الفصل الحادي عشر

6.6K 351 18
                                    

فـقـال لـهـا بلطف : « لا تخافي يا جيسيلدا ، وساكتب لك الآن شيكاً بمبلغ خمسين جنيها الذي تحتاجينه بالحاح . »

قالت : « انه مبلغ كبير ! من المؤكد انه مبلغ كبير ! »

اجاب الماركيز : « اذا كنت تعتقدين ذلك ، فيمكنك ان تسألي الكولونيل كم يدفع للهواة الذين يمثلون معه ، وستجدين انه يعطيهم مثل هذا المبلغ كل اسبوع . وبما انني اتصور ان هذه المسرحية ستستمر لعشرة اسابيع أو اكثر ، اظن انني ! لا أقدم لك الكثير . »

شعر بأنها لم تقتنع فأضاف : « من الواضح انك لـم تسمعي بقصة ادوار كين الذي دفع له في شلتنهام خمسين جني لعرض صباحي ، وبعد الظهر مثل هذا المبلغ في تكبرى ومثل هذا المبلغ أيضاً في المساء في غلوسيستر مما يعني انه كسب مبلغ مئة وخمسين جنيها في يوم واحد . »

« انني لست ... ادوارد کین . »

ابتسم الماركيز قائلاً : « هل تريدين ان أوضح اكثر من ذلك ؟ »

اجابت جیسیلدا : « انك فقط ... تفعل ذلك ... من اجل انقاذي . »

اقر الماركيز : « في الواقع انه من اجل نصف السبب الذي اقترحته لخطتي ، اما النصف الثاني فلأجل وكما تعلمين ، عدم رغبتي بدخول ابنة مرابي إلى العائلة ."

" لنفترض ان السيد ليند ... لم يهتم بي ؟ »

اجاب الماركيز : « انا لا افترض انه سيهتم بك كشخص ، لكنه ومن دون شك سيهتم بمالك . فالكابتن سومركوت لم يكن يبالغ عندما قال بأن جوليوس كان يلاحق كل وريثة في لندن بغية الزواج منها بأية وسيلة . »

فكر الماركيز بعد ان انتهى من كلامه ، هل من الممكن أن يصدق أي كان بأن جيسيلدا كانت امرأة متزوجة .

لقد كان فيها براءة وطفولة لم يجدها في أخرى ، وقد بدت في ثوبها الأزرق البسيط فتاة صغيرة لم تختبر الحياة بكل ما في هذه الكلمة في معنى .

ثم قال لها بنبرة حازمة لأنه كان يعلم انه بهذه الطريقة ستطيعه على الفور : « انزلي إلى الأسفل يا جيسيلدا ، واطلبي من السيد نيتلي ان يقوم بالمطلوب للحصول على مبلغ خمسين جنيهاً ، كما اريدك ان تقولـي لـه ان بإمكانه المجيء إلي متى يشاء ليحصل على الشيك . اما من ناحيتك ، فبامكانك ان تأخذي هذا المبلغ في صباح الغد للسيد نيول وان ترتبي معه اجراء العملية الجراحية لأخيك ليوم الخميس . »

صمتت جيسيلدا للحظات قليلة قبل أن تقول : « اذا فشلت ... اذا لـم يهتم السيد ليند بي ... يجب ان اعيد المبلغ اليك . »

فأجاب الماركيز : « اذا استمريت في مجادلتي ، فسوف تزيدي من مرضي ، وعندها لن يعالج السيد نيول احد لأنه سيكون مشغولاً . ، لذا اطلب منك ان لا تعقدي الأمور اكثر من ذلك ، وان تقومي بما اطلبه منك ! »

كان يتكلـم بحدة وغضب ، فاسرعت جيسيلدا تعتذر : « انني آسفة ... لـم اقصد از عاجك ، كما انه آخر شيء انوي القيام به . انني جد شاكرة ... شاكرة اكثر مما تتصور وأنا عاجزة عن التعبير بذلك . »

[مكتملة✓] سر الخادمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن