حل المساء ونسيبة على نفس الوضع غاطة فنوم عميق ومادرياش بالدنيا ومافيها، الدواء كان مفعولو عليها قوي بزاف، خصوصا انها ماشي من النوع الحركي وجسمها مولف الخُمُول، تفتح الباب وتم داخل قدر يلمحها بفضل الضوء البسيط المنبعث من الأبجورة لي بجنبها ، كانت منكامشة على نفسها و ناعسة بهدوء فوق السرير لي متوسط غرفتها الصغيرة، سد الباب وزاد جهتها جلس القرفصاء على مقربة منها مستغل الفرصة ومدقق لأول مرة عن قرب فملامحها البريئة، شوية بشوية بدات الإبتسامة كتترسم على شفافه مد كفه لخدها المُحمر مدوز أصابعه برفق ومحيد خصلات شعرها لي لصقات عليه، رجع كيمرر أنامله على باقي وجهها مستمتع بقربه منها، تسارعو دقات قلبه أول مااصابعو لامسو ثغرها، زفر بحرارة وسحب يده وبخفوت نده عليها بإسمها, كرر المحاولة مرات عديدة وبعدها رجع مد يده وحركها بلطف هامس بإسمها، لحظات ونطقات دافنة وجهها فالمخدة بصوت غالب عليه النعاس..
نسيبة: عفاك ا ماما غير شوية دقيقة، دقيقة..
قتيبة: (ابتسم وزاد مقرب منها) نوضي انعاسة..
نسيبة: (استغرقت ثواني باش تستوعب الصوت لي سمعات وبسرعة دارت وما إن لمحاته على مقربة منها جحظوا عيونها بصدمة) اا انت !؟
فالصالون كان زهير على أعصابه كيمشي ويجي، شاف فعائشة عاقد غوباشتو..
زهير: مولف يدخل عندها للبيت ياك ؟
عائشة: (بخوف) لا لا هادي اول مرة والله..
زهير: (شار بسبابته بتهديد) يعلم الله اش كيطرا فاش كانكون غايب ، ولكن حسابي مع ديك الزنديقة ديال بنتك ..
عائشة: والله ما كاين والو من هدشي وزايدون ليوم تاني مرة يدخل للدار ..
زهير: رخيت ليكم الحبل حتى وليتو باغين تشوهوني يا اعداء الله.. والله لا كانت ليكم ندفنها ونتبعك ليها..
عائشة: (بتردد مرفوق بخوف) وعلاش هادشي كله كون غير ماخليتيهش يدخل عندها فاش قال ليك وريني بيتها..
زهير: ( بغضب) كتحاسبي معايا ؟ دابا انا لي غالط ها؟
عائشة: لا لا حاشا غير هو كنتي ت..
زهير: (قاطعها) زمي فمك لا نهرسو ليك..
على وضعها جالسة حاطا يدها على فمها وكتشوف فيه بصدمة للحظة ظنت انه غير كيتهيأ ليها ولا وجود ليه ، لولا صوته لي ختارق مسامعها مأكد ليها انها ماكتتخيلش حركت راسها بالسلب مامصدقاش..
قتيبة: (محافظ على ابتسامته) صباح الخير ولا نقولو مسا الخير !؟ (مسح على لحيته وعينيه مركزين على نظراتها لي شوية بشوية بدات كتحول من نظرات صدمة لنظرات هلع وخوف، هز حاجبه بإستغراب) مالك ؟
نسيبة: (برعب) ش.. شنو كتدير هنا (وقفات بسرعة) أبي ، أبي غادي يقتلني (بلعات ريقها وهي كتكرر نفس الكلام بهسترية) غادي يقتلني، غادي يقتلني..
أنت تقرأ
في النفس متسع
Randomعلى صواب، على حق.. كلا !! أنا تائهة مرمية في دهاليز الضياع، غارقة انا لا مَحال.. وفي خِضم الخِصام والصِّراع و قاب قوسين أو أدنى من حافة الضياع.. إمتد طوق النجاة وهمس لي المنادي بتمتمات لا تتردد إبحث في داخلك.. إبدأ هنا، الآن، إبدأ من حيث انت... لاز...