اليـوم كـان نائـل مستلـقى على ظهره على هـذه الرمـال الصفراء ، بيـنما أليـن تجلس بجانبـه بـ خطوات قليلـه
كـلاً مـنهما يطالـع القـمر فـى هدوء تام ، وكـانت هـذه عادتـهم منـذ أن تعرفـى على بعضـهم البعض ، ولـكن هـذه المـره قـطع نائـل الصـمت قائـلاً
" لمـا دائمـاً يشبـه الحبيـب حبيبتـه بـ القمـر "
أسـتغربـت أليـن حديثـه ، وتـأملـة القـمر للـحظات قليـلـه ثـم قالـت ببسـاطـه
" لأنـه جميـل "
لـم يتحـرك نائـل أنش واحد من مجلسـه ، بـل قال وهـو مازال ينظر الى القـمر
" ومـا الجـميل فـى قطـعـة صـخر ، يحصل عـلى ضوئه ولـمعانه من صخره أخرى "
أدارت أليـن رأسـها ناحيـته، وهـى تبتسـم بأسـتغراب عـلى حديثـه ، لـطالـما كـان غريب ، حـتى فـى أفـكاره ، فـ دائـماً كـانت تنم عـن أنسـان غريب ومـجنون ، ولـكنها لـم تستطيـع أن تقول لـه ذلـك ، بـل قالـت بثقـه وهـى تتطالـعه
" يا سيـد الجميـع يرى القمر ، علامـه من علامـات الجمال ، وأنت بكل بسـاطـه تخبرنـى بـأنه مـجرد قـطعة صـخر "
ضـحك نائـل وهو يعتدل فـى جلسـته ، وقـال بـ مرح
" أنـظرى مـنذ مـتى ونـحن نعـرف بعضـنا البعض ، والى ألان مازلتى تتفاجئيـن بـأفـكارى ، ولـكن أنـا حقـاً أراه قطعة صخر لاشىء جميل بـها ، لـذا ياسيـدتى أنـا لـن أتغـزل بـ حبيبتى وأخبرهـا أنـها كـ القـمر "
عقـدت أليـن حاجبيـها بفضـول ، وللـحظه شعرت بالغيـره مـن حبيبـته هـذه ، ولـكنها قـالت بثبـات وبعض مـن السخريـه
" أذاَ مـاذا ستخبرها يا سيـد نائـل "
أدار نائـل رأسـه لـها ، ونظـر فـى عينيـها بعمق قـائـلاً بعشق
" سـوف أنـاديـها لـوليــا "
أرتبـكت أليـن مـن نظـراتـه ، وأبعـدت وجـهها سريـعاً وهـى تبتلع ريقـها بتـوتر وقـال بدهشـه من ألاسـم
" لوليـا مـا هـذا ؟ وكيـف تعـرف مثـل هـذا الأسـم ؟ "
أشـاح نائـل بـ نظـره عنـها ، ونـظر الـى السـماء بـ تـأمـل قائـلاً
" لـولـيـا لـقـب قـديـم كـان يـطلق عـلى الفـتـاة ، ذات الجمـال الـنادر والـجذاب "
أبتسـم بهدوء وهـو يطالـعها بـنظرات غريبـه وقـال فـى نفسـه
{ مثـلك أنـتى لـوليـا }
عقـدت أليـن حاجبـها بـعدم فـهم وقـالـت
" وهـل يـوجد جـمال غـير مـا نـراه "
عقـد نائـل ذراعيـه أمـامه وقـال
" الجـمال ليس بالشـكل كـما تعتقـد النـاس ، فـى هـذه القبيـله التى أحـدثـك عنـها ، كـانوا يطلـقون لقـب لـوليـا عـلى الفـتاه ذات الجمال المتناسـق والجـذاب ، وهـو ما يطلق عـنه نادر ، بيـنما الجذاب كـان يطلق عـلى الشـخصيـه ، وهـى عـندما تـريـن الفـتاه لأول مـره فـ تجدى نفسـك تريـديـن الحديـث مـعها ومعـرفـتها بـدون أن تتـحدث مـعك بـ حرف واحد ، وهـذه مـن يطلق عليـها لـوليـا ، أى اللـؤلـؤه النـادره "
صـمتت أليـن ، وهـى تفـكر فـى هـذا ألاسـم ، وعقـلها مـع نائـل الشـاب الرائـع ، كـل مره تجالسـه تـرى بـه شخصيـه غريبـه ، شخصيـه تشـدها لـه بطريـقه غريبه ، كـأنـه مغناطيـس يسحبـها لـه بالتدريـج ، شـردت وهـى تنـظر الى البـحر ثـم تـمتمت بـهدوء
" لـوليـا "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
💞 يتبــع 💞
أنت تقرأ
لوليا { مكتمله}
Romanceأيـلين فـتاه أعـتادت على الـنبذ من عائـلتـها ... الـتى كـانت تعتقـد بأنـه يجب الـقسوة عـلى الفتـاه لـكى تصـبح قويـه ... وحيـنما أحبـت أحـدهـما ، لـم يرا بـها سـوا شقيقـة صديقـة الصـغرى ... مـاذا سيـحدث مـعها حيـنما تقرر أن تتغير .. وتثبـت للـجميـع ب...