الفصل الثالث عشر

6.1K 319 5
                                    

« عمت مساء سيدة باروفيلد . »

« عمت مساء سيد ليند ، وشكراً لمرافقتك لي هذه الليلة ."

أجاب جوليوس : « لقد كان شرف كبير لي ، ولقد تمنيت لو أتيح لنا الوقت أكثر من ذلك . »

بينما احتارت جيسيلدا بما تجيب ، تابع هو يقول بصوت منخفض : « هناك الكثير لأقوله لك ، واملت لو اتيحت لي الفرصة هذه الليلة . »

ادرکت جیسیلدا ما كان يعنيه وحولت نظرها الى الخادمين وراءهـا ولـم تـجب ، ففهم من ناحيته ما كان يجول في فكرها .

ثم تابع يقول : « ارجو ان تسمحي لي ان اجيء اليك غداً لأرافقك الى ينابيع المياه المعدنية . »

ودعها بعد ذلك باحترام بالغ ، لكنها اسرعت تصعد السلالم وهي تشعر بارتباك شديد في داخلها .

شعرت بنظراته عليها واشتد ارتباكها أكثر ، لكنها لم تتحرر من كل ذلك الا عندما سمعت الباب الأمامي يقفل بشدة .

تابعت تسرع في خطواتها إلى ان وصلت إلى الردهة التي فيها غرفة الماركيز ، فقالت بينها وبين نفسها : ربما يكون نائماً الآن . لكنها تذكرت اصراره برؤيتها حالما تعود من رفقة جوليوس .

ففتحت الباب بهدوء لتجد أن الشموع ما زلت مضاءة ، بينما كان الماركيز جالساً .

اغلقت باب الغرفة وتقدمت إلى الداخل فقال لها الماركيز : « لقد تأخرت كثيرا ! »

كان في نبرة صوته لوم وعتب ، فأجابت جيسيلدا بسرعة « أسفة ، انما كان من المستحيل علي ان أعود في وقت ابكر . »

« ماذا تعنين بقولك من المستحيل ؟ » كان هناك الكثير لرؤيته ... كما ان الكولونيل بيركلي قدمني الى عدد من الاشخاص . » « لماذا فعل ذلك ؟ » « اعتقد انه اراد ان يكون لطيفاً ، وأيضاً كي يوحي للجميع انتى حقاً واحدة من قريباته . » فقال الماركيز : « قولي لي ما حدث ، وعن رأيك بقاعة الاجتماعات التي رأيتها . » أجابت جيسيلدا : « انها رائعة حقاً ، لكن الجميع كانو يتحدثون عن القاعة الجديدة مستخفين بالقديمة . »

ثم تابعت : « لكنني ... كنت اشعر بالارتباك الشديد . »

فقال الماركيز : « يمكنني أن أفهم صعوبة الأمر عليك وأنا شاكر لك لهذه الخدمة التي تؤدينها لي . . لقد اخبرني هنري بمدى انزعاج الأنسة كلتر باك من تصرفات جوليوس تجاهها ويعتقد انها ستغادر شلتنهام قريباً وعندما يتم ذلك- ستنتهي كل مشاكلنا ."

ثم اضاف : « على فكرة ، كم من الوقت باعتقادك سيبقي الطبيب نيول على أخيك المستشفى ؟ »

« قال لي ، بما أن العملية الجراحية دقيقة للغاية ، سيبقيه في المستشفى حتى نهاية الأسبوع . »

« لكن اليست مضمونة النجاح ؟ »

أجابت جيسيلدا بانزعاج : « هذا ... ما نأمله ، آه لو تعلـم كم أمي وأنا شاكرتين لك لأنك اتـحت لنا هذه الفرصة . »

[مكتملة✓] سر الخادمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن