>>>>>14<<<<<

62 4 2
                                    

طول اليومين لي مرو، كان عمل إسلام فالورشة هو عزل المسامير وتنظيمها حسب النوع والرقم، وبرغم بساطة العمل الا انه كان مُرهِق لدرجة فاش كترجع للدار كتدوش وتنعس مباشرة، الشي لي خلاها تتهنى من الأرق لي كان مرافقها، لكن هدشي مامنعش حنقها يكبر من جهة طه خصوصا انها كتشوف تكليفو ليها بهاد العمل الممل ماهو غير خطة منه باش يخليها تسأم وتغادر الورشة فأقرب وقت، لكنها كانت مصرة تفشّل خطته "الخبيثة" من وجهة نظرها وتتحداه وتبين ليه أنها أقوى من ماكيتصور وماشي بالساهل يخليها تستسلم..

فاليوم الموالي غير وصلو للورشة وطلعات للفوق تفاجأت بطابلية فالازرق معلقة فباب الخزانة، هزات حاجبها بإستغراب وزادت مقربة منها مدات يدها لمسات زهرة الصبار لي كانت ملصقة على الجيب لي جا أعلى الصدر وتحت منها إسمها مطرز بحروف عربية عقدات حواجبها اكتر وركزات مع الحروف حتى قدرات تجمعهم وتتعرف على الكلمة، زفرات بغيض وجبداتها من العلاقة لبساتها بعدما حيدات الجاكيط، كانت على مقاس جسمها بالظبط، سدات الازرار وفتحات الخزانة كتشوف فإنعكاس المِرآة الصغيرة لي كانت فالباب، أسئلة كثيرة مرو بذهنها لكن توقعها انه جدها هو لي جابها ليها خلا التساؤلات تتمحى من راسها ، سدات الخزانة من بعد ماخدات منها مذكرتها وحطات شنطتها وزادت جهة طاولة العمل، فتحاتها كتشوف فالرسومات والاسماء المدونة وتتأكد من حفظها ليهم ثواني من بعدها سمعات تنحنيحته لي صبحات مؤلوفة ليها، ماهزاتش راسها ولا عارته اي انتباه وركزات فداكشي لي كتدير، بعدما لبس طابليته زاد جبد الصناديق الصغيرة وحدهم على مقربة منها..

طه: (بدون ما يشوف جهتها) ليوم غادي تعاودي ترتبيهم ولكن هاد المرة حسب اسم كل نوع وماشي غير الشكل..

إسلام: (ضربات بالمذكرة لي فيديها بكل قوة فوق الطاولة) شنو كيحساب ليك راسك؟ انا عارفة شنو هدفك من هدشي ولكن ماغاديش نخليك توصل ليه

طه: (حرك راسه) مزيان فاش تكملي علميني

إسلام: (اعترضت طريقه موقفاه) ماغاديش ندير هدشي ادا عزيز عليك المسمار عزلو انت ..

طه: (خشا يديه فجياب الطبلية وشار جهة الصندوق) جمع مسمار مسامير !

إسلام: (عضات على شفافها بغل وسباته بصوت مسموع ) ****** (شارت بيدها ) ودابا سير ت****

طه: ادا كملتي ديري داكشي لي قلت ليك وادا مابغاش تخدمي قوليها ليا ..

إسلام: انت لي ماباغينيش نخدم ؟

طه: (شار لنفسه) انا؟!

إسلام: (بعصبية) من نهار جيت وانت كتحاول تكرهني فهاد الخدمة وتخليني نمل منها ولكن ماغاديش توصل لداكشي لي بغيتي..

طه: (ببرود) النهار الاول قلت ليك النجارة خاصها الصبر وانتي للأسف ماعندكش ..

كلامه غير ما زاد استفزها دفعاتو بكل قوة وماوقفات حتى وصلات للتحت فين كان جالس الجد..

في النفس متسع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن