الفصل الثامن عشر

34 2 0
                                    

سير بها خارجًا وكانت تشهق من الموقف الذي حصل، رابطة جأشها تحطمت هذا اذا كانت تملك واحدًا، بتلك اللحدات لاحت بعقلها فكرة واحدة "الهرب"، كانت يدا الممرضان لا تزال تقيد كتفها تنفست بعمق لتقول بصوت تحاول جعله متزن: سيد تشارلز هلا أخبرتهما أن يبعدا يدهما عني فأنا لست مجرمة لأعامل بهذه الطريقة!

فأمرهما بأبعادها ففعلا، شعرت بالراحة القليلة والان عليها أن تسير بهدوء.

الى أن تصل لسيارة الاسعاف لتنطلق بالجري بأقصى سرعتها بينما ترفع اذيال فستانها واتجهت نحو الفروع التي تشتهر بها هذه المنطقة، تدخل فرع وتخرج من اخر.

كانت تحاول الوصول نحو منطقة الاسواق وفي هذه الاثناء، أخرجت هاتفها من جيب الفستان وأتصلت بشخص تثق به وسيأتي سريعا
وهي تجري وقلبها يكاد يخرج من التعب وهي لم تهني سوى ثلاث فروع.

اجابها ستيريوس: غريب أن تتصلي بي...
سمع صوت لهيثها العالي ليدب القلق بأوصاله ما الامر أوليفي؟

نطقت وسط انفاسها المتعبة: ساعدني ستيريو... لتتعثر وتسقط على ركبتيها وساعداها لتتأوه والهاتف سقط منها على مسافة قريبة لتلتقطه وتجلس وراء عربة كبيرة للنفايات لتلتقط انفاسها وتشرح بأختصار لما جرى لسيتريوس

والذي من جهته خرج وامر سائق موثوق به  بالتوجه نحو منطقة الاسواق ليوصله وهو يهدأها ويخبرها ان تتماسك قائلًا: أسمعي أوليفي لدى ليام متجر في بداية منطقة الاسواق تعرفينه صحيح هو صديق جيد سيساعدك، راسلته الان
وقد أخبرته ان يفرغ المتجر من الزبائن وانت ستذهبين وما ان تصلين سيغلق المتجر الى ان اصل وهكذا لن يمسكوا بك، بقي شارعان يمكنك فعلها اثق بك.

سعلت ثم قالت سأحاول فعلها ابقى على الخط معي وصحيح أسم المركز هولاند
تبا لهم

حاولت الوقف ونجحت وامسكت بالهاتف جيدا ثم بدأت بالجري بسرعة بطيئة بالنسبة للبقية متجاهلةً ألم ركبتيها وقلبها الذي ينبض بقوة وبدأت بالمشي متكأةً على الحائط لتنهي هذا الشارع.

ما ان كادت تنهيهه حتى وجدت أمامها ذلك الممرض الضخم شهقت برعب وحاولت الهرب لكنه امسك معصمهما بقوة وقام بحسبها بشدة الى جانبه وهذا جعلها تبعثر كل القدرة التي اكتسبتها بالكاد لتمشي لتتهاوى على الارض ويسقط هاتفها من يدها  لتصرخ: فليساعدني احد

كان سيتريوس يصرخ من الهاتف: ماذا يجري؟

كانت تصرخ ليتركها عسى ان يساعدها احد
قائلةً: اتركني، لا لا افلت يدي
دون ان يعيرها الممرض اي اهتمام بل كان يمسك بها بقوة من معصمها وهي جاثية على الارض منهكة القوى فساتنها الطويل زيتوني اللون مليئ بالتراب كما ملئ اليأس قلبها.

وكانت تلك الصرخات اليائسة تحطم قلب من على الهاتف وهو يأمر السائق بالاسراع

انتبه الممرض على الهاتف المرمي على الارض ليدهسه بقدمه، صرخت به بجزع واخفضت رأسها بخيبة عندما سمعت عبر مكبر صوت هاتف الممرض انهم سيصلون قريبا.

صدمة استفاقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن