وصلت هازان إلى جامعة في تمام الساعة 9 كانت تمشي بفرح وهي تهنئ نفسها على ما فعلته من أنجاز هذا اليوم وقفت بوجهه ولم تدعه يتحكم بها و طبعا لاتنسى الفضل لجدها أيضا الذي لولاه لكانت في عداد المفقودين و أخيرا فعلت ما إرادته لمرة على الأقل منذ رأته ...أفاقت من شرودها على صوت مألوف وهو يلهث بتعب ينادي بأسمها التفتت ورائها لتجد أيان يقف أمامها يجاهد لأخذ أنفاسه وهو يضع يديه على ركبتيه ..تساءلت ببلاهة عاقدة حاجيبها بلطافه :- أيان ما بك لم تلهث اكنت تجري..
نظر إليها مليا يتنهد من سذاجتها :- لا عزيزتي لم أكن أجري فقط إحداهن كانت ستنقطع أنفاسي و أنا انادي عليها وهي بكوكب المريخ ليست هنا..
نظرت إليه ببلاهة مرة أخرى حتى أدركت أنه يتكلم عنها لذا ضحكت بخجل وهي تضع يدها على فمها برقة :- ياإللهي كنت تجري ورائي.. آسفه أنا لم أنتبه حقا
لم ينتبه على ما قالته وهو يبتسم ببلاهة وهو يرى شكلها اللطيف وهي تضحك لم يفق على نفسه إلا عندما وضعت يدها أمام وجهه تحركها لليمين و اليسار :- هى ما بك أين شردت..
تنحنح بجدية حتى يفيق من تأثيرها عليه مغيرا الموضوع نظر إلى شكلها وهو يردف بأعجاب لم يستطع أخفائه :- الأسود يليق بكي..
نظرت إليه بخجل وهي تقول :- حقأ.. شكرآ لك..
أبتسم بجاذبية على لطافتها وهو يتكلم ناظر إلى شعرها الأسود بأعجاب :- واو لديك شعر طويل للغاية لم تقصيه و تحصلي على قصه من قصات هذه الأيام
تمتمت بأحراج من تدخله الزائد :- لا.. يعجبني هكذا..
تدارك تدخله الزائد بها لذا قرر إنهاء هذا الحديث قائلا :- هيا قد تأخرنا قد بدأت المحاضرة الأولى منذ دقائق
حسنا هيا ثم تقدمت أمامه للحاق بالمحاضرة أومات له وقد عاد حماسها..
أما هو وقف مكانه وهو يقول :- ياإللهي مالذي يحدث
انتهى دوام هازان سريعا وقفت تنتظر السائق الذي تأخر اليوم قليلا تمتمت في نفسها :-ما الأمر يبدو أن هناك أمر طارئ حتى يتأخر هكذا.. هو لم يفعلها من قبل أتمنى أن يكون بخير.. أحست بيد على كتفها استدارت لتجد أيان يبتسم لها قائلا :- ما الأمر لم تقفين هنا.. ثم نظر حوله يبدوا أن السائق تأخر اليوم صحيح..
أومات له بخفة.. ليتابع الكلام متظاهرا بالتفكير أممم :- ما رأيك أن أوصلك أنا اليوم سيارتي هنا..
ارتبكت من عرضه بشكل ملحوظ وقد ذهب عقلها يفكر
ماذا لو رآه ياغيز ماذا ستقول له و خصوصا أنه حذرها من مصادقة الفتيان و أيضا هي كذبت عليه بشأن أيان على أنه شاب وليس رجل عجوز وهي لم ترد ذلك لكن شكله في الصباح أخافها كثيرا برغم تلك القوة التي تحاول أن تسندها لنفسها تكذب لو قالت أنها لم تخاف منه هو مجنون وقد جربت جنونه كثيرا أو بالأحرى جنونه الذي لا يظهر إلا أمامها و يالها من محظوظة بالفعل.. همست بأرتباك :- هااا لا شكرا لك سيأتي السائق الآن لا داعي لذلك..
وقبل أن ينطق أيان بكلمة كان السائق بالفعل قد أتى و هو يسرع مبررا تأخره :- آسف سيدتي على التأخير و لكن السيارة قد تعطلت في طريق فأخذتها إلى مصلح أعتذر سامحيني..
تكلمت ببراءة مبتسمة في وجهه تهدئ من ارتباكه الذي لا ال داعي له برايها :- حسنا لا بأس لم يحدث شيء اهدئ.. في الواقع هو لم يخف منها بل من ياغيز يتذكر حين هدده البارحة بعدم تركها أو التأخير عليها وإلا سيكون في عداد المفقودين و بالطبع هو يعلم جنون سيده لذا يحاول قدر الإمكان أن يتفاداه ..فتح لها السائق باب السيارة وقبل أن تدخل سمعت أيان ينادي عليها :- هازان..
التفتت إليه تنظر إليه متسائلة :- ماذا هناك..
تكلم وهو يحك رأسه بعدم الثقة إذا كانت ستوافق على عرضه أم لا.. اليوم أنا و أصدقائي ننظم حفل بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد أممم هل يمكنك المجيء..
تفاجأت من عرضه كثيرا ولكن قبل أن تنطق قاطعها أيان قائلا :- أنتظري لا تتعجلي بالرفض أرجوك سيكون حفلا رائعا أعدك بذلك.. ثم مد يده بورقة بها كتب بها العنوان ستستمتعين كثيرا معك حتى المساء حتى تفكري حسنا..
نظرت إليه بتردد وهي تفكر :- لم لا يمكنني أن أذهب و هذه فرصة مناسبة التعرف عليه و على مجموعاتهم كما أني سأتسلى كثيرا كما يقول يبدوا حفل رائعا
أومات له بخفة:- حسنا سأفكر لكنني لا أعدك..
رد عليها بحماس مفكرا أنها ستوافق :- بالطبع.. بالطبع لكنني سأنتظرك..
أومات له مرة ثانية ثم استدارت ناحية سيارة لتركبها لينطلق بها السائق متوجها إلى المنزل..
وقف ايان وهو يدعو بكل لغات العالم أن تأتي فهذه فرصة جيدة للتعريف عليها أكثر تمتم وهو يصفر يبدوا أننا سنستمتع..
وصلت هازان إلى المنزل توجهت مباشرة إلى غرفتها غيرت ملابسها لأخرى مريحة ومازال موضوع الحفل يشغل تفكيرها تريد الذهاب ولا وال تريد تمتمت في نفسها :- هذا الأمر محير بالفعل أممم سأذهب إلى جدي و أعرض عليه الموضوع هو من سيجد الحل لي.. و بالفعل دقائق و كانت أمام باب المكتب التابع لجدها طرقت باب بخفة ليأتيها صوته إذن لها بالدخول ادخلت نصف رأسها وهي تقول بشقاوة :- ماذا يفعل جدي العزيز..
ضحك الجد من شقاوتها وهو يقول :- لا شيء يا صغيره أفكر بك.. تعالي لم تقفين عندك..
ضحكت بخفة من مزاحه ثم دخلت وأغلقت الباب خلفها تقدمت من الاريكة جلست عليها بجانب جدها تضع أصابعها بحجرها بتوتر وهي لا تعرف كيف تفتح موضوع..
الحظ الجد أرتباكها :- ما بك هل هناك شيء هل ياغيز فعل لكي شيء آخر..
طرق قلبها بنعف وقد زاد توترها من سماع أسمه لذا همست بتوتر حاولت أخفائه :- ياغيز ما به.. لا لم يفعل شيء أنا فقط الحقيقة.. أحدهم دعاني إلى حفل ما و أنا أريد الذهاب إليه بشدة ما رأيك أنت أ أذهب أم لا..
همهم الجد بتفكير ثم نطق :- لم لا كما تريدين أن كان هذا سيسعدك لا بأس..
قفزت هازان بفرح وهي تصفق :- نعم نعم سيسعدني كثيرا ثم أسرعت تقبل وجنتيه ببراءة :- أنا أحبك يا أحلى جد بالعالم..
مسح الجد على راسها بحنان :- و أنا أيضا أحبك يا أحلى حفيده بالعالم...
تقف الآن أمام الخزانة حائرة ماذا سترتدي اليوم تريد أن تكون جميلة بالتأكيد هو حفل فخم لذا لا تريد أن تكون أقل منهم.. قاطع تفكيرها صوت باب غرفتها أحدهم يطرق عليه أذنت له بالدخول لتجد سيرين هي الطارق..
رفعت سيرين حاجيبها وهي تنظر للملابس المتناثرة في الغرفة هنا و هناك.. قالت :- ما بك ماذا حصل هل هناك زلزال ضرب الغرفة أم ماذا.. مالذي يجري..
عبست هازان بشدة وهي تكاد تبكي :- لا لم يحدث زلزال هنا.. الزلزال في عقلي لا أعلم ماذا سأرتدي سأذهب اليوم إلى حفل ولا أجد شيء مناسبا..
تنهدت سيرين بصبر :- فقط هذا ستبكين من أجل هذا اهدئ و أنا ساساعدك..
أبتسمت هازان بفرح وهي تصفق :- حقأ ستساعديني
رفعت سيرين حاجيبها بغرور :- نعم ساساعدك عزيزتي أمامك مصممة أزياء عالمية أن كنتي لا تعرفين لن هذا شيء بسيط بالنسبة لي بل هي مهمتي
أومئت إليها هازان بأرتياح وهي تفكر أن هذه المشكلة ايضا قد حلت..
تنظر إلى المرأة بفاه مفتوح لا تصدق أنها تلك التي تقابلها هي هازان الفتاة البسيطة التي لا تعرف ماذا تريدي تقف الآن بكامل أناقتها كأنها سيدة من سيدات المجتمع الراقي حقا أن أيدي سيرين بها سحر..
كانت ترتدي فستان باللون النبيذي بأكمام ضيق من الصدر متسع للأسفل يصل إلى ركبتها و به فتحة صدر على شكل وبه بعض اللمعان الخفيف.. تترك شعرها منسدل بحرية على طول ظهرها ترفعهم من الجانبين بمشبكين على شكل فراشة صغيره.. عينيها الواسعتين قد خططو بكحل أسود المع مظهر جمال عينيها.. شفتيها الشهتين رسموا بأحمر شفاه هادئ.. كانت أقل ما يقال عنها فتنه..
أفاقها من صدمتها سيرين وهي تقول بغرور :- إذن ما رأيك أعلم أنه جميل لكن لا بأس أن مدحتني و زدتي في اطرائي أحب ذلك..
نظرت إليها هازان بفرح وهي تهنئ برأسها :- نعم نعم جميل للغاية شكررررا لكي سيرين أحبك كثيرا ثم صمتها بقوة تعبر لها عن شكرها..
أبعدتها عنها سيرين بخفة :- هى ما بك يا فتاة ستفسدين مكياجك وأنا غير مستعدة لأعادته ثانية ثم أنكي تأخرتي كثيرا هيا قبل أن ينتهي الحفل..
اومئت لها هازان بفرح ثم قبلتها على وجنتيها لتسرع منطلقه للأسفل لتلحق بالحفل..
وصل ياغيز إلى البيت من عمله بالمساء كان شاردا يضع يد في جيب بنطاله و الأخرى بها مفاتيح سيارته يلفها حول إصبعه برتابة و ملل فكر اليوم كثيرأ بكلام جده و للأسف وجد أن كلامه صحيح يجب أن ييتعد عنها وإلا لن تستطيع أن تتقدم بحياتها هي فتاه لطيفة بريئه تحتاج لشاب بمثل عمرها يفهمها و تفهمه وليس مجنون مثله يعاني من أنفصام يدرك أن أي فتاة بعمرها لن تقبل بشاب متزوج كان مع امرأة غيرها يحق لها أن تكون هي الأولى بكل شيء بالحب و الزواج و غيره الكثير.. آفاق من شروده على سماع صوت هازان و جده يضحكون رافع رأسه ليصطدم بما رآه أخذ يتأملها عدة دقائق و عينيه تمر على سائر جسدها بوقاحة و جرأة.. أبتلع ريقه بجفاف وهو يرآها أمامه تلعب بأصابعها بتوتر و خجل و كأنه كان ينقصها جمال على جمالها لتفعل ذلك.. جز على أسنانه بغضب و غيره :- إلى أين..
شدت على ثوبها بأرتباك وهي ترجوا أن يمر الأمر على خير
لم يسمع ردها لذا نطق بحدة و صوت عال نسبيا :- الم تسمعي.. قلت إلى أين..
جفلت من صوته العالي وهي تهمس بتوتر :- سأذهب إلى حفل برفقة أصدقائي في الجامعة..
تكلم بسخرية :- أصدقاء أممم.. ومن قال إنك ستذهبين
انا.. قالها الجد بحدة وهو يتقدم إليهم ناظرا لحفيده الذي لم يسمع كلامه و يبدو أنه قرر مخالفته..
عض ياغيز على شفتيه بغضب :- لن تذهب ولن تمشي خطوة من هنا إلا بأذني..
صرخ عليه الجد بحدة وقد نفذ صبره على عناد حفيده
ياغيز :- ماذا قلت أتتجرء على مخالفتي يا ولد..
رد عليه ياغيز ببرود :- أعتذر ولكن لن أسمح لها بالذهاب
نظر إليه جده بصدمة من وقاحته ثم جز على أسنانه وهو يقابل عناده بعناد أكبر فأن كان ياغيز عنيد فهناك من هو أعند منه :- ستذهب و لنرى كلمة من ستسري أنا أم أنت يا ياغيز.. ثم نظر إلى هازان يشير لها بالذهاب :- هيا بنيتي السائق ينتظرك بالخارج..
أومات إليه هازان وهي تنظر إلى مجنونها برعب من نظراته التي ستحرقها وهو يحذرها بعدم الذهاب.. أبتلعت ريقها بخوف تحاول بث الثقة بنفسها ثم أسرعت إلى خارج هاربة من موتها..
نظر إليها ياغيز وهو يشد على قبضتيه بغضب ينوي اللحاق بها لولا مجيء سيرين التي كانت تنظر إليهم بأستغراب :-مالذي يجري اكنتم تتقاتلون أم ماذا ماذا يحدث
حمحم الجد بجدية قائلا :- لا بنيتي.. لا تقلقي لم نكن نتقاتل ثم نظر إلى ياغيز :- أليس كذلك حفيدي..
أوما له ياغيز جازا على أسنانه :- بالطبع بالطبع جدي ثم تركهم و ذهب متوجها إلى الأعلى صحيح أنه لا يحب سيرين لكنها إبنة عمه في النهاية لا يريد أبدا أن يكسرها بتلك الطريقة المؤلمة فقد اوصاه عمه عليها و مستحيل أن يخون وصيته..
YOU ARE READING
أنتي العشق ( مكتملة )
Romanceيسعدك مسائكم متابعن الأعزائي أن قصة ( أنتي العشق ) ليست قصتي بل هي قصة لكاتبة أخرى.. أنا لم أسرق القصة.. أنا فقط من حبي لقصة قمت بنشرها بعد تغير أسماء الأبطال من جاسر و عشق ل ياغيز و هازان لذلك أنا اليوم و للمرة الثانية أقول لكم هل أقوم بحذفها...