الفصل السابع عشر

64 7 1
                                    

عندما خرجا من المقبرة أخبر سيتر السائق أنه سيذهب مع خاله، كان خاله واقفًا بجانب سور المقبرة يتكئ عليها، عاد إليه سيتر ليردف ايستروين: لنذهب الى مطعم فقد أقترب موعد الغداء.
-حسنًا.

ركب ايستروين في السيارة بمقعد السائق وركب ابن اخته بجانبه، توجه لمطعم يعرف بأنه هادئ ومناسب للنقاشات العائلية كان يذهب مع أخته اليه دومًا، كان الهدوء مسيطر على السيارة كلاهما صامتان

وصلا الى المطعم، كان المطعم ذو تصميم كلاسكي راقي ذو طابقين، صعدا الى الكابق الثاني وجلسا على طاولة قرب نافورة الماء التي بالمنتصف،
اتاهما النادل واخذ طلبهما واخبره ايستروين باضافة الى الطلب عصير فواكهه طبيعي، بعدما ابتعد النادل، تحدث: اذا فلتحدثي عنما يجري لك بالمنزل.

توتر سيتريوس فالامر ليس سهلًا للكلام عنه
لكن وجود شخص يكبره مستعدًا لسماعه شيء سيخفف عنه، لقد قرر سيتكلم عن ما يخيفه ويزعجه لا حاجة لاخفاء الامر أكثر من ذلك.

وبدأ يسرد لخاله ما حصل ويحصل معه من قسوة والده الى ازعاج زوجته له وما حصل من اتهامها له بأنه كان ينوي بها شرًا وهو كان يهرب منها، وخوفه من الظلام الى رسبوه ومرضه، كان يشعر بجبال الهم تنزاح عنه فهو كتم كثيرا وحان الوقت لتفريغ ما قد تم كتمه،
كان خاله صامتًا يسمعه بعناية لم يفوت حرف واحد ولا نبرة الصوت التي كانت ترتجف في احيان، فهم وضع ابن اخته جيدًا، لينطق بجدية: سأذهب لاحدثه اليوم، لن اسكت عن هذا.

-لكن خالي لا فائدة كما انه سيء المزاج اليوم
-ماذا وهل تظنني خائفًا منه؟
يجب أن تعلم أنه لولا موافقتي لما تزوج من اختي، لقد جن الرجل ويجب أن يتدخل احدهم ليعلمه كيف يتعامل مع ابنه وكيف يكبح العقربة التي ببيته!

اردف سيتريوس بروية: خالي فقط استمع لي.
-حسنا كلي اذان صاغية
-لدي بالفعل خطة للهروب من أبي لا أود البقاء هنا، لأنه لا فائدة من الكلام معه، ولا أريده أن ينتبه لهذا.

نظر نحوه خاله بدهشة من تفكيره وتكلم وهو يبتسم: ما هي خطتك؟ لاساعدك لا يمكنني تركك وحدك بعد الذي سمعته
اجابه سيتريوس: اود الذهاب لجامعة أوكسفورد
زدات ابتسامة ايستروين اتساعًا ونطق بسعادة: هذا مذهل تشبه والدتك حقًا يا فتى، سأساعدك فلا تنسى بأنني استاذ جامعي هناك، سأرسل لك نماذج الاسئلة الى بريدك الإلكتروني فقط اخبريني اي تخصص توده؟
-علوم جنائية
- تخصص مثير للاهتمام، عندما تصل لهذه المرحلة اتصل بي لاقوم بتوصيلك بنفسي الى الاختبار

عندها وصل اليهم الطعام وكأسان من عصير الفاكهة ليردف ايستروين: تناول طعامك كله واشرب العصير أنه طبيعي ومعذي فوجهك شاحب
أوما له سيتريوس بالايجاب

ليغير ايستروين مجرى الحديث: حدثني عن المدرسة، هل هناك فتاة معجب بها؟
توسعت عينا سيتريوس بصدمة ليبتلع اللقمة ويجيب بتلعثم: لماذا هذا السؤال؟
-لأطمئن عليك اكثر فوجود فتاة عاقلة وتحبها الى جنبك ستكون سندًا قويًا لك فلولا زوجتي ودعمها المستمر لي منذ ان كنا شبابًا لما وصلت للذي وصلت اليه اليوم
- اظن نعم هناك واحدة
ضحك خاله بهدوء ليقول: لا يوجد أظن بالحب والاعجاب، كلمني عنها
- هي فتاة ناضجة انها تتشاجر مع الفتيان واللوم يقع عليهم فهم من يبدأ بالغالب بالتنمر عليها وتصدمني بتصرفاتها، هي شخص مسؤول تعتني بأبن اخيها منذ أن كانت بعمر الثالثة عشر
-تبدو فتاة مميزة، هل تعرف انك معجب بها؟
-لا ليس بعد، قررت انه عندما تنتهي هذه السنة الدراسية اعترف لها
-أنصحك بأن تتشجع وتعترف لها سريعًا، فقد تذهب منك ربما لشخص آخر
-سأفكر بهذا

صدمة استفاقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن