في غرفة مظلمة لا شيء يضيئها سوى ضوء القمر، وصوت قطرات الماء المتساقطة من الصنبور، كانت هناك شابة هزيلة جالسة على الأرض ضامة ركبتها نحو صدرها وشعرها الأسود الطويل منسدل على ظهرها وعلى الارض
تحدق بعينيها الخضراوان نحو جزء من مرآة مكسور تشعر بالذنب والتوتر؛ وتمسك بذلك الجزء لتبدأ برسم خطوط دماء مؤلمة على ذراعها وكانت دموعها تفيض، لتنتفض عندما اقتحمت الممرضة الغرفة وصرخت بها عندما رأتها: ما الذي تفعلينه بنفسك اوليفيا!وقامت بأمساك معصم يدها الضعيف بقوة ألمت اوليفيا لترمي الجزء المكسور من المرآة أرضًا وتجرها الممرضة بقوة تجربها على الوقوف دون الاهتمام بأن المريضة يكاد يغمى عليها ولتصرخ الممرضة: اياك ان يغمى عليك قبل أن نصل سيحدث لك عندها ما لا يحمد عقباه فانا منهكة منك ومن افعالك.
كانت الشابة تمشي مجبرة والدوار يتلاعب بها لا تريد أن تسقط مغمى عليها وكأن الامر بيدها وعندما اقتربوا من غرفة محددة لم تتحمل لتسقط أرضًا
لتتذمر الممرضة كثيرا وهي تسحبها نحو الغرفة.<<في مكان اخر>>
الاضواء الساطعة، واصوات رش المعقمات على ايادي الأطباء بينما كانت هناك ايدي تقيد اطراف ذلك الفتى الصغير، أسود الشعر، مكمم الفاه، المستلقي أكراهًا على سرير طبي، والإضاءة موجه نحوه،
ضغط احدهم على زر لتقفل الاصفاد الحديدية على يديه وقدميه وفي عينه الزرقاء نظرة ذعر.تجمع مجموعة من الاطباء حوله يرتدون الكمامات والقفازات تشتت نظره بينهم كان يحاول الكلام لكن لا يستطيع بسبب الشريط الذي يحيط بفمه، اقترب منه أحدهم وهو يمسك ابرة يعرفها الفتى جيدًا، حرك رأسه يمينًا وشمالًا يشير نحو رفضه الامر ليلمح ابتسامة مستمتعة تحت الكمامة، شعر بالابرة تخترق جلد ذراعه وبعدها مزوقوا احد اطراف بنطاله حيث كشفوا عن فخذه الايسر وهو بدأ يشعر بالشلل وفقد القدرة على تحريك اصابعه.
شعر بهم يلصقون شيء ما تحت فخذه
ليقول احد الممرضين: تم الصاق قطب التشتيت سيديأردف أحد الأطباء وهو يرتدي القفازات: جيد أحضر لي وحدة الحراجة الكهربائية، وناولي منها المشرط ذو القوس الحاد وضعوا على وضع القطع والتخثير.
لا أحد يهتم بالفتى الذي لا يعرف ما الذي سيحل به مجهزا نفسه للالم بينما قلبه ينبض بعنف، لتتوسع عينه ويصرخ بصوت مكتوم من الالم الذي يحدث في فخذه حيث كانوا يقطعون حزء من اللحم بالمشرط ذو القوس
حيث ازالوا جزء من اللحم بطول ١٠ سنتيمتر وترك فجوة خلفه، ووضعوا الجزء على جنب شعر الفتى بوعيه يكاد يذهب.ليحضروه ابرة ويمددوها داخل الجرج ويحقونه بمخدر موضعي في عمق نهاية الجرح، لينتفض جسده بألم واحضروا بعده رقاقة الكترونية ليزرعوها به وخاطوا الجرح بعدها.
أنت تقرأ
صدمة استفاقة
Science Fictionأوليفيا مراهقةٌ عصفت بها مشقات الحياة فتتولى رعاية ابن أخيها نوا، بصوتها العذب تناديه صغيري وتوليه كل اهتمامها وحنانها وتلبي احتياجاته. كيف سيسر يهما مركب الحياة؟ فهما يواجهان جشع البشر وسوداوية قلوبهم، فتفرق دروبهما وينهتي بهما الأمر في أما...