الفصل الثامن

75 11 25
                                    


«هذه المرة السابعة في هذا العام تحدث مشاجرة بسببك يا اوليفيا!»

هذا ما صرخ به مدير المدرسة العجوز وكان واقفًا

لتردف اوليفيا الجالسة بعصبية: «هم من بدؤن بالتنمر عليّ وتريدني أن اسكت كما كنت افعل قبل اربع سنوات وكنتم فقط مشاهدين ولا تتحركون.»

لتضم ذراعيها مع بعض وتدير وجهها لتسمع كلام والد احد الطلبة:« هذا ليس سببا لتلكمي وجهه وتحطميه! أهناك فتاة تفعل هذا!»

وافقته بالرأي أم الطالب الاخر وقالت: «يجب أن تتربى مرة أخرى»

ارادت أوليفيا الرد الا أن دخول أندري الى الغرفة قاطعها نظر لها باستياء فبالامس وعدته أنها لن تفتعل مشاجرات واستأذن من المدير ليكلمها بالخارج لينطق المدير بغضب:« لا فلتكلمها هنا»

تحدث أندرياس بأمتعاض:« لا أود هذا، ما اريده الآن هو سماع ما حدث منها وليس منكم.»

وقفت اوليفيا لتحلق به خارج الغرفة، كان أندرياس يحاول الحفاظ على حضور ذهنه، نطق وهو يكتم غيظه:« ما الذي حدث باختصار؟»

نطقت بأضطراب: « لقد قاموا بشتم أبي أولًا ثم أمي، تعرف جيدًا أنني لم اشتم ابدًا الوالدان اقوم بشتمهم فحسب وبالعادة ليس امامهم، لم أتحمل أن يقموا بشتمهم» كان صوتها يزداد اضطرابًا

نطق وهو يتنهد:« لقد فهمت، ولن أتحمل أنا ايضًا أن يقوم احدهم بشتمهم أو شتمكم، لا تقلقي سأسوي الامر وبعده بالمنزل سنخوض حوارًا طويلًا لتصحيح افعالك، ابقي هنا.»

أومأت له بهدوء وهي تقبض على تنورتها
دلف الى الغرفة، ليجلس على الاريكة واضعًا رجل على الاخرى التي تقابل اب وام طالبان الاخران، ليجلس المدير ايضًا على الاريكة المفردة لينطق الاخر أولًا: «سيد أندرياس اولا تعاوي الحارة لك، ثانيا اختك اوليفيا قد قامت بلكم طالبان بقوة وهذا فعل شنيع يصدر من طالبة مجتهدة مثالها، سجلها الدراسي مذهل بالفعل فهي تتنافس على المراتب الاولى لكنها طويلة اللسان وتتصرف بسلوك يسيء لها ولكم»

كاد أندرياس أن يرد لتردف أم الطالب بغضب:« لقد تجرأت على تشويه وجه أبني وهذه المرة الثانية التي تفعلها عليكم بمعاقبتها بشكل صحيح أو ارفع قضية عليها لقد تجاوزت السن القانوي»

رفع أندرياس حاجبه ليردف بهدوء:« ولمَ لا تسألين ابنك أولًا عن سبب لكم أوليفي له، أهذا ما تعلموه لابناءكم شتم الاموات! لقد شتما والداي امامها، وإذا كنت تتكلمين عن رفع القضايا فلمَ لا ارفع قضية على ابنائكما لشتمهما والدي والذي لم يمضي الكثير على موته، أهذا ما يتم تعليمهم هنا؟ بدل التعازي تُستقبل بالشتائم والاهانات!»

انتبهت الام على انها لم تعزيه حتى على وفاة والده والذي شغل حيز كبير من الأخبار في مواقع المملكة وابنها شتم والده عضت على شفتيها وتمنت أنه لن يتعرف عليهم فهم بدوأ استثمتر معهم قبل فترة لتنطق: «اعتذر منك سيد اندرياس وتعازي الحارة لك.»

صدمة استفاقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن