12

694 53 50
                                    

أحبك كما لم يحب أحد من قبل :- همس بها بأنتشاء بينما يأخذ الهواء إلى ريئتيه من أنفاسها المتقطعة فتح عيناه ببطء يطالعها بهيام و شغف ليراها تبتسم من بين دموعها وكم كانت فاتنة حينها ود لو انقض عليها و التهمها... سيحدث قريباً..
نظر بضيق إليها رافعا حاجبيه بتعجب وهو يرى أبتسامتها تحولت لضحكات عاليه و كأنها جنت.. ظلت على هذه الحالة وهي تضحك بهستيرية و جنون وسط أستغرابه و قلقه عليها أيضاً.. توقف عن الضحك فجأة لتنظر إليه بكره ثم اقتربت منه كثيرا إلى تلامست أنفهما :- اتحبني لا.. لا لا أصدق أعدها ثانية ياإللهي صدقتك الآن سأطير من الفرح أممم لكن هل تعلم قلبت شفتيها بحزن معا وهي تمتم :- حقاً.. مصطنع و قلبها ينزف ألما :- كنت أود أن أشاركك حبك لكن للأسف أنا أكرهك نعم أكرهك لحد الذي لا أطيق الهواء الذي اتنفسه لأني اتشاركه معك.. للحد الذي يجعلني أتمنى لو لم أولد حتى لا أراك تخدعني والآن تقول إنك تحبني أي حب هذا اجبني دمرت حياتي من أجل أنانيتك و غرورك لتمتلكني تأخذ مني ما تريد تكسرني و بعدها أصبح كخرقة بالية لا تصلح لا أي شيء أهذا ما تريده صحيح.. أجبني هذا ما تريده هااا و ضربته على صدره وسط سكونه و صدمته بما تقول :- يا عزيزي هذا القلب و أشارت إلى صدره جهة قلبه :- هذا القلب لا يعرف الحب لا يعرف غير أنانية.. التملك فقط من يسكنه.. سكتت و هي تلتقط أنفاسها بصعوبة من الانفعال.. تطلعت إليه
لتجده ينظر إليها ببرود و جمود أثار خوفها قليلا فهي باتت تعرفه جيداً هدوءه لا يدل إلا على عاصفة كبيرة ستأتي بعده..
أبتلعت ريقها بخوف و للحظة تمنت لو أنها لم تنطق بتلك الكلمات التي غرزت في قلبه كسكين صدا ثم ما لبث حتى صرخت بصوت عالي وهو يمسكها من شعرها بغضب و حده يلصقها به للحد الذي تلامست فيه شفتيهما يتكلم بغضب يضع الكلام بين شفتيها حرفيا :- أنتهيتي.. أستهزاتي بحبي لكي و سخرتي مني كما أردتي و الآن أسمعيني.. كان يغلي كالبركان من الغضب فعل كل ما فعله من أجلها هي من أجل حبها و آلان تسخر منه ولا تصدقه لم يآبه بمن حوله جده.. زوجته سيرين التي كانت تتمنى نصف حبه من أجلها هي فقط.. ترك العالم يحترق ورائه من أجل عشقهما وهي الآن لا يهمها حبه.. تتهمه بالكذب و الخداع لا.. لا كفى إلى هنا و كفى ليس ياغيز ايجمان من يذل نفسه و يهين نفسه من أجل امرأة حتى لو كان يحبها آلان كسرت قلبه و أستهانت بحبه فلتتحمل العواقب إذن :- أتعلمين أنتي لا تستحقين هذا الحب أنتي فتاة لعينه مثيره للشفقة ماذا قلتي تزوجتك لأكسرك ثم أرميكي كخرقه باليه غير صالحة لشيء بالفعل أنتي محقة.. و الآن أنا سأذلك و أعلمك كيف تحترم الزوجة الصالحة زوجها و شد شعرها أكثر لتصرخ وهي تبكي بقهر من كلماته الحارقة لقلبها الكاسرة لروحها تلمس جسدها بعنف وهو يصرخ :- و الان حان وقت تنفيذ ما فكرتي به افعلي واجبك كزوجة صالحة تمتع زوجها و ترضيه على الفراش..
أتسعت عينيها بصدمه من كلماته صرخت بهستيرية وهي تتخبط بين يديه : - أبعد يديك عني أيها الحقير أنا أكرهك أكرهك لن أدعك تلمسني أفضل الموت على جعل يديك القذرتين تلمسني... التفت وجهها للجهة الأخرى من قوة الصفعة حتى وقعت أرضا بعنف.. وضعت يديها على مكان صفعته التي أحست من خلالها أن فكها خلع من محله.. نظرت إليه بقهر ثم شرعت في بكاء مرير يقطع القلب..
تطلع إليها بغضب وهو يمسح على وجهه بغيظ مكبوت من كلماتها المدببة كالحجاره المسمومة كيف.. كيف استطاعت فعل ذلك كيف كسرت قلبه و أتهمته في حبه جعلته يفقد أعصابه في دقائق لم يكن ينوي توصيل الأمور إلى هذا الحد لكن هي من أغضبته شتم بصوت عالي وهو يتقدم إليها بخطواته السريعة :- اللعنة علي و على قلبي الذي أحبكي.. جلس أمامها و قلبه يتقطع على حالها لم يتحمل دموعها التي أصابته في قلبه لذا حملها غصبا عنها وهي تتخبط بين يديه بعنف صرخ بها بحدة جعلتها تسكن بين يديه :- أصمتي و اللعنة عليكي..
رفعت جسدها بخوف منه لتضما نفسها إليه تلف يديها حول عنقه و تدس رأسها به بشدة تشعر بالأمان بين ذراعيه آلتي تحملها بلهفة هو أمانها الوحيد تبكي بصمت تشتكي منه إليه تقدم بهدوء إلى الحمام بها بينما يبتسم برضا على فعلتها تلك التي أشبعت غروره بطريقة ما... أنزلها بهدوء يسندها بذراعه و اليد الأخرى يغسل وجهها المحمر من البكاء يمرر يده بلطف و حنان على وجنتها مكان صفعته كأنه يعتذر ثم أنحني قليلا ليطبع عده قبل رقيقة وسط هدوءها و سكوتها و أيضاً بعض الرضى بما يفعل ثم حملها بخفة يمشي بها خارج الحمام تقدم ببطء إلى السرير وضعها عليه وسط أعتراضتها الضعيفة.. استلقى بجانبها ليجذبها إلى ذراعيه يدس رأسها لصدره الدافئ الواسع بعد أن غطاها جيدا يمسح علی شعرها وظهرها بحنان و شفته توزع قبلات هادئه على راسها وهو يتمتم :- إرتاحي آلان أجهدتي نفسك.. هذا يذكرني بقول الشاعر ( هي لو تخطأ آلف مرة أخذها إلى صدري و أعاتبها ما عودت طفلتي علي الهجران ) لمساته الدافئة جعلت كل خلية من جسدها تنتهد براحة بعد كل ذلك التعب و الإرهاق أندست بصدره أكثر ثم أستسلمت بعدها لنوم عميق.....

أنتي العشق ( مكتملة )   Where stories live. Discover now