« عمت مساء سيدة باروفيلد . »
« عمت مساء سيد ليند ، وشكراً لمرافقتك لي هذه الليلة ."
أجاب جوليوس : « لقد كان شرف كبير لي ، ولقد تمنيت لو أتيح لنا الوقت أكثر من ذلك . »
بينما احتارت جيسيلدا بما تجيب ، تابع هو يقول بصوت منخفض : « هناك الكثير لأقوله لك ، واملت لو اتيحت لي الفرصة هذه الليلة . »
ادرکت جیسیلدا ما كان يعنيه وحولت نظرها الى الخادمين وراءهـا ولـم تـجب ، ففهم من ناحيته ما كان يجول في فكرها .
ثم تابع يقول : « ارجو ان تسمحي لي ان اجيء اليك غداً لأرافقك الى ينابيع المياه المعدنية . »
ودعها بعد ذلك باحترام بالغ ، لكنها اسرعت تصعد السلالم وهي تشعر بارتباك شديد في داخلها .
شعرت بنظراته عليها واشتد ارتباكها أكثر ، لكنها لم تتحرر من كل ذلك الا عندما سمعت الباب الأمامي يقفل بشدة .
تابعت تسرع في خطواتها إلى ان وصلت إلى الردهة التي فيها غرفة الماركيز ، فقالت بينها وبين نفسها : ربما يكون نائماً الآن . لكنها تذكرت اصراره برؤيتها حالما تعود من رفقة جوليوس .
ففتحت الباب بهدوء لتجد أن الشموع ما زلت مضاءة ، بينما كان الماركيز جالساً .
اغلقت باب الغرفة وتقدمت إلى الداخل فقال لها الماركيز : « لقد تأخرت كثيرا ! »
كان في نبرة صوته لوم وعتب ، فأجابت جيسيلدا بسرعة « أسفة ، انما كان من المستحيل علي ان أعود في وقت ابكر . »
« ماذا تعنين بقولك من المستحيل ؟ » كان هناك الكثير لرؤيته ... كما ان الكولونيل بيركلي قدمني الى عدد من الاشخاص . » « لماذا فعل ذلك ؟ » « اعتقد انه اراد ان يكون لطيفاً ، وأيضاً كي يوحي للجميع انتى حقاً واحدة من قريباته . » فقال الماركيز : « قولي لي ما حدث ، وعن رأيك بقاعة الاجتماعات التي رأيتها . » أجابت جيسيلدا : « انها رائعة حقاً ، لكن الجميع كانو يتحدثون عن القاعة الجديدة مستخفين بالقديمة . »
ثم تابعت : « لكنني ... كنت اشعر بالارتباك الشديد . »
فقال الماركيز : « يمكنني أن أفهم صعوبة الأمر عليك وأنا شاكر لك لهذه الخدمة التي تؤدينها لي . . لقد اخبرني هنري بمدى انزعاج الأنسة كلتر باك من تصرفات جوليوس تجاهها ويعتقد انها ستغادر شلتنهام قريباً وعندما يتم ذلك- ستنتهي كل مشاكلنا ."
ثم اضاف : « على فكرة ، كم من الوقت باعتقادك سيبقي الطبيب نيول على أخيك المستشفى ؟ »
« قال لي ، بما أن العملية الجراحية دقيقة للغاية ، سيبقيه في المستشفى حتى نهاية الأسبوع . »
« لكن اليست مضمونة النجاح ؟ »
أجابت جيسيلدا بانزعاج : « هذا ... ما نأمله ، آه لو تعلـم كم أمي وأنا شاكرتين لك لأنك اتـحت لنا هذه الفرصة . »
أنت تقرأ
[مكتملة✓] سر الخادمة
Romanceهل سبق لك أن كنت يائسًا لدرجة أنك ستفعل أي شيء مقابل المال حرفيًا؟ هذا هو الوضع المأساوي الذي تجد جيسيلدا نفسها فيه ، مع عدم وجود مال لإجراء عملية يحتاجها شقيقها الأصغر بشدة لإنقاذ حياته ، ولا أحد تلجأ إليه وبسبب الفقر ، تستجمع شجاعتها لتقدم الشيء...