>>>>>13<<<<<

63 4 2
                                    

طه: {{وسارعوا إِلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيض والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين }} ..

بصوته الشجي الهادئ بدا الدرس لي كان هاد المرة فالمجلس العلمي بأيات من الذكر الحكيم.. شبك يديه ببعض، ومرر نظراته على الموجودين فالقاعة ولي كانو نساء ورجال بأعمار متفاوتة..

طه: النبي صلى الله عليه وسلم كان دائما ما كيردد 《اللهم كما أحْسَنْتَ خَلْقي فأَحْسِن خُلُقي》دعاء خير خلق الله فهاد الحديث خير دليل على أهمية الأخلاق الحسنة وحث ديننا عليها.. وأخلاق الشخص كتبان فكلامه، تصروفاته ومعاملته للغير.. والغير هنا كيشمل الإنسان، الحيوانات، البيئة وكل مايحيط بنا..
فمثلا فعهد رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم جا لعنده راجل وقال ليه 《يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتصدق وتفعل وتفعل وتؤذي جيرانها بلسانها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاخير فيها 'هي من اهل النار' ، فقال الرجل وفلانة تصلي المكتوبة وتصدق بأقوال ولا تؤذي احد، فقال رسول الله 'هي من اهل الجنة'》 (فرد يديه شارح) بمعنى ان المرأة لاولى كانت كتيرة العبادة لكن كتأذي جيرانها و مصيرها النار، والمرأة الثانية مقتصرة فقط على الفرائض وداخلة سوق راسها ماكتأذي حد ومصيرها الجنة ، (ابتسم) العبرة هنا انه العبادات من صلاة وصيام وصدقة ماغاديش تشفع لينا ادا تعمدنا اننا نأذيو غيرنا ونضروه ولو بكلمة ! بمعنى أوضح صلي وصوم ليل ونهار وكتر الصدقة ودير كل ماعليك من فروض وزيد حتى النوافل معهم ماغاديش تفلح ادا كنتي كتأدي غيرك ، لانه العبادات بين العبد وربه وهي فروض كيأدِّيها كل مسلم، وتأديتنا لهاد الفروض او العبادات ماكيعنيش أننا صافي درنا لي علينا وضمننا الجنة ونجينا، (شار بسبابته) لا ابدا !
ولهذا ديننا كيحثنا دائما على حسن الخلق لانه ماشي فقط سلوك بل هو عبادة لها اثر كبير على الإنسان لقوله صلى الله عليه وسلم 《 ماشيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من الخُلق الحسن》..، ومن مظاهر التحفيز على حسن الأخلاق عمل بسيط يجزى عليه الانسان خير جزاء وهو إماطة الأدى لقوله صلى الله عليه وسلم 《 الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق》 عمل غير مكلف وجد بسيط، كنتو كتتمشاو لقيتو حجرة او ازبال اعزكم الله او اي حاجة تقدر تأدي شي حد حيدوها من الطريق.. بهكدا كنعودو نفسنا على تفادي ادية الغير..، أيضا قول نبينا الكريم 《المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده》وهنا كذلك كتبان ضرورة اننا نكفو فمنا على الناس، حياتهم، اعراضهم وشنو دارو وشنو ماداروش.. فلان تزوج وفلانة تطلقت وفلان عنده مشاكل...إلخ،  وأمور لا تسمن ولا تغني من جوع وتدخلنا وكلامنا فيها ماعندو باش ينفعنا بل على العكس المضرة فيه كبيرة وإثمها عظيم ، وغادي تدخلنا فمتاهة القيل والقال والأسوء من دلك غادي توقعنا ففخ الغيبة والنميمة لي الله سبحانه و تعالى نهانا عليها لقوله { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله ثواب رحيم } ..
لهذا نخليو الناس وحياتهم بعاد علينا ونهتموا بأمورنا وإصلاح أنفسنا وتحسين أخلاقنا بالعمل الصالح من صدقة ، كلمة طيبة ، ابتسامة و إعانة للأخر وهنا ماكنقصدش المعاونة المادية.. فببساطة انك تهز مع رجل او مرا كبار فالسن التقل او السخرة هادي معاونة، انك تعطي بلاصتك فالطوبيس للحامل او للمسن او لذوي الإحتياجات الخاصة حتى هي معاونة ... و ايضا بالإحسان لأنفسنا ولكل من حولنا، ( ابتسم) واكيد ماننساوش الكائنات الضعيفة من حيوانات وطيور نباتات وأشجار...

في النفس متسع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن