الـفصل السادِس عشر : إعتذِري.

667 55 13
                                    

Tokyo // Japan

11" May "2013

Saturday" 4:19PM

________

بدأت الشمسُ بِالمغِيب حِيث إنقلبتِ السمَاء بِاللون البُرتقالِي مُعلنةً عن رحِيلها لِهذا
اليَوم.

تمشِي علي الرصِيف الذِي يَطل علي البحرِ بِهدوءٍ وهي تَضع وشاحاً ذو حجمٍ كبِير خفِيف علي
كتفِيها.

بِينما هِي تسِير والهواء يُحرِك شعرها إلي الوراءِ بِسبب قوةِ الرِياح، بدأت احداثُ الأسبوعِ الفائِت بِالتدفُقِ إِليها.

يُوجِين لدِيها شقِيق وهو بِنفسه ذلِك الشاب الذِي قد إلتقت بِهِ فِي الحدِيقه.

بُكائِها المُستمِر وتِلك الضغوط التِي تأتِيها بِمنتصف اللِيل بِسبب التفكِير بِمسامحةِ لِيڤاي والعودةُ إلا ما كانا علِيهِ بِالسابِق.

لقد قررتْ بأنَّها إن وجدتْ لِيڤاي مرةً ستُسامِحه بِلا شكْ فهِي تعرِف لِيڤاي جِيداً، فهو إن استمَر بِالإعتِذار فهذا يَدل علي صِدقه فـ هو بالنهاية لا يكذِب إلا بِالمواقِف الهزلية.

لقد قامت بِالوصول الي البحرِ حِيث تمشِي علي الرمال التِي قد دفنتْ قدمِيها بِها، بِغيةِ الوصولِ والجلوسِ امام مِياه البحرِ.

بعد معاناةٍ اخِيراً قد وصلتْ لِتجلِس ضامتاً قدمِيها الي صدرِها لِتبدأ بِإِستنشاق تِلك الرِياح المحملةِ بِرائحةِ البحر المالِحة.

لكِن للأسف هِي لم تَشم رائِحةَ مِياه البحر بل إنها تِلك الرائِحة التِي تمقتُها اكثر مِن يُوجِين نفسها.

إنكمشَت ملامِحها لِتضع بِيدها علي أنفِها حتي لا تِشمها.

« انا أعلِم مَن صاحِب هذا العِطر ذو الرائِحةِ العفِنه »

اردفتْ بِتشائمٍ وهي تضع بِأصبعِيها علي مقدمةِ أنفِها هِي تعلم من صاحِب ذلِك العِطر جِيداً.

« مازال لِسَانُكِ سلِيطاً! »

فور سماعِها لتلك النبرةِ البارِدة إتسعتْ عِيناها لِتلتفت بِرأسها الي الخلف لِتراه يَقِف خلفها تماماً كِلتا يَداه فِي جِيبه.

عِيناه تناظر الأمْواجِ المتضارِبةَ بِهدوء مع تِلك الرِياح التِي تُحرِك شعره الي الخلف، نظرت إلي الأمام مرةً اخري متجاهلةً كِلماته.

« ومازال ايضاً ذوقكَ بِالعطورِ مُزرياً. »

اردفت بِسخرية وهي تَقرِب بِقدمِيها اكثر إلي صدرِها لتِشعر بِه وهو يَجلِس بِجانبِها.

St𝘶pid Girl |✔️| فتاةٌ غبِيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن