مرور يومان،قصر الياس، مكتبه الخاص،
المكتب كان عليه عدة رزم من الاوراق المراد العمل عليها وكانت بغاية الترتيب وسطها كان الياس يعمل وامامه هاتفه والختم وعدة اقلام في المقلمة وقلم حبر خاص بالتوقيع.
رن هاتفه بنغمته الهادئة، رفعه ليجيب بعد أن عرف انه طبيب من المختبر أركون
-نعم سيد اركون قل ما لديك
- سيد بورفوت، كما اتفقنا سيتم ارسال سيارة بعد نصف ساعة، ارجو ان يتم الاستعداد
- كل شيء تحت سيطرتي، سيكون جاهز عند مجيئكم.بعد انتهاء المكالمة، استدعى سيرجو
الجناح الغربي، في غرفة نوا،
شعور الاختناق رافقه منذ رحيل عمته ومن ثم أمر عمه بالتوجهه الى الدراسة المنزلية وقد بدأ فعلاً بها، المعلمون اللذين احضرهم الياس صارمون جدًا معه، بدأ يذاكر دروسه التي ازدادت بدون حماس لأكملها كما بالسابق.
سمع طرق الباب ليُفتح بعدها بقليل، دخل سيرجو الى الغرفة ويتبعه آش
لم يشعر بالراحة لوجودهم الان وازداد قلقه عند رؤية ابتسامة سيرجو الصفراء
جعلته تلك الابتسامة ينظر حوله ليقف ويتراجع خطوة للخلف، ليستفسر نوا: ماذا تريد سيد سيرجو؟اجابه بنبرة خبث ستذهب معنا بهدوء لتعمل فحوصات شاملة
- الفحص في بداية العام وقد انتهيت منه
-لا هذه فحوصات ضرورية اخرى يجب ان تأتي بهدوء والا القادم لن يعجبك
تقدم نوا واردف بثقة بعدما استفزته نبرة الكلام: كيف تتجرأ على تهديدي؟ هل عمي يعرف بالامر؟ ابتعد لاذهب واخبرهوعندما مر بجانبهما ليخرج، اشار سيرجو لآش ليمسك المار من يديه، ليفزع نوا ويصرخ بهم ليتركوه، ليرفع سيرجو يده، آش اغمض عينيه، وينزلها على خد نوا بقوته ليتلف وجهه ويحمر؛ تأوه وتألم بشدة.
ليتكلم سيرجو: هذه أوامر السيد
بهت وجهه ليدفعه آش بخفة ليتقدم منصاعًا الصفعة افقدته كل شجاعته وقوته.
الخوف رسم على وجهه وهو يمشي نحو الخارج.
عندما وصلوا الى السيارة قام اش بفتح باب السيارة ليقوم سيرجو بدفع الاصغر الى سيارة وامر آش بلهجة جادة ان يدخل أيضاً.
ليخرج سيرجو عصابتين للعين ويعطيها لآش ليقوم بعصبها على عينين نوا ثم اخذ الثانية ليغلق عينيه بها وهو يرتجف كان خائفًا مما سيأتي فكل شيء حوله غير مطمئن.
توقفت السيارة بعد مدة ليست بالقصيرة لتعلن عن وصولهم الى وجهتهم وليرى الاصغران المركز المتواجد وسط غبابات، ودخل الثالثة تاركين السائق خارجا.
البوابة كانت كبيرة وغرفة الاستقبال كانت بيضاء ومملوءة برائحة المعقمات كان نوا جالس متوتر يهز اقدامه ويشعر بحجر يجثم على صدره ومقابله آش وسيرجو.
أنت تقرأ
صدمة استفاقة
Science Fictionأوليفيا مراهقةٌ عصفت بها مشقات الحياة فتتولى رعاية ابن أخيها نوا، بصوتها العذب تناديه صغيري وتوليه كل اهتمامها وحنانها وتلبي احتياجاته. كيف سيسر يهما مركب الحياة؟ فهما يواجهان جشع البشر وسوداوية قلوبهم، فتفرق دروبهما وينهتي بهما الأمر في أما...