الفصل الرابع عشر

70 10 58
                                    

مساءً/ قصر إلياس

خرجت أوليفي من مكتب أخيها منتصرة، فهي طلبت منه أن يسمح لفرانس بمشاركتها سهرة مسائية لمشاهدة الافلام معها ومع نوا، ولتنسى ما حدث ظهرًا وتغير الاجواء الباردة التي بالبيت.

ذهبت للمطبخ ورأت أن الشيف جلير هو من كان متواجد فأرتاحت وقامت بتحيته وهو رد التحية بلهجته الفرنسية والتي أعجبت أوليفي.

-شيف جلير، هل يمكنك أعداد كمية كبيرة من الفشار يكفي أربعة لمشاهدة ثلاثة أفلام؟
-بالطبع آنستي، هل ستشاهدين الافلام مع السادة الصغار؟

- نعم، فالغد عطلة نهاية الاسبوع فهم يستحقون مكافأة وقت لمشاهدة جماعية والاستمتاع معًا.
- الآنسة لطيفة.
- شكرًا على المدح.
-ماذا تريد ان يكون الفشار؟
- أجعلها متنوعة.
-حاضر.

بعد مدة كان فرانس ونوا جالسان على اريكية وأوليفي جالسة بينهما وأمامها الفشار، رأت آش يغادر فوقفت وذهبت قربه لتقول له: ما رأيك أن تحضر معنا الافلام؟ الافلام المخصصة للاطفال ممتعة للغاية ويمكننا بعد ذهابهم مشاهدة فلم او فلمين معًا.
أنهت كلامها بابتسامة لطيفة.

أجابها آش بتردد محاولًا أخفاء رغبته: حسنًا ولم لا، آنستي.

ابتسمت وعادت لمكانها وجلس آش على أريكية آخرى، وشاهد الاربعة فلم للاطفال ضحكوا معًا وابتسموا وحزنوا، كان الأمر مسليًا للجميع.

كانت أوليفي تنظر لآش من فترة لاخرى؛ فهو يبدو كطفل صغير يشاهد أول مرة كانت تبتسم لردة افعاله الطفولية وتشارك الصغيران الضحك والابتسام من القلب، كانت تشعر بدفئ مشاعرهما وقبل النهاية كان نوا قد وضع رأسه في حجرها  وفرانس جعل من كتفيها وسادة له وكانا يشاهدان بحماس لأن الفلم وصل للنهاية ثم شعرت بأن رأس فرانس تزحلق ليكون بحجرها كما هو حال نوا، عاصفة من المشاعر الحنونة تجاه الصغيران قد تفعلت وقد قررت بما أنها ستكون معهما ستجعلهما أقرب من الإخوة ومع نهاية قرارها أنتهى الفلم وشعرت بأن الصغيران سينامان لذا أخبرتهما بأنها ستوصلهما للغرف، وقد فعلت وأوصلتهما لغرفتيهما واعطتهما قبلة على الخد وحضن لطيف وتمني لهما أحلام سعيدة.

ونزلت مجددًا،
لتجد آش لا زال جالسًا في مكانه، فسألته قائلةً: هل استمتعت بالفلم؟
اردف: نعم، كان لطيفًا.

-هذا رائع، لدي فلم اخر طوله ساعتان ونصف تصنيف غموض ومغامرات، أتريد أن تحضره معي؟
- نعم، لا بأس.

وجلسا ليشاهدان الفلم الثاني، وسريعًا ما أندمجا معه للغاية، كانا مستمتعان معًا لأقصى حد، وأنقضت الساعتان والنصف دون شعور منهما، وكانت أوليفي تشاهد ردات فعل آش وتستمتع أكثر بالفلم.

وبعد أن أنتهى الفلم بدأت بسؤال اش عنه وكم يعطيه من تقييم؟ وما هي أكثر اللقطات التي أعجبته وأزعجته؟ وبقيت تثرثر معه حول الفلم لما يقارب النصف ساعة حتى ناقشا كل شيء، لتنطق بعدها قائلة: أنت ممتع آش لنكرر هذه الجلسة كل نهاية أسبوع، أنا سعيدة لوجود شخص يمكنني مشاهدة الافلام معه لأنني كنت أرغم أخي أندري أو مساعده على مشاهدتها معي.

صدمة استفاقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن