صباح جديد مر على اليابان...
بجماله وبرودة نسمته الجميلة التي ضربت وجه من خرج من جناحه لتوه...
يبتسم بخفة على الجو الجميل والمناظر الخلابة
اشجار الساكورا التي زادت من المكان رونقا بلونها الزهري ورائتها العطرة...
وشجرة ياسمين لم يمانع ان يقطف احداها واضعا اياها خلف اذنه
بملابسه الجميلة الخفيفة الدالة على خروجه هو سار راغبا في ملاقاة ايزومي قبل ذهابه...
حمل هاتفه متصلا بينما يسير وسط المروج تلك..
يتساءل للمرة الالف عن مدى شساعة ارض الياكوزا
"صباح الخير ليكسي"
"اي صباح فليلعنك الرب يا صاح انها الرابعة صباحا الآن..."
عبس مارك ليجيب
"انا الغبي الذي اشتاق لك واراد ان يبدأ يومه بك"
"لا تستعبط برو.. من الواضح انك ستخبرني بمراقبة بارك جيمين جيدا..
والاشتياق يمكن تأجيله"
اراد مارك ان يناقش لكن فيليكس كان على صواب ليتحمحم
" حسنا... كشفتني
لا تنسى مراقبته جيدا فيليكس اوه و نصيحة مني...
عليك التسلل لمنزله بطريقة بأخرى "
زمجر فيليكس بصوته النعس
" اعلم اعلم افتكني مارك ارجوووك لم انم سوى منذ سااعة
"اوكاي اسف الى اللقاء"
بدون ان يجاوب كان فيليكس قد اعلق المكالمة ليكمل مارك طريقه...
ارتفعت نبضات قلبه عند لمحه لهيئة سارق كيانه...
بملامحه الوسيمة التي ظهرت جيدا تحت ضوء الشمس وشعره الطويل الذي رفع جزء منه بذيل حصان...
ابتسم بخجل لتذكره احداث ليلة امس
لكن سرعانها ما زالت لاتضاح هيئة فتاة واقفتا بمحاذاته ... يبتسم لها يقضم تفاحة اعطتها له....
التقت عيونهما ليبعد مارك حدقتاه بسرعة فغيرته نحو يوتا شديدة سيئة لدرجة انه قد يبكي بمجرد رؤيته مع احداهن وهاذا ما يقاوم فعله الآن...
ليسير مبتعدا
اراد التعثر لانعدام تركيزه لكن يد وضعت على خصره مانعتا اياه ..
رفعه ممسكا بكفه الصغيرة ليرفع مارك رأسه ليجفل اثر القرب الشديد بينه وبين سائقه والبوديڨارد خاصته
"هل انت بخير سيدي؟"
ابتسم مارك بخفة له قبل ان يردف
"اجل... انا بخير
اولا وللمرة الألف عليك انن تتوقف عن مناداتي بسيدي..
وثانيا.. شكرا دانيال"اعطاه مارك اجمل ابتسامة تأملها دانيال بكل اعجاب َ ليجاوب وسط شروده
"هاذا من واجبي مارك"
ثواني وكان مارك قد سلب من يده ومحشورا في صدر احدهم..
والذي نظر لدانيال بكل غضب وعيون اشتعلت غيرة...
ففكرة ان هاذا اللعين قد امسك بخصر حبيبه افقدته وعيه
عدل دانييل من وقفته يبادل يوتا النظرات بكل برود قبل ان يخطو مبتعدا عن المكان برمته تاركا يوتا الذي جر مارك ناحية احد الاشجار ملسقا اياه هناك بنوع من العنف ليأن مارك لكن انينه قد الجم للشفاه التي وضعت فوق خاصته...
يقبله ويمتصه بنوع من الاندفاع...
فصل القبلة متجها لعنقه يطبع عضات وقبلات متفرقة يجعل من مارك يغلق فمه حتى لا يسمعهم احد....
وهاهو ذا يوتا يبتعد واخيرا ناظرا لقمره بحدة تخللها الحب ويال هاذا المزيج الغريب
"خصرك..."
قبلة
"يداك واناملك"
قبلة
"وجهك شعرك وشخصيتك"
قبلة
"كلك"
قبلة أخرى لكنها كانت اعمق ووضعت فوق الشفاه
"ملك لي... انا فقط"
هز مارك رأسه موافقا على كلام الآخر
"وفي المرة القادمة لا اضمن لك هدوئي هاذا مارك..
تملكي اتجاهك خطير" ختم كلامه بابتسامة جانبية
قضم مارك شفتاه يستشعر اليد التي تسللت لقميصه وشكل الذي يقابله لا يساعد بتاتا...
رفع كفيه يتجنب فكرة مقاومته للامساك بتلك الخصلات الطويلة
ليقبظ عليها ناطقا
"من تلك الفتاة؟ "
" سانا ... صديقة قديمة اعتبرها كاختي الصغيرة
" لا تبتسم لها بتلك الطريقة... "
عبس مارك نهاية كلامه يلتفت لجهة أخرى
ابتسم يوتا مميلا رأسها ممسكا بذقن مارك يلحم نظراتهما سويا
" لماذا؟ "
" لانني اغار... ابتسامتك الجميلة تلك.. لي انا وانا الوحيد الذي يحق له رؤيتها وددت لو اخبرك بان لا تحادثها ابدا لكنني فضلت ان لا اكون انانيا
قهقه يوتا لينقر قبلة سريعة على الشفاه التي اغرته بعبوسها
" امرك قمري"
دفع مارك يوتا بعد ذلك
" ابتعد الآن انت تلهيني عن عملي"
بخفة ضحك المقصود ليسير بمحاذاة صغيره يشابك يده بيد الآخر َ...
لا يهتم للعيون التي سلطت عليهم ولا لما قد ينتج عن ذلك
المهم انه وبمحاذاة ادمانه هو موجود َ...
يقبل يده من وقت لآخر يشمها بعمق ويال عطر جسده الاخاذ
"اذا... ما الذي جاء بجميلي لليابان؟ "
ابتسم مارك ناظرا ليوتا
"لاسترجاع الياكوزا...
هل تعتقد انها ستترك ارثها لشخص مثله؟"
"لكن كيف؟ ستعرض نفسك، للخطر...
لا تقتلني ارجوك"
بقلة حيلة نطق يوتا ليشد مارك على انامل يوتا
"لا تقلق...
فقبل استعمال القوة على الانسان ان يستعمل عقله.. "
توقف عن الكلام قليلا ليرفع يده واضعا اياها فوق خد يوتا
وحتى اذا اقتضى الأمر ان استعمل القوة فانا لست بالهين.. "
امسك يوتا باليد الصغيرة مقبلا اياها بعمق..
" ساحاول ان احمي ظهرك قدر المستطاع "
"يوتا لا.. انت تعرف قوانين الياكوزا"
بقلق قال مارك لكن يوتا امال رأسه ناظرا لعالمه بابتسامة وعيون كان الهيام لها عنوانا
" مستعد هو انا للتنازل واختراق القوانين التي لطالما تمسكت بها مقابل عيون حبيبي"
بخجل انزل المقصود رأسه للارض بخدود احمرت خجلا...
ليكمل يوتا الطريق نحو مقصد مارك والذي هو مكتب ايزومي بعد ان عبث بدواخل الصغير جيدا....
وصلا لذلك الرواق اللعين بنظر يوتا ليدير صغيره ناحيته ممسكا بكتفيه
"اسمعني جيدا قمري...
اياه والاجابة على اسئلة شخصية
لعين هو هاذا الرجل...
لا تخرج عن نطاق العمل
حاول استدراجه بالاسئلة فانت ذكي وانا مدرك لهاذا..."
هز مارك رأسه مومئا
"حسنا سيدي... اي اوامر اخرى؟"
"اجل.. لا تنظر لعينيه كثيرا...
فحدقتيك المثيرة و اللطيفة قد تفقد الجميع عقله ومن السيء ان يبصرها احدهم غيري كثيرا فانا اغار "
كبح مارك قهقهاته ضاربا كتف الاطول بخفة والذي كان قد سرق
مايقارب ال6 قبلات من ثغره الباسم
وخدوده... يحاول ان يعرف كم من مرة قال فيها يوتا انه يغار...
" يوتا.. "
" روحه... "
"هل يكفي حصولي على الوثائق لحدوث انقلاب ؟ "
ابتسم يوتا بجانبية يتمنى لو ان له القدرة على تقبيل ذكاء الصغير المثير امامه
" اجل...."
اجابة قصيرة مختصرة قالها بصوت جد منخفض
" حسنا اذا سأذهب "
لوح له ليجيب يوتا
" قلبي معك مارك "
سار الآخر للداخل بعد ان ارشده رجال الياكوزا للمكان بالضبط...
طرق الباب ليأذن له ايزومي بالدخول...
وفي اريكة مقابلة لكرسي من ارتدى ملابس تقليدية يمسك بمروحة... جلس مارك ليبتسم الآخر
" صباح الخير سيد ايزومي"
"وجهك هو الخير... مارك لي"
تجاهل مارك تفاهة الرجل امامه ليزيف ابتسامة هادئة وجلسة وضع فيها الرجل فوق الاخرى
لم اقدر على القدوم ليلة امس...
شعرت بالتعب
اعذرني"
" لا بأس... المهم انك هنا "
نبرة الرجل هاذا حقا لا تروق لمارك الذي حاول ان يقلل من التقاء عيونه بالاخرى التي تخترقه حرفيا...
يريد ايزومي تشتيت مارك...
لكنه حتما يعبث مع الشخص الخطأ
فمن بين جميع اصدقاء نيومي...
مارك هو صاحب اكثر عقل متزن يليه بعدها يونغي ...يضع المنطق والعقل في المقدمة ونادرا ما يخضع للعنف..
ليس من السهل ان يستفزه العدو بل هدوء مارك هو ما يستفز المستفز
"اذا يا سيد... تعلم بعدم حبنا لاطالة الكلام لذا سأسألك مباشرة...
ما الحافز الذي جعلك تفسخ عقود العمل معنا.."
ضحك ايزومي بخفة قبل ان يجيب
"ان من واجب كل رجل اعمال.. حتى واذا كان من المافيا ان يحافظ على اقتصاده اوليس؟"
"لا اظن ان هناك انسانا يخاف على اقتصاده وهو على شراكة بنيومي كاسانو....
ام انك وبالصدفة خائف من ان تستولي هذه المرأة على املاكك؟ يال العجب
املاكها في الحقيقة ملك لها"
ببساطة قال مارك ليتحمحم ايزومي قابضا على كفه بقوة
" اليس من. المفروض ان يزن السيد مارك كلماته؟
فهو الآن داخل جحر الياكوزا وتحت اوامره
وكيف لك ان تنسى الكرم الذي اعطته الياكوزا لك ناطقا بهاذا الكلام الفارغ همم؟؟
لا زلت اتذكر اليوم الذي جئتنا فيه وغصنك مكسور"
" ما انا الا قائل للحقيقة سيد ايزومي ولا اخضع لاوامر سوى لاوامر رئيستي
كما ان انفصالك المفاجئ هاذا منافي لما جاء في العقد...
وحسب قوانين السوق...
لا يمكن فسخ عقد الشراكة الذي ينص على الاشتراكية سوى ب عقد نظامه هو الرأس مالية ويكون للشركة الاخرى اي الجديدة والتي اصبحت على اشتراك بها صدارة
وسيطرة بنسبة 70 %بالمئة مما يعني انك اما قد اخترقت القوانين التي لايمكن حتى اختراقها في عوالم المافيا والمنظمات او انك حقا الآن تحت سيطرة شركة ما...
لست مخطئا اوليس؟ "
نظرات ملأها الغيض قد رآها مارك في عيون ايزومي الذي حاول كبح نفسه...
يضع يده تحت ذقنه حاكا اياه بنوع من القسوة
ليبتسم بعدها بجانبية
" لم اعلم انه ومن ذلك الثغر الجميل يصدر ماهو خطير مارك-كن"
نهض من مكانه يسير باتجاه الاصغر الذي بقي على هدوءه
"يالك من شجاع.... تدس السم في العسل...
كلمات متزنة تخبأ وراءها العديد من الاسرار...
لماذا تهدف يا تابع ابنة الكاسانو"
وضع يده على ذقن مارك ناظرا لعيون الصغير...
وهنا كان عليه ان يبادله ناقضا وعده لرجله
"قوانين العالم السفلي ودساتير القواعد التسعة واضحة ايزومي سان...
الزعيمة لن تمررها لمن يخترق قوانينها
وسؤالي لك بسيط...
هل نقض زعيم الياكوزا العقد بطريقة قانونية
ام اخترقها عاصيا بذلك من لا ترحم؟
ولا اضن انه من الجيد ان تشن نيومي عليك الحرب...
غدرها ليس بالفكرة السديدة "
هو حتما ذيق عليه الخناق....
ايزومي يعتقد ان مارك يهدد...
لكن مارك يريد سماع اجابة واحدة...
واحدة فقط..
وحسنا التهديد يشغل حيزا صغيرا من حديثه....
اقترب ايزومي ناحيته اكثر...
'كبير في السن لكنه داعر '
هاذا ما دار في عقل مارك الجالس بهدوء...
يلمس خصلاته الحالكة
"سريع البديهة وشرس وهاذئ في نفس الوقت...
تروقني يا فتى
ولا تقلق...
اخبر سيدتك ان الامر كان قانونيا..."
' ممتاز'
تكلم داخليا كابحا ابتسامته المنتصرة الواسعة عن الظهور...
ليعطيه واحدة هادئة جعلت من ايزومي يرتاب للمرة الثالثة منذ قدومه..هاذا الفتى ليس بالهين وامر ما ناحيته تشعر ايزومي بالحظر
"حسنا... كل شيء. واضح الآن سيد ايزومي...
اعتذر عن تقليل الادب مع من استقبلوني كضيف
لكن تعلم لا انفذ سوى عملي"
"اجل... معك حق لا الومك يا فتى.."
"اذا... فقد تخليت عن الكاسانو يا سيد"
"لنقل هاذا
لا اعتقد انه علي الاستمرار في العمل مع رئيستك
مخططات ومخططات هي ما تدور في رأسي الآن
وابنة الكاسانو ليست محور الكون "
ختم كلماته ليذهب ناحية نافذة المكتب يترك وراءه من غرز انيابه بالفعل...
مارك قد عزم على تحطيم الذي يخال نفسه رجل كبرياء لكنه في الحقيقة مجرد فأر وجد جحرا اعتقد. انه سيحميه من فم الاسود...
لكن انتظر الاسود لا تتناول الفأران هي تمحقها فحسب
ابتسم ايزومي عند اتضاح هيئة يوتا الواقف هناك
ليلتفت لمارك الذي حاول الخروج
"انه ينتظرك في الاسفل...
اي سحر قد القيته عليه؟ "
ابتسم مارك بجانبية..
" حبي كان صادقا...
ولا اخشى الحب
بل اجهر به"
نهظ من مكانه يسير ناحية الباب ليردف
"اعتقد انني سابقى ليومين اكثر...
تنتظرني اعمال ولا مكان لي افضل من بيت الياكوزا حتى واذا لم تجمعنا علاقات بعد اليوم "
" مرحب بك "
صحيح ان ايزومي لعين ماكر..
لكن مايميز الياكوزا انهم يحسنون استقبال الضيف
لست أنفي حقيقة ان رئيسهم لا يغدر او انه شخص جيد ... بل انه لا يستطيع الجهر بسوء...
فينقلب عليه..
وليكم التركيز على كلمة انقلاب
فهي مفتاح احجية مارك الذي توقف عن المشي لصوت ايزومي الذي صدر
"عليك توديع حبيبك...
فالحياة لا تصب لصالحنا كل يوم"
عقد المقصود حاحبيه...
لكنه استدار مبتسما
"اليس واضحا؟
انا ساحارب القدر
والسق اسم يوتا بخاصتي للابد
فلا رغبة لي في مفارقته مرة اخرى"
ليخرج تاركا وراءه ذاك الذي اشعل سيجارة...
يتصل باحدهم يعطيه كامل اجزاء المحادثة
ففي الاخير ايزومي ليس سوى واحدا من كلاب حراسة سوجون...
أنت تقرأ
انكسارة يراعة
ActionEverything is a secret.. But if you think about it... You'll absolutely find it