>>>>>9<<<<<

47 2 0
                                    

وسط شوارع المدينة المزدحمة كانت كتتمشى بهدوء وهي كتستكشف الأماكن من حولها، ملابسها الجريئة وشعرها الأحمر القصير خلاوها تبان كأنها وحدة من الزوار الأجانب وبما أنه الناس متعودين على السياح فمكانش الموضوع جديد عليهم، لكن الأمر ماخلاش من مضايقات بعض المارة لوجودها بدون رِفقة.. الشي لي زعجها وخلاها تطلق سُباب لاذع، وبعدما الأمر تكرر لمرات متتالية قررات تبدل الوِجهة، بالنسبة ليها هادي فرصة لممكن ماتتعاودش لهذا قررت ماتضيعهاش فمشادات وتتجاهل الأمر وتكمل جولتها، قادوها رجليها للمدينة القديمة لفت انتباهها السور المحيط بها والباب العملاق لمزين بالزخاريف والنقوش، بخطوات بطيئة زادت كتدور عينيها بين الأصناف والأشكال ديال المبيعات التقليدية من أواني لألبسة و أحذية وحقائب لي معلقة على أبواب المحلات الصغيرة، وكلما مرت بشيء مميز كتوقف للحظات تدقق النظر ليه وغير كيقرب منها أحد البائعين كتبعد بسرعة متفادية الإحتكاك بأي شخص، مرت من الأحياء الشعبية لي غالب عليها طابع البساطة، شد انتباهها كبار السن لي جالسين باين الزوايا حاطين طبيلات صغار منهم لي كيلعب الضامة ولي لاعب الكارطا.. سرحات فملامحهم البشوشة لي برغم أثار الزمن البارزة بشدة على وجههم قدرو يحافظوا عليها، وللحظة تمنات لو كانت فيدها كاميرة توثق بها كل شي، خرجها من شرودها واحد من الأطفال لي ضرب فيها وزاد هارب من صحابو لي ملاحقينه وهو كيقهقه بشدة شبح ابتسامة بان على شفافها وهي مراقبهم لكن سرعان ماتقلبات لنظرات ساخطة ما إن لمحات متطفلات الحي ومراقبتهم ليها، رمقاتهم بغضب وكملات طريقها وسط همهماتهم وأعينهم لي لاحقاتها بفضول...

حل المساء والحال ظلام وهي ماحساش بالوقت، وصلات لأزِقة ضيقة والإنارة فيهم ضعيفة، وقفات لمدة كتدور عينيها عاضة على شفافها، رجعات بخطوات للوراء ودخلت فدرب صغير خرجها فدرب أخر وهكداك بقات كلما بغات ترجع كتلقى راسها فدرب كيشبه لي قبل منه.. وكأنها وسط متاهة خدات الجاكيط لكانت رابطة على خصرها قلبات جيوبها وفاش تفكرت انها خرجات بدون هاتف وفلوس ضربات جبهتها بقوة، مدة وهي على حالها كتفكر فمخرج حست بلسعات البرد لي تحرك، لبسات الجاكيط خدات نفس طويل ورجعات ادراجها فمحاولة انها تلقى طريق للرجعة ....


فدار العُماري كان الكل على اعصابو ما حيلتهم لمرض الجدة ولا لإختفاء إسلام لي قلبو عليها فكل بلاصة ومالقاوهاش..
جالس عثمان وسط الصالون حاط راسه بين كفوفه، كيفكر شنو يقدر يدير فهاد المصيبة بينما سهيلة ممدوة فوق السداري بعدما ضغطها نزل وتهد حيلها من كترت البكا وعلى لسانها غير اسم إسلام، فجنبها ايمان لي ماوقفوش دموعها من خوفها على ختها، والباقيين جالسين على مقربة كلها وفين سارح كيحاولو يلقاو حل ..

علي: (وقف ) عثمان نوض اخويا نديكلاريو عند البوليس ماغاديش نبقاو كنستناو..

زهير : علاش البوليس؟! واش بغيتو كولشي يسيق خبارنا ؟! واش مكفاكمش الحي وناسه لي سولتوهم واحد بواحد نزيدو نتشوهو وسمعتنا تتمرمد؟!

في النفس متسع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن