12

4 0 0
                                    

روما صباحا (قبل آخر حادثة صرات)
طرق خفيف على الباب ايقضها من انغماسها وسط اوراقها...
لتأذن بالدخول وعلى وجهها ابتسامة فهي على علم بهوية الطارق توسعت ضحكتها عندما أطلت عليها جيني من خلف الباب لتنهظ من مكانها ماشية ناحية من بادلتها
"صباح الخير ليلي"
"صباحك نور جيندوكيي ما الذي اتى بك لهنا انه يوم عطلة"
"ااه اللعنة عليك.. وانا التي تحرقت شوقا لملاقاتك
وها انت ذا تسأليني ذا السؤال.. لن آتي مجددا"
امسكت ليسا بيد من عبست جارة اياها ناحيتها..
وهاهي ذي تتكئ على مكتبها لتقف جيني وسط اقدامها...
عانقت ليسا خصر جيني لتدغدغها بخفة محاولة إزالة عبوسها وقد نجحت في ذلك لتنقر خدها بقبلة
"هيا يا فتاتي لا تعبسي...
وانا كذلك أردت رؤيتك فمنذ عودتي لم اختلي بك اشتقت لك حقا "

احمرت خدود جيني لوهلة قبل أن تصفع جبهة الطويلة أمامها
"ما خطب هذه الجملة. يا الاهي
كما أن الخطأ خطؤك انت التي لم تقبل اخذي معها لنابولي...
لذا تحملي المسؤولية"

"سآخذك في المرة القادمة فالمكان مليء بالوسيمين..
انت لن تصدقي ذلك "
" الن تكفي عن التغزل بالقادم والذاهب؟"
عقدت جيني حاجبيها بانزعاج لتبتعد عن ليسا التي استغربت فعلتها هذه...
وهاهي ذي تتوجه ناحية المقعد المقابل لمكتب الاطول جالسة فوقه.
اما الأخرى فقد اكتفت بالوقوف مكانها
تحمحمت جيني قبل أن تردف
" المهم.. ما الذي تفعلينه هنا؟
اتصلت بجاكسن صباحا فاشار انك جئت باكرا بالرغم من انه يوم عطلة.. هل من خطب؟"
إبتسمت لاليسا بخفة
"لا لاشيء"
"برو توقفي عن الكذب وكانني لا اعرفك
كما أنني عضو من هذه الشركة ومالكتها صديقتي
فلو وجدت مشكلة طبعا سأكون على دراية بها عاجلا أم آجلا
وعلى حساب حالتك هذه فإنه من الواضح ان مشكلة ما واقعة... لذا تحدثي لطفا"
حسنا أدركت ليسا منطقية كلامها وان لا مجال هناك للكذب لتزفر أنفاسها بحنق مدعكة ماببن حاجببها بقسوة
"الحقيقة هي أنني قضيت الليلة هنا...لم أغادر الشركة إطلاقا
سمعت بما حدث في الميناء منذ أيام أوليس؟ "
هزت المعنية برأسها.
"اجل.. قنابل في سفن الواردات الكورية...
لولا تسترنا على الأمر لكنا حديث العالم"
"أخشى أن الأوان قد فات... سوجون بالطبع لعب لعبته وهاهو ذا الخبر يصل لعملائنا بشرق آسيا
7من اصل الكثير من الشركات التجارية التابعة لنا بآسيا تحاول فسخ عقودها معنا...وما هذه الا مجزرة..."
تنهدت نهاية كلامها لتجلس مقابلة لجيني التي كتفت يديها مستجمعة أفكارها
" بمعنى ان سوجون قد جعل من الأمر يبدو وكان شركتنا غير مؤهلة لتحمل المسؤولية ومن ثم احتكار السبع شركات له أوليس "
همهمت الأخرى بصوت مخنوق دليلا على تعبها لتردف
" زعيم الياكوزا قد ايده..حتى أن بعض الشركات اليابانية قررت فعل المثل مجددا بالرغم من محاولات يونغي معهم قبل أشهر "
" علينا إيجاد حل لرئيس الياكوزا ذاك في أقرب وقت انه يستفزني "
" ليس هو فقط.. سوجون كذلك.
الجميع يتربص بنا يا الاهي حتى الحكومة
ولن نفلت منهم إذا عرفوا ان موريس معنا "
" سيتهاتف سوجون كالكلب المسعور لاخذها منا ليسا... سعرها خيالي في المزادات والاسواق السوداء
بالرغم من أن طريقة استعمالها مجهولة..
و ودورها مجهول كذلك "
" لايعلم به سوى الدولة... و فيليكس ونيومي يا جيني "
قهقهت بخفة لتقول
" وهل غاب عنها شيء ما في يوم من الايام؟ بالطبع لا
لكن المهم الآن هو سبب ذهابك المفاجئ لنابولي ليلي
ماالذي فعلته هناك؟ "
" ذهبت للمقر "
" لكن أوليس تفقد المركز مهمة جاكسن ؟ "
" حسنا لنقل ان نيومي لا تريد جذب الأنظار لذا فظلت إرسالي بدلا عنه..."
رمت جيني بظهرها على الكرسي لتسأل ناظرة للسقف
" وهل الأمور على مايرام؟ "
" لو لم تكن لما أتيت..
لا يزال الأمر متسما يالسرية التامة وهاذا لصالحنا..
لكن ما يشغل بالي هو من أين تأتي نيومي و جاكسن بأولئك الرجال الضخام واللعنة
اتصدقين ان اقصرهم يبلغ طوله 195 cm ؟"
قعقهت جيني بخفة أثر تحمس الجميلة أمامها لكن سرعان ما أولت تركيزها لليسا لكونها لم تكمل الحديث بعد
" لكن يبدو وانه ينقصنا مدرب جيني... مدرب قادر على تسيير شؤون الرجال أكثر وتدريبهم وحتى تنظيمهم
صحيح أن الأمر يسري على نحو جيد لكنني لا انفك عن التفكير في جعل الأمر مثاليا
ونفس الفكرة ناقشتها مع نيومي واتضح انها تشاركني الرأي"
"وما الذي قالته"
"قالت إنها ستهتم بالأمر...
كالعادة "
" هي لن تتخذ قرارا عشوائيا ليلي
فلنثق بها.. فلا شخص يستحق ثقتنا غيرها.. "
نهظت من تكلمت اخيرا من مكانها لتمسك بيد ليسا مشابكة أصابعهما سوية...
إبتسمت بخفة لمن بادلتها ليتبادلن النظرات لوهلة
تحمحمت جيني قاطعة التواصل المحبب لقلبها فلا مجال لها لمصارعة جمال ما يكمن داخل عيون ليسا
" هيا فلنذهب ونأكل كثيييرا!!! ... ساجعلك تعانين اليوم عقابا لاهمالك لصحتك ولنومك في المكتب"
"الاهي الرحمة!!"
كان هاذا آخر مانطقت به ليسا قبل أن تخرج الفتاتان الجميلتان مركزين على وجهتهما...
ومن جهة أخرى ذلك القصير المشغول بترتيب خصلات شعره الشقراء الحريرية أمام باب مكتب من يجعله يعيش التناقض هذه الأيام
تنفس بهدوء قبل أن يطرق الباب ليسمع كلمات الأذن بالدخول التي كركبت دواخله
فتح الباب ليظهر رأسه وعلى محياه أجمل الابتسامات التي رآها الثلجي في حياته ككل
ليولد جيمين صربا هائلا من الديناصورات الراكضة في معدة صاحب القلب الاعذر الذي مسه الحب بعد سنين من الانتظار
خبأ يونغي مشاعره المهتاجة وراء ابتسامة خفيفة وصوت هادئ
"تفضل جيمين"
ليتظح جسد الآخر من وراء الباب وأخيرا بملابسه اللطيفة التي تخللها قميص ابيض عليه رسمة فراولة صغيرة مع سترة خفيفة بلون الفراولة..
وما جعل يونغي يبتلع ريقه كانت تلك الافخاذ التي راهن ان حلوى المارشميلو لا تقارن ابدا بملمسها
لكن ماضرب في رأسه جعل منه يعقد حاجبيه بقسوة
لينظر لمن شعر بالتوتر من الأعلى إلى اخمض الأقدام
"هيونغ.. امامن من مشكلة؟!"
كانت هذه جملة جيمين قبل ان يتقدم ناحية من وقف مقابلا له حيث لم تزل ملامح الغضب عن وجهه.
"اريد منك أن لا ترتدي هذا النوع من السراويل مجددا جيمين.. سواء هنا أو خارج الشركة فالعالم مليئ بالقذرين والشهوانيين الا اريد منك التورط معهم "
نظر جيمين باعين متوسعة نحوه مع هيجان قلب لم يستطع التحكم به..
وهاهي ذي ابتسامة تخط شفتيه يقابله ذلك الرجل ذو الملامح المتهجمة
لكن سرعان ما ارتخت معالم الازعاج من محيا يونغي أثر تلك الكف الرقيقة الصغيرة المناقضة لحجم يده الخشنة مطهرة اياها بملمسها الناعم
خلل جيمين أصابعه بخاصة يونغي الطويلة قبل أن يبتسم مظهرا صفوف أسنانه المرتصة بابتسامة جعلت من هلال لطيف المظهر يطل على عيناه...
"انا حقا ممتن انك تهتم لأمري يونغي هيونغ..
وشكرا على النصيحة
ساحرص على عدم تكرار فعلتي هذه..."
انعقد لسان يونغي لجمال ما يتجسد أمامه
اعليه ان ينتحب لبهاء وجه الصغير أمامه؟
ام لطريقة كلامه التي تمنى لو أن له المقدرة لتناولها؟
ليزفر بهدوء قبل أن يهز رأسه مستعملا كفه الأخرى في التربيت على شعر الآخر
" لكن هاذا لا يعني أنك لن ترتديها مجددا "
عقد جيمين حاجبه بخفة قبل أن يستفهم
"ما الذي تقصده؟"
اقترب يونغي المخدر ليلصق جبهته بخاصة الآخر
مسببا صدمة الآخر الذي شعر وكأن قلبه وقع للقرب الغير محبب لعقله ولكنه حتما معشوق من طرف قلبه النابض

انكسارة يراعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن