9

2 0 0
                                    

"لا ابدا سيدتي.. فمن واجبنا ذلك..

فتحمل مسؤولية شركة الآنسة ايديليا ماهو الا إذن.. امامن جديد؟ "
" بالطبع... هناك إصدار للعبة جديدة الشهر القادم.. 'Genshin Impact'
وهو مشروع فكرت به الآنسة ايديليا قبل ذهابها وطورت منها قليلا.. ولارتفاع اسهم الشركة خلال هذه الأشهر قررنا استكمالها وتحقيق ما إرادته
كما أنني واثقة ان هاذا النوع من الألعاب سيعجب الناس وخصوصا عاشقي الخيال والفانتازيا "
ابستمت نيومي بخفة أثر ذلك.. فلطالما كانت ايديليا مهووسة بكل ما يخص الخيال وألعاب وما يسمى كذلك بالمانهوا
" وبالنسبة لأعمالك يا لايدي كاسانو... فإن كل شيء تمام التمام..
مهما يكن لانزال في المرتبة الأولى في كل من دول شرق آسيا.. وادري ان هاذا يهمك "
همهمت لها نيومي لتجاوب بعد ارجاعها لظهرها ناحية الكرسي متنفسة براحة...
" أحسنت اوليفيا.. أحسنت "
..
" أوي و اللعنة من ذا الذي سيأخذ طلبها إليها؟ "
" لا أدري يا توم لا طاقة لي الا ترى ارتعاش قدماي؟"
" اللعنة على حظنا فقط.. هي مخيفة و اللعنة..لكنها
اقسم ان هالة من الظلام والفخامة تحيطان بها لذا لن اقترب ابدا.. فحواسي ترفض استيعاب كون احد اثراء وعظماء العالم جالس في مقهانا و اللعنة "
" لكن لايمكن نكران جمالها.. وكأنها ملاك منزل من السماء "
"نيه نيه جيري... اتحداك أن تأخذ طلبها واعطيك 50يورو "
" في الأحلام يا رجل ضع الخمسين يورو كتحميلة في مؤخرتك "
وماكان هاذا سوى نادلي المقهى الذي تجلس به نيومي وهم متشاجرين عن من سيوصل عصير الليمون وقطع الماكارون للجالسة في نهاية المطعم..
خرج المدعو بجايمين من الحمام ليرى حالتهم هذه. اقترب منهم فاندفعوا بجهته متمسكين به من كل جهة
" دوشيك ارجوك خذ هذه السينية لها فلقد إبتسمت لك منذ قليل ارجوك اقسم انني ساتبول على نفسي"
قال المدعو بتوم ليجعد دوشيك  وجهه بانزعاج من تفاهة هؤلاء... ابعد نظره عليهم ليحط مرسات نظره على الحورية ذات الشعر الطويل.. شرد قليلا ليبتسم بخفة ممسكا بتلك السينية من يد زميله ليشكره الجميع متنهدين براحة متجها ناحية المشغولة في حديث ما رفقة امرأة بدى عليها حسن الاستماع والتبجيل العظيم لمن تسمي نفسها بالفراشة... ومن ينكر..؟ومنذا الذي له الحق في النكران؟
وصل أيها ليتنهد مستنشقا بخفة معمضا عينيه للرائحة الطيبة المنبعثة منها....
فتحها ليضع السينية أمامها فتتلاقى اعينهم أثر ذلك.. توقف قلب الرجل لوهلة متصنما داخليا.. فهذه اول مرة يرى بها اعينا منطفئة كهذه...
عيون تبدو وكأنها مثقلة بهموم واتعاب واحزان...
لكنه ابستم بلا شعور منه للابتسامة الخفيفة التي رسمت على شفاه من يرتجف الإنسان في حظرتها
"استمتعي سيدتي"
همهمت له ليبتعد عنها متجها ناحية غرفة الملابس بسرعة راغبا في الاختلاء بنفسه بسرعة...
دخل مقفلا الباب بسرعة ليجلس ممسكا بجهة قلبه يتحسس نبضه السريع... والذي لازمه للمرة الثالثة واولتها كانت في الملهى...
في ذلك الملهى الذي التقطت به عيونه اول هيئة تزلزل لها قلبه وهي داخلة بخطوات واثقة..
في ذلك الملهى الذي لم يستطع فيه أبعاد ناظريه عن من كانت تتراقص على الحان تلك الاغاني باوجاج خصرها الآثم...الذي كون غصة غير معتاد عليها في حنجرته...
غصة يسميها بعض الناس...
'بإعجاب من النظرة الاولى'
ثم في ذلك المتنزه أين كانت تحمل طفلة اخيه ملاعبة اياها
وهاهي الآن تقابله مرة أخرى مسببة اضطراب جل مابه..
مسح وجهه بكلا كيفيه محاولا تنظيم أنفاسه والتخلص من هذه المشاعر الجديدة في أقرب وقت.. فهو مدرك انه اذا استمر في السير وسط هذا السبيل.. ماسيلقاه لن يكون سوى طريقا مسدودة خلف طياتها ازل عميق غامض
......
يسيران بخطاهم الواثقة داخل ذلك المقر الخفي أين ينحني مئات الرجال الآسياويين ببدلاتهم الليلية لرئيسهم الذي يمشي بماحاذات ابنته...التي لا تنفك عن النظر لهاتفها كل دقيقة
وصلا لساحة كبيرة بعد دقائق من المشي ليجلسا محملقين في آلاف الرجال ضخام البدن يتدربون بوحشية....
يحتسون مابين يديهم من قهوة متبادلين مختلف أطراف الحديث المسموم والذي لا ينفكون فيه عن ذكر المال والفساد وبالطبع... نيومي.

انكسارة يراعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن