>>>>>3<<<<<

96 4 0
                                    

كانت جالسة على السجادة كتمرر بين أصابعها المصبوغة بطلاء أظافر شفاف خرز المسبحة وكتسبح بهدوء ، وفور ماكملات جمعت السجادة والمسبحة على جنب وحيدات الزيف لي كان ساتر خصلات شعرها ووقفات كتقاد بيجامتها الخفيفة ، خدات تليفونها من فوق الكوافوز وتوجهات للأسفل فين كان عثمان كيتفرج بتركيز فأحد القنوات الإخبارية وعلى مقربة منه سهيلة كتتصفح مواقع الموضة والجمال، بهدوء جلسات وسطهم مرة كتشوف فالاخبار ومرة فتليفونها بملل، بعدها بدقائق نزلت إسلام من الفوق هاد الاخيرة لي نقصات من السهير والخروج مؤقتا مكتافية فقط بالتداريب وكل تركيزها فالعرض لي كيفصلها عليها أيام معدودة، تسلتات للمطبخ قدات ساندويش خدات عصير و ماء و بعض الفواكه، وزادت قاصدة بيتها حتى وقفها صوت عثمان..

عثمان: (بتهكم) ساكنة مع جيران
إسلام: (غمضات عينيها بضيق وبقات واقفة عاطياه بالظهر)
عثمان: (رفع صوته اكتر) كنهضر معك
اسلام: (سبات بصوت منخفض عاد دارت مقابلة معاه) نعم ابابا
عثمان: (بأمر ) أجي لهنا

امثتلت لأمره مجبرة لأنها فهاد المدة كلها كانت كتتجنب المشاكل تفاديا انه يرفض سفرها للمدينة لي غيتقام فيها العرض ، مع انه حتى وادا رفض هي مستحيل تتنازل ومادم انها قررات ماكينش لي غيوقفها ولكن هي حاليا مابغاش الصداع ومابغاش شي حاجة تشوش على تركيزها ، زادت مقربة منهم حطات داكشي لي كان فيدها على الطبلة و جلسات كدور عينيها بين ماماها وختها متحاشية النظر ليه..

عثمان: (رجع نظرو للتلفزة) كولي هنا
إيمان: اه بصح هنا مونسين حسن ماتاكلي بوحدك
إسلام: (بتافف من الوضع خدات السندويش وعضات منه بالجهد)
سهيلة: (حطات التابلت ونزلات نظارتها الطبية) غير بشوية عليك وقادي جلستك راك بنت ماشي عزري
ايمان: (باستنكار) شنو الفرق ا ماما خليها على راحتها
سهيلة: (شافت جهتها) سكتي انتي..
عثمان : (بتهكم) هدشي فاش فالحة..
سهيلة: شنو بغيتي تقصد ؟
عثمان : وااالو والنتائج هاهي قدامك
سهيلة: (بنرفزة حيدات نظارتها وشافت فيه ) اشمن نتائج ؟ مالهم البنات ؟ ها؟ هضر ولا كتستنى غير الفرصة باش تلقي عليا لوم وتعاتبني بسبب وبلا سبب ياك !؟
عثمان : ( رفع يديه كيشير جهة إسلام ) مانحتاجش نهضر فشلك فتربيت بناتك راه باين..
سهيلة: (وقفات بعصبية) ادا بناتك مامربينش ماتلومنيش انا لوم راسك ماشي ولدتهم بوحدي حتى انت مسئول عليهم
عثمان: (وقف موجهها) غير مرة اعترفي بأخطاء وماتتهربيش و...

البنات شافو فبعض وناضو مغادرين الصالون هاربين من هاد النقاش العقيم لي كيتعاود فكل مرة تجمعو فيها، طلعو الدرج بسرعة وأصوات واليديهم العالية كتلاحقهم...
دخلت إسلام هي أولى لبيتها سدات الباب بقوة خدات كاسك برونشاتو مع تليفونها دارتو على ودينيها وجهدات صوت الموسيقى ومن بعدها توجهات لواحد من الأدراج لي بالقرب من فراشها جبدات علبة صغيرة مزينة بنقوش فتحاتها وخدات منها كارو و بريكا، شعلاتو وبدات كتدخن وكيف كل مرة كتبغي تجرب هاد السم القاتل غير استنشقت الدخان بدات كتسعل حتى دمعو عينيها وبرغم ذلك فضلات الألم والاختناق على انها تفكر فمشاكيل واليديها..

في النفس متسع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن