11

2 0 0
                                    

اليابان - اوساكا-
بخطوات رقيقة وسط بستان احد القصور الكبرى باليابان وتحت ضوء القمر ... . اخترقت الفتاة الناعمة منطقة الغارق في عرقه يتمرن بكل ما أوتي من قوة حاملا اثقالا قد يتحطم كاهلك لثقلها....

وعلى عكس عضلاته المقبوضة وجسده الشامخ المشدود اكتسى وجهه هدوئا معتاد عليه واعين لم تفارق القمر ولو لوهلة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وعلى عكس عضلاته المقبوضة وجسده الشامخ المشدود اكتسى وجهه هدوئا معتاد عليه واعين لم تفارق القمر ولو لوهلة...

جفلت الفتاة لوقع مبصرتين حادتين ارتكزت على خاصتها بشكل مفاجئ لتنحني بجسدها ملقية التحية لمن لانت ملامحه مبتسما بخفة اتجاهها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جفلت الفتاة لوقع مبصرتين حادتين ارتكزت على خاصتها بشكل مفاجئ لتنحني بجسدها ملقية التحية لمن لانت ملامحه مبتسما بخفة اتجاهها.. وضع مابين يديه من اثقال
حاملا منشفة مسح بها ما غطى وجهه من عرق ليتقدم بعري جسده ناحية من احمرت خجلا لرؤية عضلاته الظاهرة للعلن ووسامته الصارخة بشعره الطويل الأسود الموزع على وجهه باهمال والذي لم يزده سوى إثارة ورجولة...
"مساء الخير سانا..."
نظرت له بارتباك وخجل واضح لاحمرار خديها لتجيب...
"مساءك خير يوتا سينباي"
"ما جاء بك إلى هنا؟ انها العاشرة ليلا.. ألم يتجاوز هاذا وقت حظر التجول؟ "
بصوته الهادئ والرزين نطق كلماته لتبتسم الأخرى في وجهه مخرجة علبة طعام وقارورة ماء من حقيبة يدها...
"لاحظت انك تخطيت العشاء... لذا احظرت لك هاذا البينتو كله رجاءا ولا تهمل صحتك سينباي لابأس إذا تمت معاقبتي.. "
رفع حاجبه مقهقها بخفة ليحمل مابين يدها ليطبطب على رأسها بخفة لتبتسم المقصودة بخجل وسعادة
"هاذا لطف منك سانا-تشان! شكرا لك"
هزت برأسها ليتجه الآخر ناحية العشب جالسا فوقه..
نظر للاخرى الواقفة ليطبطب بيده ناحية المجلس امامه..
آمالت سانا رأسها بتساؤل ليفهم الآخر ماترمي اليه فيقول
"اجلسي هنا لغاية تناولي للطعام.. سأوصلك للمسكن بعد هاذا...
فكنا تعلمين لا يمكن التحكم برجال الياكوزا وخاصة بحلول الليل وساتكلم مع المشرفة خاصتكي لاخبرها أنني من طلبتك..."
"آسفة"
طأطأت المقصودة رأسها بحزن لتجلس أمام من نظر لها بخفة وابتسم قائلا بعد أن نقر جبهتها..
"لا تسيئي فهم مقصدي.. فأنا حقا لا أمانع تواجد سانا اللطيفة معي.. لكني فقط أخشى من ثوران البعض من الرجال ولا أريد أن تعاقب سانا "
نظرت له رامشة بغير تصديق لتبتسم بوسع أثر كلماته التي ولدت طيران الآلاف من الفراشات فبطنها لتهز برأسها شاكرة اياه.. ابتسم لها هو الآخر فاتحا علبة الطعام
" ايتاداكيماس.. "
ادخل اول لقمة في فمه تحت ترقب الآخرى ليصدر صوت تلذذ
" هل أعجبك؟ "
" وهل تعد سانا-تشان طعاما سيئا؟؟ مستحيل"
ولمرة أخرى احمرت الفتاة خجلا لتنظر لأي شيئ عدى وجه يوتا الذي انشغل في الأكل ومراقبة السماء..
أو بالأحرى... الحملقة بالقمر... كعادته...
وبعد مرور زمن من الصمت.... نظرت سانا للرجل الذي تراه جد غامض... فبالرغم من لطافته معها ومع الكثيرين.. إلا أن له جانب مظلم والعديد من الأسرار المخبئة وراء تلك الأعين السوداء الفاتنة القاتمة والتي لا تلمع سوى عند ابصارها للقمر وهاذا ما لطالما تساءلت عنه الكثيرون لتقرر الفتاة كسر حاجز الصمت متخطية خجلها سائلتا
"يوتا سينباي.."
"هممم"
"هل لي بسؤال"
"بالطبع تفضلي.."
اجاب بدون تكبد عناء النظر إليها أو إزاحة اعينه عن القمر...
"ماسبب حبك للقمر؟"
"اوووه.. لاحظت الأمر إذا"
"كيف لا وانت كثير الحملقة به... هل يمكنني معرفة السبب؟"
قهقه بخفة يخطف نظرة لمن لم تزح بانظارها عنه...
"حسنا.. لنقل ان القمر هو الذكرى الوحيدة التي تركها من يحب قلبي لي ولفؤادي "
قبضت الفتاة على كفها بقوة ليكمل الآخر وبكل نبرة حالمية قال...
" أرى بالقمر ملمحه
أرى انعكاسه
ضحكته
عيناه
تحركاته
شفتاه....
لا أقدر عن إزاحة نظري عنه رغم بعده عني...
ويال خيبتي عند النهار... تنطفئ روحي وتضمحل ذكرى من أحب عن بصيرتي..
يرتعش بدني بردا رغم دفئ الشمس المنبعث والذي لا يعوضه سوى ضياء القمر وصورة لمن يحب قلبي مدسوسة تحت وسادتي... "
ابتسمت سانا بوهن تحاول كتمان غصتها لتقول..
" يالها من محظوظة... لابد انك تحبها وجدا.. "
ضحك الآخر بخفة مطلقا العنان لصوته الذي لا يرأف ولو بقليل على قلب الفتاة المكسور
" لا احب.. وانما اعشق.. اهيم.. أُتَيَّم... بحبيب قلبي.. لا حبيبته.. فما اختاره كياني ليكون سلطانا على عرشه ماهو الا شاب التقيته منذ 4سنوات...."
"هاذا-.. هاذا جد جميل سينباي "
همهم لها قبل أن يركز بانظاره بخاصتها ليقول
"فليبقى هاذا بيننا همم ؟... فأنا حقا احب سانا وافضلها لذا لا أمانع مشاركتها أسراري "
هزت المقصودة رأسها مرات متتالية ليضحك الآخر على هيئتها اللطيفة كخاصة السنجاب مربتا على خصلاتها...
وفجأة احتدت عيون يوتا ناظرا لأحد رجال الياكوزا المقتربين منه ليمسك بسانا واضعا اياها خلف ظهره
انحنى الرجل لمن لم يلين من ملامحه ليردف...
" سيد ناكاموتو... ان الرئيس ايزومي يأمر بحضورك"
ضحك الآخر أثر كلمة يأمر ليشير للرجل بالانصراف..
ألتفت لمن كانت هائمة في ظهره لتجفل أثر نظرات الآخر...
"هيا سانا سأوصلك"
"لكن.. ألم يتم الطلب وراءك؟"
ارتدى قميصا كان مرميا باهمال رافعا خصلات شعره للأعلى بحركة اذابت قلب المسكينة

انكسارة يراعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن