[مكتملة✓] سر الخادمة

الفصل عشرون

دخلت المنزل بعد ذلك وتوجهت إلى غرفة الجلوس وكما توقعت ، وجدت الماركيز يجلس على الشرفة يقرأ في جريدة .

حول نظره إليها حين أصبحت قريبة منه ، وبعد أن نظر إليها مطولاً قال لها : « ما الذي يزعجك ؟ »

فسألته جيسيلدا : هل ذلك واضح على وجهي ؟ »

أجاب الماركيز : « واضح بالنسبة الي ، اجلسي واخبريني بما حدث . »

« إنه ... السيد ليند »

« أعتقد أنه طلب منك الزواج . »

« لا ليس الامر كذلك ؟ »

« إذا ماذا هناك ؟ »

شرحت جیسيلدا الامر قائلة : « لقد ذهبنا إلى الينابيع ، وبينما نحن هناك ، ظهرت الآنسة كلترباك لتقول له وداعاً . »

« وهل هذا ازعجك ؟ »

« لقد كانت تعيسة للغاية ... لكن في الوقت نفسه شجاعة أيضاً ."

تنهدت جيسيلدا قبل أن تتابع : « لقد شكرت السيد ليند لأنه جعلها تشعر ... ولو لوقت قصير ... بأنها امرأة . »

ثم حولت نظرها إلى الحديقة في محاولة لمنع تساقط دموعها.

فقال الماركيز : « لقد حذرتك قبل الآن بأن جوليوس شخص جدير بالازدراء . »

قالت جيسيلدا : « لما كان الأمر بذات أهمية ، لو أنها لم تكن بهذه القباحة . »

لـم يجب الماركيز ، فتابعت بعد لحظات : « إنه من القساوة والخطأ أن نحكم على الناس من المظهر الخارجي ، بينما يملكون في داخلهم نفس المشاعر كغيرهم . »

قال الماركيز بهدوء : « من المستحيل للرجل والمرأة أن يتعادلا على هذه الارض . »

أجابت جيسيلدا : « من المؤسف أنه ليس من عزاء لها . »

شد الماركيز حبل الجرس الذي إلى جانبه قائلاً : « سأطلب لك كوباً من عصير الليمون كي يهدىء من روعك والذي سيكون أنفع لك من تلك المياه المعدنية التي تشربينها ، هذا الامر ازعجك يا جيسيلدا ، افهم شعورك ذاك واحترمه , لكنني لا أتمنى أن تضيف تصرفات جوليوس مشكلة فوق مشاكلك"

فقالت جيسيلدا : « لا أستطيع التغاضي عن ذلك . »

ظهر الخادم في تلك الاثناء ، فطلب الماركيز منه ما يريد ثم قال بعد أن خرج الخادم : « انسي الآنسة كلترباك وانسي جوليوس الآن ! فهو لا يستحق منك كل هذا التفكير . »

فقالت جیسیلدا بصوت ضعيف : « عندما قلت لك هذا الصباح أن لا تكون قاسياً معه بهذا الشكل ، اعتقدت أن ذلك قد يؤذيك ... لكنني الآن ... اكرهه ! اكرهه بطريقة أعرف بأنها ... خطأ كبير ! »

أجاب الماركيز باختصار : « انسيه ! انزعي قبعتك يا جيسيلدا واستمتعي بأشعة الشمس . »

أطاعته وظهر شعرها المسرح بعناية ، فقال الماركيز « يبدو جميلاً جداً ، ومختلفاً عن ما رأيته في أول مقابلة معك . »