الفـصـل الخامِس : رحِيلها

706 83 31
                                    

Tokyo // Japan

31" January "2012

Saturday " 12:51AM
___________

« مِيكاسا!! ، اين انتِ؟ »

قام بالمناداتِي علِيها مِن الأسفل، لم يَسمع صَوتاً مِنها لِيعتقد بأنها نائِمة فقد تأخر الوقت.

خلع الخُوذه المبللة إِثر تَبللِها من المطر واضِعاً إِيَاهَا علي الطاولة، رمي بِنفسهِ علي الأرِيكة بِتعب رغم ثِيابهِ المبللة.

مخرجاً هاتفهُ، لِيجد خَمسُون رِسالةً مِن مِيكاسا و عِشرون مكالمةُ فائتة مِنها، يَبدو بأنها كانت قلِقةً علِيه هذا ما وَرد فِي بالِه.

لاحظ مكالمتِين من يُوجِين فائتتِين، لِيَرمِي الهاتف جانباً، فقد ملَّ حقاً مِن تِلك المُزعِجة ، رغم انه يَطلب مِنها دائماً الخرُوج معه حِينما يَتَشاجر مع
مِيكاسا.

وهي بالتأكِيد لن ترفض، فهِي كالمههوسةِ بِه وهي تَعتقد بأنهُ كالمُعجبِ بها رُغم أنَّ نِسبةِ إعجابِهِ قلِيلة او لَيست كثِيرة.

يُوجِين شخصِيتها مغرورة و تتفاخر بِنفسها جداً ، و تهتم بِنفسها عكس مِيكاسا لا تَهتم بِدراستِها كـ مِيكاسا.

وهذا ما يُعجب لِيڤاي فيها، يخاف أن تَراه مِيكاسا معها فتطلب مِنه الإنفصال فهو يُحِب مِيكاسا اكثر مِن يُوجِين.

مِيكاسا قد تَراها فتَاةً باردة و صارمةً فِي بعضِ الأحيان لكِنها لطِيفة و طيبة و تهتم بِدراستِها أكثر مِن اي شئ.

نفي هذهِ الأفكار السلبِية من رأسهِ حتي لا تَجلب له المشَاكِل فِيما بعد، رغم أنَّهُ لا يَعلم بأنَّهَا قد بَدأت
لِلتَو و علِيهِ ايضاً التَخلص مِن المَشاعِر المبتدأة لِـ يُوجِين.

_

تَقِف امام المِرأة تُضفر شعرها الطَوِيل وهِي تُحدق بِفراغ و ألمٍ امام المِرأة.

نظرت مِن المِرأة الي تِلك الحقِيبة الموضوعةِ علي السَرِير الملِيئة بِجمِيع ملابِسها وكتَبِها و كل شيءٍ متعلقٌ بِها فِي هذا المنزل.

إنتهت مِن تَضفِيره ، لتَذهب ناحِية الحقِيبة مغلقتاً إياها مِن الجرار الخاص بِها.

« أحبكِ مِيكاسا »

تَذكرت إِعترافه لأول مرةٍ لها عِند تَخرجِهم مِن الثَانوِية ، كانت لا تُريد المواعدة حتي لا تَنتهي بِخيانة كما فعل.

« كاذب! ،كاذب كبِير »

أردفت وهي تمسح عَينِيها بخشُونةٍ، لا تُريد البكاء علي شئ تافهه فهِي كانت تتوقع هذا
فِي النهاية.

فلم تَكتَمل علاقةٌ فِي العالم ، إلا و انتهت بِخيانة او إنفصَال ، لكِن هي لم تَتوقع هذا مِنه، فهِي قد أحبته مع مرور الأيَام.

أحبتهُ مع مرور السنواتِ و الشهور و الأسابِيع، لكِن إن كان يُحِب غيرها فلما تُتعب نفسها بالبقاء معه و مع الشخص الذي تكرهه مِثل يُوجِين اللعِينة.

« لِيڤاي، هل تُحِب يُوجِين؟ »

سألتهُ ذات مرةٍ بِغيرة، عند ملاحظتِها إلتصاق يُوجِين بِه و ضحكِها معه

« بِحقكِ مِيكاسا، أنا أأحبكِ انتِ فقط »

و هذهِ كانت إجابته التِي لم تَشك فيها قَط، هِي مشتتة تماماً

أنزلت الحقِيبةَ أرضاً لِترتدي بعدها مِعطفاً ذو لونٍ أبيض مع بَعضِ الخطوط الوردِية

فتحت باب غرفتِها لتخرج الحقِيبةَ معها بِهدوء وهي تقوم بِجرها وراءها بِواسطة العجَلات

نزلت علي السلالِم وهي مُنكسةً رأسها ، رأته جالِس علي الأرِيكة وهو يَعبث بِهاتفه

اول ما خَطر بِبالها هو أنَّهُ يُحادِث يُوجُين الأن و مستمتع بالحدِيث معها

نزلت مُسرعة ناحِيةَ الباب ، لِتفتحه بِسرعة مغلقتاً إياه بِقوة ، لِيفزع الجالِس علي الأرِيكة من قوة إقفال البَاب

« هل يُعقل بأن مِيكاسا قد خرجت الأن؟ »

أردف بإستغراب وهو يُحدق بالباب ، لِيصعد إلي غرفتِها بِسرعة

فتح باب غرفتِها، لِيجدها هادئة و نظِيفة علي غَير العادة ، مكتبها الذي كان دائماً مُبعثر و ملِيئ بالكتب فارغ

أسرع ناحِيةَ خِزانتِها بِسرعة حتي يفتحها، وجدها فارغة تَخلو من الملابس او خاليةٌ من الحياة

هل يُعقل؟

خرج مِن غرفتِها بِسرعة لِينزل من السلالم خارجاً من المنزل وهو يَركض

رأها وهي تَحمل حقِيبتها و تعبر الشارِع تَنتظر مرور السيارات حتي تَعبر

أسرع إليها لِيمسك بِمعصم يَدها قبل ان تَعبر الطرِيق، لِتتسع حدقتِيها عِندما رأتهُ يُمسِك بمِعصِمها وهو يَضع يَديهِ علي ركبتِيه وهو يلهث

و اخِيراً قرر تَرك مِعصم يَدها، لِينظر إلي عينِيها بينما هي بادلتهُ بِفراغ

« إلي اين انتِ ذاهبةٌ، مِيكاسا؟! »

أردف وهو يِحدق بِعينيها، لِتلفت هي للناحِية الأخري بِبرود

_______

إنتهي الفصل.

مدري إيش فيني هاليومين جالسة احدث وكأني روبوت 👾

يمكن لأني راح اسحب بسبب المدعسة 👀

المهم ترقبوا البارت السابع بعد قليل 🖤

St𝘶pid Girl |✔️| فتاةٌ غبِيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن