الفصل التاسع

7.7K 399 10
                                    


« اقرع الجرس يا هنري . »

#"ماذا ؟"

أجاب الماركيز : « سأخبرك بالفكرة التي أوحيتها إلي ، كما انني أريد أن تكون جيسيلدا بيننا . »

نهض الكابتن سومركوت من مكانه وشد حبل الجرس الموضوع بجانب السرير . فتح باب الغرفة في الحال ليظهر منه الخادم باتلي .

هل تريد شيئا يا سيدي ؟ »

« احضر الآنسة تشارت إلى هنا ! »

حسنا يا سيدي . »

فقال هنري سومركوت عند ذلك : "انك تثير فضولي ، ان من ينظر إليك يشعر بأن هناك أمر هام وشيك الحدوث . كنت أعرف دائماً ونحن في البرتغال متى كنت تتوقع حدوث معركة . »

ضحك الماركيز وقال : « لا أصدق أية كلمة من الذي تقوله ، لكن وفي الوقت ذاته ، اعترف بأنني أخطط لشيء ما . »

« وهل العدو جوليوس ؟ »

أجاب الماركيز بغموض : « واحد منهم ! »

دخلت جيسيليدا الغرفة بسرعة وهي تقول : « هل استدعيتني ؟ »

ظهر في عينيها التلهف والترقب والقلق الشديد ، مشاعر لم يشاهدها الماركيز عليها منذ أن التقيا لأول مرة .

فقال الماركيز بهدوء : « أريدك أن تجلسي يا جيسيلدا و أن تصغي إلى ما سأقوله لك . دعيني أولا أقدمك إلى صديقي القديم ، الكابتن هنري سومركوت ... الآنسة جيسيلدا تشارت . »

سلمت جيسيلدا عليه بأدب وانحنى هنري سومركوت احتراماً . أدرك الماركيز بعدما رأى ملامح وجهها أنها تفكر بأن هنري سومركوت هو الرجل الذي اختاره الماركيز كي يدفع لها الخمسين جنيهاً التي تحتاج اليها . فاسرع الماركيز يقول و يصحح ما يجول في فكرها : « لقد جاءني الكابتن سومرکوت یا جیسیلدا باخبار لا تسر عن ابن عمي جوليوس ليند وبأنه يتصرف تصرفات تسيء إلى سمعة العائلة . »

ظهرت الدهشة على ملامح جيسيلدا لكنها لم تعلق بكلمة واحدة ، وتابع الماركيز : « انه في الواقع سيرث لقب الماركيز لو لم اتزوج ، كما انني اعتبر مسؤولا عنه وعن تصرفاته . »

فتدخل الكابتن سومركوت قائلاً : « ما من احد كان ليعامله بمثل هذا الكرم الذي عاملته به . »

تابع الماركيز يقول وكأنما هنري سومركوت لـم يتكلـم :

"لقد بدد جوليوس ليند حتى الآن ثروة لا بأس بها . وكنت اسدد ديونه مرة بعد مرة ، والآن اقول ذلك بصدق ، ادركت انه من الميؤوس جداً ان استمر في تشجيعه على تهوره وطيشه . »

تدخل هنري سومركوت من جديد قائلاً : « المشكلة ، ان جوليوس يعتقد بانك منجم للذهب لا ينضب ، اذا صح التعبير مصرف مستودعاته وضعت دائماً تحت تصرفه »

فقال الماركيز بحزم : « نعم ، وهذا أمر لن اسمح بأن يستمر . »

كانت نظرات جيسيلدا مسلطة على الماركيز الذي ادرك انها تتساءل عن مدى علاقتها بهذا الأمر . فتابع الماركيز يقول : « لقد اخبرني هنري انه كي يتمكن جوليوس من ان يصلح من عجزه المادي ، اخذ يلاحق كل وريثة ثرية في لندن ، وانه الآن يلاحق واحدة هنا في شلتنهام . »

[مكتملة✓] سر الخادمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن