الفـصـل الرابع : مشكُوك بِه

694 84 32
                                    

Tokyo // Japan

31" January "2012

Saturday " 12:03AM
___________

واقفةً امام الساعةِ تُحدق بِعقاربها وهي تَقضِم أظافِر أصابِعها بِقلق فقد تَأخر الوقت وهو لَم يَعد إلي المنزلِ بعد

أصبحت الثَانِية عشَرة و ثَلاثُ دقائِق بعد مُنتصف اللِيل وهو لم يَعد بعد، شعور الذنبِ و النَدم قد بَدأ يأكلُها مِن الداخل

امسكت هاتِفها لِتعاود الإتصَال عليهِ للمرةِ الملِيون و الإجابة هي"إنَّ الهَاتِف مُغلق او غَير مُتَاح، يُرجي الإِتصَال بِهِ لاحقاً"

تركَتِ الهاتِف علي الطاولة بِسرعة، لتأخذ مِعطفها المُعلقِ عند الباب حتي ترتَدِيه، قامت بِربط حِذائها لتعود بعدها أخذتاً هاتفها و مفَاتِيح المنزل

_

يَمشِي بالشَارع و بِجانبِهِ فتاةٌ ذات شعرٍ مُلون مصبوغٍ بعدةِ صبغَات حتي أختفي اللون الأسَاسِي للشعر وهي تضع يَدها داخِل يده و تتحدث بِصخب

بينما هو يَمشِي يُبادلها الحدِيث بِهدوء و احياناً يَضحكُ معها او شارد الذهن

« إذاً ، لقد أعدتْ لك إفطاراً محروقاً، لِهذا جِئت لِتناولهِ عِندي »

أردفت هِي بِبعضٍ مِن الغرور وهي تُحدق بِأظافرها الملونِين بِغرور تَام

« لا الأمر ليس هكذا يُوجِين ! ، كل ما فِي الأمر أننا تَشاجرنا لِهذا إنتقمت مِني بإفطارٍ محروق! هذا كُل شئٍ »

أردف هو بِشرود وهو يُحدق بالأرض التِي تَسقط عليها قطرات الماء بِهدوء

و كأنها تَبكِي علي حال الواقفةِ ورائهم تراقِبهم بِصمت مع تبلل ثِيابها و شعرها اي إِنَّها قد تَبللت بِالكامِل

القت نظرة علِيهما مرة اخري مع إبتسَامة هادئِة تِحاول جاهدةً الا تَبكِي او تذهب إلي الأخري و تشوه لها وجهها المُغطي بالدقِيق و الكاتشب

عادت إلي المنزل بِهدوء، أخرجت المفتَاح الذي قد تبلل بِسبب المِعطف لِتفتح بِهِ باب المنزل

صَعدت إلى غُرفتِها لِتلقِي بِنفسها علي السَرِير دون تغِيير ثِيابها المُبتلة التي قد بللت السَرِير معها

هِي لم تتَخيل ابدا أنها قد تري خيانةً مِن لِيڤاي بسبب شئٍ تافهه دائماً ما يَفعلونه معاً

كالشِجار و المقالب و الإنتقام او الغضب او السخرِية مِن بعضهم البعض، هي لا تعلم إن كان يَخونها ام لا هي فقط مشتتة

كونها قد سمِعت بتناول إفطاره عِند اكثر فتاةٍ تكرهها بالجامعة ام تمشِيه معها وهما يَشبكان الأيدي معاً وكأنهم احباء منذ القِدم

لم يَمُر علي مواعدتِها هي و لِيڤاي سنتانِ حتي، كانت دائماً يُوجِين تُحاول إغراء لِيڤاي و لكِن لِيڤاي حسب قَوله أن حبه الأول و الأخِير هِي مِيكاسا

لكِن هل هو صَادِق حقاً ، ام كان يَخدعها طوال تِلك السنَوات ويَذهب إلي يُوجِين عِندما يَعود عِند الساعة الحادية عشرة

أغمضت عَينِيها بِهدوء وهي تَستمع إلي صوت الباب وهو يُغلِق بِهدوء، هل يُحاول إخفاء امر خِيانتها له
ام هو يُحاول جعلها ألا تَشك بِهِ

« مِيكاسا! ، اين انتِ؟ »

______

إنتهي الفصل.

St𝘶pid Girl |✔️| فتاةٌ غبِيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن