً ، ولقد كان تشارلتون مع ضابطين آخرين يعملون في فريق الماركيز .

جزع تشارلتون وخاف كثيراً عندما استنبط ذلك التخطيط وأقر بالاجماع ، لذا قرر أن يخفيها في علبة قرب سرير الماركيز ، والذي لم يعترف بسوى أنه لا يتذكر فيما لو أحكم اقفال هذه العلبة قبل خروجه من الغرفة .

لا أحد غيره يمكنه الاقتراب من العلبة ، وعندما جيء بها وجدت بأنها مقفلة والمفتاح بحوزة تشارلتون ، ولم يكن بوسع ويلينغتون في ذلك الوقت ، سوى أن يعيد تشارلتون إلى بريطانيا تحت الحراسة الشديدة .

وغادر بروکسل بعد ساعة من اصدار الأمر إلى باراكس لينتظر محاكمة عسكرية لن تتم إلا بعد عودة الجنود من المعركة . ما حدث لـم يعرفه الماركيز أو حتى ويلينغتون إلا عندما انتهت معركة واترلو .