تقف الآن بعد أن أوصلها السائق إلى مركز تجاري كبير يضم جميع الاحتياجات.. دخلت إلى محل يضم الكثير من الملابس النسائية..
تقدمت منها أحد العاملات تتكلم برسمية :- مرحبا سيدتي يمكنني خدمتك تفضلي من هنا.. ومدت لها يدها تفسح لها المجال..
هزت هازان رأسها بأعجاب تهتف بسعادة :- حسناً..
وقفت أمام قسم مختص بجميع الملابس النسائية الخاصة للغاية.. لا تعلم لما أتت إلى هنا ولكن شيء بداخلها حسها أن تذهب إلى هذا القسم بالذات لتستكشف ما فيه.. فتحت عينيها على وسعهما وهي ترى كل تلك الأشياء آلتي يطلق عليها ملابس للنوم هه أخطاؤ.. هل ينام الشخص وهو عاري.. فقد كانت هذه الملابس أو بالأحرى قطع منها فاضحة بشكل كبير.. كبير لدرجة أنها لم تعد تتحمل البقاء ثانيه أخرى به وقد جأء بعقلها هل يلبس النساء هذه الأشياء لأزواجهم
أجل بالطبع سيدتي.. هتفت بها العامله بهدوء وهي تمسك نفسها من الضحك بصعوبة بسبب تعبير وجهها آلتي كانت وكأنها بسفينة فضائية وليست بقسم للملابس النسائية الخاصة.. ما المخجل في هذا..
نظرت إليها هازان بأحراج وقد أدركت أنها كانت تتكلم بصوت عالي كعادتها وهي لا تعلم.. لم تستطع أن تكبت فضولها لتسأل بخجل :- حقاً.. يعني أنا.. أنا أتسائل إذا كانت هذه الأشياء ضرورية للغاية يعني هل.. هل زوجي سيغضب مني أن لم أرتدي له مثل هذه الملابس..
أبتسمت العامله بخفة لتقترب منها وهي تهمس و كأنها تقول سر حربى كبير :- بالطبع سيدتي.. هذا أمر ضروري أن لم تفعلي ذلك سيذهب لأمرأة أخرى ترتديهم له.. و أنتي تعلمين الرجال... و غمزت لها..
عبست هازان بشدة تهتف بأستنكار :- لا أنتي مخطئة زوجي مختلف وهو يحبني بشدة لن يتركني ويذهب المرأة أخرى.. ونظرت إلى القسم بتقزز :- من هذه الأشياء المخجله..
نطقت العامله بمكر :- لا عزيزتي أنتي هي المخطئه.. الحب وحده لا يكفي يجب أن تفعلي أشياء أخرى لتغري زوجك حتى لا يتجرأ على النظر المرأة أخرى..
كلام العامله هذا اقلقها إلى درجة كبيرة وجعل نار محرقة تنشب بصدرها عندما جال ببالها فكرة أن حبيبها مع امرأة أخرى تحاول إغرائه بهذه الملابس اللعينه.. تبا لن تسمح بذلك أبدا على الأقل ليست وهي حيه..
نظرت إلى العامله بتحدي قائله :- حسناً.. أريدك أن...
تطلعت إلى تلك الأكياس بندم هل كان عليها أن تشتري كل هذا الكم من الأشياء الفاضحة.. هل ستستطيع بالأصل ارتدائهم.. كيف وهي خجله أصال من النظر إليهم اااه على كل لن يحصل ليست جرئية و قليلة حياء لهذه الدرجة ستعمل على التخلص منهم بأسرع وقت... التفتت حولها لتجد محل ملابس لأطفال.. لم تستطع إلا أن تتقدم إليه بأنبهار واضحة و عاطفة غريبه نشبت بأعماقها.. اتجهت يديها لا إراديا إلى بطنها تملس بنعومة تتمتم كأنها تحادث شخص أمامها :- ما رأيك أن نختار لك بعض الأشياء أيضاً.. وصمتت و كأنها سمعت الرد لتهمهم :- اممم موافق إذن هيا ااااه يااللهي أن هذا حقا متعب فهمت الآن لما الفتيات يحبون التسوق ويقضون الساعات به.. أنا نفسي التي لم أتعود على هذا لم استطع منع نفسي من شراء تقريبا المحل بأكمله.. ثم ابتسمت.. تمتمت بها هازان وهي تجلس بالسيارة بعد ساعات طويلة من التسوق تذكرت هذا وعلى الفور فتحت هاتفها لتجد عشرات المكالمات الفائته منها.. إعادة الإتصال بجدة طمئنتها عنها واخبرتها بسعادة عن ما اشترته وفعلته طيله هذه الساعات الفائته أنهت اتصالها كانت ستضع الهاتف بالحقيبة لكنها تذكرت ياغيز اشتاقت إليه أيضا بهذه الساعات القليلة قررت الإتصال به و بالفعل فعلت يبدو أنه منشغل كثيراً إلا أنه لم يرد حاولت و حاولت لكن ايضا لا رد.. همست بغضب :- حتى لا يكلف نفسه بالإتصال بي ولو مرة واحدة.. ثم أبتسمت بخبث وقد جاءتها فكرة عبقريه :- حسنا سيد ثور أنا اتيه... وجهت كلامها للسائق :- فريد إلى شركة السيد ياغيز..
رد عليها السائق بهدوء :- حسنأ لكن سأخبر السيد ياغيز أولا بمجيئك..
عقدت حاجبيها :- و لماذا..
هذه أوامره سيدتي أعذريني..
همهمت له ثم نطقت بلطف :- أرجوك لا تخبره هذه مفاجأة وأن علم لن تكون مفاجأة أرجووووك..
لكن سيدتي..
أرجوك فريد هذه المرة فقط..
اوما لها فريد بتردد خائف من ردت فعل سيده أن وصلها إلى هناك دون أن يعطيه خبر.. لكنه فكر بنفسه أن هذه تكون السيدة هازان لن يغضب بالتأكيد أن رأها هو يعلم أن سيده يحبها.. وقد رأى ذلك الحب بنفسه.. أقنع نفسه بهذه الفكرة ليدير محرك السيارة منطلق بها إلى شركة.. بعد أن نزلت من السيارة وقفت أمام مبنى الشركة نظرت لأعلى فاغره فاهها من هول حجمها حتى أصابها بعض الدوار جعلها تتراجع إلى الخلف مستنده على السيارة..
لاحظ فريد ذلك حتى جري مسرعا يتمتم بقلق :- ما بك سيدتي هل أنتي بخير..
أستطاعت استعادت توزنها لتهتف بلطف :- أنا بخير شكرآ لك.. أصبت فقط ببعض الدوار لأنني لم أكل شيئ منذ مدة..
يمكنني إحضار بعض الأطعمة الجاهزة أن احتجتي هناك مطعم قريب من هنا...
ردت عليه بأمتنان :- لا شكراً لك.. سأذهب آلان..
يمكنني الذهاب معكي سيدتي حتى ال تضيعي فهذا المبنى كبير للغاية و يبدو أنكى أول مرة تأتي إلى هنا
هزت رأسها بمعنى نعم :- هذا كثير سأتعبك معي..
لا تقولي ذلك سيدتي هذا عملي دقيقة سأقفل السيارة و أتى
اومئت إليه بخفة..
ليمد لها يده يفسح لها الطريق بعد أن تأكد من أغلق السيارة جيدا - من هنا سيدتي..
أوصلها فريد إلى مكتب سيده الذي يقع بالطابق 36 تنحنح فريد ليتكلم بجديه :- سيدتي سأذهب آالن هذا و أشار لها مكتب :- السيد ياغيز
هزت رأسها تهمهم له:- حسنأ شكرا لك فريد يمكنك الذهاب آلان.. ثم تقدمت بحماس وهي تنظر إلى كل شيء بأنبهار.. فخامه.. رقى.. عظمه.. فقط هذه الكلمات تستطيع وصف ما تراه الآن.. وصلت إلى مكتبه إدارت المقبض لتفتحه لكنها فوجئت بمن يسحبها من ذراعها و تتكلم بحدة نظرت لتعرف من.. وجدتها فتاة شاهقة الطول ترتدي ملابس عمليه.. قصيره بعض الشيء جعلها تنظر لها بتقزز تتكلم بوقاحة :- من أنتي و كيف جئتي إلى هنا.. هل هي وكالة من غير بواب لتدخلي هكذا من دون حتى أن تستأذني.. عقدت هازان حاجبيها من تلك الوقحه هل تخبرها حاليا أن تأخذ الأذن منها كي تدخل لزوجها.. أم أن هرمومات الحمل أثرت عليها..
تكلمت بغضب :- ومن أنتي حتى استأذن منكي هااا إلا تعلمين من أكون يعني أنا..
كتفت الأخرى يديها على صدرها :- من أنا هه أنا أكون السكرتيرة الخاصة للسيد ياغيز.. أما أنتي بالتأكيد حثالة من الشارع جاءت لتأخذ حسنة منه بعرض جسدك الرخيص عليه.. لكن أنا أقول لكي لا تتعبي نفسك لن ينظر إليك.. الم ترى نفسك بالمرأه...
فغره هازان فاها غير مصدقة لما تسمع هل نعتتها بالرخيصه و العاهرة.. و بدون مقدمات صفعتها بكل ما أوتيت من قوة وهي تصرخ :- سأوريك من هي الرخيصة هنا.. وضعت قدمها حتى أسقطتها على الأرضية ثم جثت فوقها لتريها كيف تتجرء و تتكلم هكذا عنها.. بينما السكرتيرة تصرخ بالمساعدة من هذه المتوحشة التي تجثوا فوقها...
على الناحية الأخرى من الباب كان ياغيز يعمل بتركيز على بعض الصفقات المهمه.. الأوراق البيضاء مرميه بكل جانب سترته مرميه بإهمال على الكرسي أزرار قميصه مفتوحه بإغراء.. شعره مبعثر على جبينه.. شتت أنتباه صوت جلبه اتيه من الخارج.. رفع سماعه الهاتف يتكلم مع السكرتيرة لكن لا رد.. هب واقفاً من مكانه فجأة و هو يسمع الأصوات أصبحت أعلى وكأن هناك حرب بالخارج.. تقدم من الباب بسرعة فتحه ليجد جميع العاملين ملتفين حول شيء ما صرخ بحده :- ماذا هناك لم تقفون هكذا...
جفل العاملون حتى أنطلق كل واحد منهم بسرعة إلى عمله مع إنهم كانوا يتمنون البقاء أكثر لمشاهدة هذا العرض المبهر الملئ بالاكشن بعد ما انصرف كل وا حد إلى عمله بقي فقط أصحاب المعركة الحقيقة.. قابله ظهرها و شعرها الطويل تعرف عليها على الفور لكن أقنع نفسه بالعكس.. يعني لما ستأتي إلى هنا فقد تركها منذ ساعات.. بالتأكيد ليست هي.. نطق بغضب :- من أنتي..
سمعت صوته لتعود إلى رشدها على الفور التفتت إليه تاركة الفتاة لحاله لا تحسد عليها.. هتفت وهي تجري عليه :- ياغيز...
لثواني معدودة لم يستوعب ما رآه حتى آفاق على نفسه يتمتم :- ياإللهي.. أنها هي..
تجلس على الاريكة الكبيرة بمكتبه الواسع الضخم ذو الأثاث الراقي تنظر اليه بعبوس وهو يجئ ذهاباً و إيابا أمامها كالثور الهائج.. لا تفهم لم كل هذا الغضب ليست المخطاة الخطأ من تلك الساقطة التي أستفزتها بكلامها هي لم تفعل شيء خاطئ فقط أدبتها و سببت لها بعض البعض ليس الكثير يعني من العاهات المسديمه التي ستتذكرها تلك الحقيرة كما أسمتها طوال عمرها.. نطقت بعتاب :- لا أفهم لما كل هذا الغضب.. أنا لست المذنبه هي من ابتدأت أولا...
التفت على أثر كلماتها تلك ينظر لها بحدة أرعبتها.. تقدم منها بخفة الفهد الذي يستعد للأنقضاض على فريسته.. ياإللهي من يرى ذلك الوجه اللطيف و النظرات البريئة..
من المستحيل أن يصدق أن وراء كل تلك اللطافه.. أنثى في غاية التوحش و الشراسة.. فلو لم يخرج في الوقت المناسب لكانت قتلتها بدم بارد.. يعلم نعم يعلم فقد كان محظوظا بمشاهده إحدى نوباتها مع صديقته ميليسا التي كانت ستنتهي هي الأخرى لولا إنقاذه لها من بين يدي متوحشته.. تفحص جسدها قليلا وهو لا يستوعب كيف يمكن لهذا الجسم الضئيل أن يكون بكل تلك القوة و الجبروت... وصل إليها انحنى بجذعه لتلتصق هي بظهر الاريكة.. حاصرها بذراعيه يهمس بفحيح :- حقاً.. اممم لنفترض أنني صدقتك و إنكي لست مذنبه بل هي.. كيف تتصرفين بهذا الشكل المهين الذي لا يدل أبدا على تصرفات امرأة عاقلة بالغه متزنه.. مجنونه.. العمال في الشركة أطلقوا عليكي لقب مجنونه.. هل أذهب إليهم و أقتلهم واحد واحدا ماذا أفعل هااا و ضرب بقبضته على الاريكة بقوه.. أغمضت عيناها برعب ظنا منها أنه سيضربها هي.. فتحت عينيها ببطئ لتجده واقفا بعيدا عنها ينظر لها بخيبة.. لم تتحمل كل هذا الضغط الهائل عليها لتجري عليه بسرعة وهي تبكي تحتضنه بقوة كأنه حبل نجاتها.. ارتد خطوتين إلى الوراء على إثرها لكنه تماسك بصلابة...
بكت على صدره وهي تخبره ببراءة ما حدث :- أرجوك لا تغضب مني أنا.. أنا أحبك لا أتحمل ذلك.
تصلب جسده بشدة وهو يسمع تلك الكلمة التي لها وقعا محببا على أذنيه.. و خرجت من فمها الشهي الذي يود تقبيله الان لكنه تماسك مستمعا لتبريراتها البريئة تلك :- هي من أخطأت أتعلم ماذا قالت.. قالت إني ساقطه أتت من الشارع تبيع جسدها مقابل حفنه من الأموال للرجال أمثالك.. وأنا أنا لم أتحمل و ضربتها هل أكون أخطأت هكذا..
شعرت بجسده يرتعد بغضب مميت.. مما جعلها تشد على جسده أكثر برعب خوفا منه... إلا هي.. هي عشقه خط أحمر لن يسمح لأحد مهما كان بأهانتها ليس وهو حي.. وضع يده على فمه يهدى من روعه قليلا ً قبل أن يقلب الشركة على رؤوسهم جميعاً.. وأثق من صدق كلامها حبيبته لا تستطيع الكذب أبدا وهو يعرفها أكثر من نفسها..
صرخ بحده حتى جفلت تلك المتشبثة به و دست رأسها بصدره أكثر :- جيهاااااان..
لم يحتج لأعاده كلماته ثانية حتى دخلت تلك المدعوه جيهان وهي تمشي بصعوبة ووجهها ملئ بالكدمات و العضات الكبيرة تكلمت برعب :- ماذا هناك سيد ياغيز.. طلبتني..
هدر بحده :- هل فعلا ما سمعته صحيح.. وقبل أن تجيبي تذكري أنني لا أحب الكذب أو المراوغة أبدا لذا نعم أم لا..
تصنعت البراءة لتقول :- أنا.. أنا حقاً لا أفهمك سيدي عن ماذا تتحدث..
قبض يده بشدة يهدى نفسه حتى لا يحطم رأسها :-حسناً سأتظاهر إني صدقتك وأنك لا تفهمين.. هل قلتي لها إنها ساقطه تبيع جسدها مقابل المال..
أبتلعت جيهان ريقها بجفاف الآن علمت أنها انتهت :- سيدي أنا أنا..
صحيح أو غير صحيح لا أريد سماع غيرها...
اومئت له وهي تتلعثم :- لكن سيدي صدقني هي آلت... قاطعها متكلما بجمود :- إلى الحسابات.. يستحسن إلا تريني وجهك ثانية.. إلى الخارج والان..
لمعت عينيها بالدموع تستعطفه :- لكن س.....
صرخ بعصبية جعلتها تقفز من مكانها هي و تلك المتشبثة به كالقطه الناعمة..
الم تسمعي ما قلت أم أنك صماء إلى الخارج وألان.. وفي ثواني كانت جيهان خارج المكتب وهي تتنفس بسعادة انه تركها سليمة ولم يقتلها فهي تعلمه و تعلم عصبيته لا يحب أحد أن يجادله وإلا سيصبح في عداد المفقودين.. علمت من العمال بالخارج أن تلك التي تغابت و اهانتها هي زوجته التي أخذها على السيدة سيرين و التي يعشقها بجنون.. وذلك في حد ذاته كارثة.. تحمد ألله أنها خرجت منها بأقل الخسائر.. ولم تقتل إلى الآن..
في الداخل.. كان ياغيز يتنفس بعصبية و غضب أحست به صاحبه الكوارث التي كانت تبتسم بشر و انتصار فقد أخذ لها حقها و أعاد لها كرامتها بالرغم من خوفها منه حتى أنها فكرت للحظة أن تلحق بتلك الجيهان و تهرب من أمامه حتى لا يقتلها.. ولكنها تصنعت الشجاعة و بقيت في مجابته
بعد مدة هدأ قليلا ليبعدها عنه ببرود قائلا :- لا تفرحي كثيرا فأنا لم أسامحك بعد و سأعقابك على ما فعلته منذ قليل.. و التفت متجها بمكتبه..
كانت تريد الرد و الاعتراض لكن ذلك الدوار اللعين عاد لمداهمتها مرة أخرى همست بأرهاق وهي تضع يدها على رأسها بأرهاق :- يااااز...
وصله همسها المتعب بالرغم من خفوته.. التفت إليها وهو يعتقد أنها ستتابع تبرتراتها ثانية.. ماذا.. ماذا ستقولي.. بتر كلماته وهو يراها تتمايل بوقفتها.. اندفع إليها بسرعة و قلبه يطرق بعنف خوفا عليها.. تلقفتها يديه قبل أن تصل الأرض بمهارة ثم حملها بخفة لتضع رأسها على كتفه بتعب.. أتجه ناحيه الاريكة جلس عليها واضعا إياها بحجره.. وهو يتمتم بقلق واضح متناسيا غضبه منها :- هازان حبيبتي ما بك.. يبدو أنك لستي بخير سأذهب لأستدعاء الطبيب تمسكت بقميصه تهمس بتعب :- لا لا أنا بخير دوار فقط و سيذهب لحاله..
ماذا اكلتي منذ الصباح.. قالها بتساؤل..
عضت شفتها بتوتر ماذا ستقول له.. اتقول أنها لم تأكل شيء من صباحا وقد وصاها على غذائها كثيرا لكن ماذا تفعل شهيتها مفقوده دائما تشعر بالغثيان من أي أكل تراه أمامها وهي أيضا لا تستطيع الأكل بدونه.. هو من يفتح شهيتها وهو غير موجود دائماً منشغل بعمله.. فهم من صمتها أنها خالفته ولم تنفذ أوامره تنفس بعمق يهدى نفسه قبل أن يثور عليها مرة أخرى.. وهو يعلم أنها لن تتحمل بحالتها تلك...
تصلب جسده بشدة وهو يشعر بأناملها الناعمة تلعب بأزرار قميصه و تمررها على صدره بطريقة أشعلته.. أراد أن ينهرها عن ما تفعل ولكن شفتيها التي أخذت توزع قبلات ملتهبه على الجزء المكشوف من صدره أسكتته ليتراجع بخدر إلى الوراء مستمتعا بلمساتها الدافئة.. تجرأة قليلا لترفع نفسها ضامه جسده إليها وهي تتابع قبلاتها من صدره مرورا بعنقه و صدره.. تتنهد بعمق كأنها تتذوق حلواها المفضلة.. أمسكته من قميصه تشد عليه تتطلب منه الاستجابة.. فتح عينيه ببطئ ناظر إليها بأستغراب لم يدم طويلا حتى جذبها إليه بقوة ينهل من بحورها العذبة.. و كعادتها هي لم تأخذ وقتا يذكر حتى استجابت له بلهفة.. خللت أناملها بشعره الأسود ليهمهم بتلذذ مستمتعا لأبعد حد بما يلتهمه من بشرتها الناعمة الصافية.. ترك فمها بصعوبة متابع بشفتيه ل عينيها.. جبينها.. فكها.. وجنتيها المنتفخة الحمراء التي قضمها بعنف جعلها تتأوه بخفة أشعلته أكثر دفن رأسه بعنقها يهمس بشوق :- أشتقت.. أشتقت إليك كثيرا حبيبتي.. أشتقت لجسدك الناعم بين يدي مرة أخرى..
أشتعلت وجنتيها خجلا من كلماته الجريئة تلك ولكن رغم ذلك لم تمتنع عن أظهار شوقها له هي الأخرى.. تقبل سائر وجهه بشغف وهي تهمس:- أنا أيضا أشتقت إليك كثيرا حبيبي لا تبتعد عني أبدا.
أعتصر جسدها إليه يتمتم فوق شفتيها بشراسة :- أبدا على جثتي.. ثم أنقض عليها مرة أخرى مكمل هجومه الناري وسط أستسلامها البرئي له..
مرت لحظات طويلة عليهم لا يتخلل إلا صوت أنفاسهم الالهثة من فرط مشاعرهم.. أخرجهم من عالمهم الخاص صوت طرقات على الباب الذي لم ينتبه له ياغيز وهو منشغل بالتهام كل ما يظهر أمامه من بشرتها الناعمة المكشوفة.. لكن أنتبهت له هي أخذت تحاول الإبتعاد عن مرمى شفتيه التي تالحقها بأصرار.. وعندما نحجت أخيرا همست بأنفاس لأهثه :- ياز... الباب..
همهم لها ثم عاد لما يفعله مرة أخرى.. أبعدته من كتفيه بصعوبة تتكلم بدلال :- يااااز... الباب أرجوك..
نظر إليها بغضب كأنه طفل أخذ منه حلواه المفضلة :- ماذا أبتسمت بخجل :- الباب يطرق منذ مدة..
تأفف بغيظ وهو يتمتم :- يااللهي إلا يستطيع الرجل مغازلة زوجته و تقبيلها بسلام دون أن يزعجه أحد..
ضحكت بخفوت وهي تحاول النهوض من على قدميه إلا أنه ثبتها جيدا قائلا :- لا أستغرب أن يكون من يطرق الباب هي جدتك فقد فعلتها من قبل في أهم لحظاتنا سويا لا أفهم لماذا هذه المرأة لا تحبني أشعر أنها عدوتي..
ضربته بخفة بكتفه تتكلم بتذمر :- ياز كف عن ذلك هي تكون جدتي...
و جدتي أنا الآخر أن كنتي لا تعلمين...
طرق الباب مرة أخرى أخرجهم من جدالهم الهام هذا
لينهض ياغيز منهضا إياها معه :- أذهبي إلى الحمام
الآن رتبي نفسك ريثما أرى من تمام و أشار لها ناحية ما :- هذا هو هزت رأسها ثم اتجهت ناحية ما أشار لها.. وقفت أمام مرآة التي تتوسطه نظرت لنفسها قليلا لترى كم التغير الذي أصابها في الأشهر القليلة الماضية منذ أن دخل حياتها أصبحت امرأة أخرى ليست هازان الخجولة عديمة الثقة.. بل امرأة واثقه جرئية لا تخجل من إظهار مشاعرها للناس.. تتصرف بأنانية قليلا و تحارب لتنال سعادتها.. ليست نادمه أبدا على ما حدث فلو أعيد مرة أخرى لكانت أختارت ما فيه الان و بكل راحة.. غسلت وجهها بالمياه ثم رتبت شعرها الذي أصبح بحال سيء بسبب أصابعه العابثه.. عدلت من ملابسها التي كانت منكمشة كثيرا حتى بدت كأنها كانت ستمزق و لكنها نجت بآخر لحظة.. أخذت نفسا عميقا بعد ما تأكدت من أن كل شيء أصبح و أعيد لطبيعته.. أتجهت بخطىء واثقه للخارج.. نظرت حولها لتجد أن المكتب فارغ تماما أين ذهب.. تقدمت من الطاولة لتجد ورقه فوقها قلم أخذتها لترى ما فيها و كانت منه مضمونها :- أعتذر حبيبتي لدي بعض المهام يجب أنهائها لن أتأخر كثيرا أبقى مكانك لا تخرجي من دوني طلبت بعض الأطعمة الصحية من أجلك تغذي جيدا ليك كثيرا أحبك سأشتاق إليك.. أبتسمت بخجل وهي تضمها لصدرها..
لفت حول مكتبه تتلمس كل شيء يخصه بنعومة قلبها ينبض بعنف.. كأنها تلمسه هو.. جلست على كرسيه الذي أبتلعها كليا.. أخذت سترته التي كانت مرمية بأهمال لتريديها على الفور تستنشق رائحته العالقة بها.. جاءتها فكرة مسليه يتفذها ريثما يأتي.. تصنعت الجدية وهي تهز قدميها بتوتر كحاله حينما ينغمس في عمله.. تحمحت بجدية تكلم أشخاص وهميين أمامها بعصبية ظنا منها أنها هكذا تقلده :- لا أفهم مالذي منعكم من إكمال عملكم الان.. هذا الإهمال الذي تعيشونه لا ينفع مع شركتي أريد أناس جديون يتمتعون بصالبه وأثقين بأنفسهم ليستطيعوا مواجه تلك المشاكل الضخمة.. للأسف لم تنالوا أعجابي لذا و بدون أي كلمة للخارج.. سنبحث عن أشخاص يستحقون مكانكم ليس هنا.. وهبت واقفة فجأة تلف حول الطاولة تتابع كلامها :- يااللهي كم أنا شخص مهم للغاية لا يستطيع أحد الاستغناء عني ولا يمشي أي شيء بدوني أنا فخور بنفسي كثيراً.. أنا حقاً عظيم.. لا يوجد مني أثنين بهذا العالم و.. ظلت تثرثر و تثرثر تعيد كلامها و تمدح بنفسها كثيرا على اساس هذه هي طريقته بالكلام.. غير منتبهه للذي كان واقفاً ورائها مكتف يديه إلى صدره يهز رأسه مستمع إلى تقليدها بتسليه و تركيز.. عقد حاجبيه يتمتم :- هل أتكلم أنا هكذا بغرور و تكبر..
شهقت بخفة وهي تعتدل إليه وقد سمعت صوته.. حكت يديها بتوتر ماذا ستقول له الآن بالتأكيد فهم كل شيء.. تقدم منها بأبتسامة ماكرة.. حتى أحاطها بذراعيه يهمس بتسليه :- اذا أترينني هكذا متكبر و مغرور برأيك.. ثم دس رأسه بعنقها يستنشق بعمق.. أرتفعت يديها بلا وعي تحيط كتفيه العريضتين وهي تهمس بتخدر :- لا أنا لا أراك هكذا أنا أراك حبيبي وحدي الذي أعشقه بكل نفس بي.. شد عليها أكثر لتلتصق به تماما يمرر أنفه بعنقها مستمتعا بهمساتها العفوية..
قاطعهم للمرة الثانية صوت الباب..
أبتعد ياغيز يهتف بغضب :- لا هذا زاد عن حده ما بهم اليوم يبدو أن هناك تحالف كوني بقيادة جدتك حتى لا تبقينا مع بعضنا البعض..
ضحكت بقوة وهي تسمع كلماته حتى أدمعت عيناها :- يااللهي أنت مجنون...
أبتسم بأتساع ليتكلم بمكر :- ما رأيك بأن اريكي إلى مدى يمكن أن يصل جنوني هنا والآن...
أختفت أبتسامتها فاهمة مغزي كلامه :- ياز حبيبي أنا أمزح
و أنت تعلم كف عن أنحرافك هذا و أفتح الباب..
حسناً سأرحمك الآن و لكن صدقيني ستقعين في يدي يوما ووقتها أنتي تعلمين.. ثم غمز لها تاركا إياها تلعن نفسها على ما تفوهت به...
تقدم منها وبيده بعض الأكياس.. جلس على الاريكة ثم أشار لها بالمجئي.. خلعت سترته بخفة لتتقدم منه على الفور.. جلست بجانبه..
تمتم بهدوء :- والآن أريدك أن تأكلي كل هذا الطعام أمامك إلى آخر لقمة فهمتي.. ثم مد يده فاتحا الأكياس التي فاحت منها رائحة الأطعمة الشهية.. أزردءت ريقها من منظره بينما معدتها أصدرت بعض الأصوات العالية دلالة على جوعها الشديد..
ضحك بخفوت ناظرا لها حتى احمرت وجنتيها حرجا قائلة :- لا تضحك ليس أنا أقسم أنه هو ووضعت يدها على بطنها...
أقترب منها يقبل وجنتيها المحمرة يتمتم :- حسنأ صدقتك
يا روحي لا داعي للخجل أعلم أن هذا المشاكس من فعل ذلك.. ودنى منها يقبل بطنها بلطف..
أومئت إليه بسرعة :- نعم هو...
أبتسم بأتساع قائلا بينما يتنهد :- أموت لأرى كائناتي الصغيرة التي سيجنبها مكب العسل خاصتي...^~^...
بادلته الإبتسامة بأخرى خجله.. لتصدر معدتها صوتا أعلى كأنه بالفعل يستعجلها على الطعام..
رفع ياغيز يديه بأستسلام :- حسناً حسناً لا تغضب سنطعمها الآن هيا حبيبتي تناولي الطعام قبل أن يخرج هذا الصغير و يضربني.. و قرب من فمها الطعام لتفتح فمها على الفور تاركه إياه يطعمها بأستسلام.. أخذ يطعمها مرة بعد مره.. و أكل هو الآخر معها بناء على طلبها حتى انتهوا من كل الاكل أمامهم.. تخلص بعد ذلك من كل تلك الأكياس.. ثم غسل لها يدها و بعدها حملها واضعا إياها على الاريكة :- والآن ارتأحي قليلا..
لم تكذب خبر و نامت على الفور فقد تعبت اليوم كثيرا من التسوق و الضرب و الغيرة.. غطاها بسترته وهو يلمس على شعرها قبل جبينها متأملا إياها قليلا ثم ذهب لأكمال عمله الذي شغلته عنه تلك الصغيرة الشقيه..
YOU ARE READING
أنتي العشق ( مكتملة )
Romanceيسعدك مسائكم متابعن الأعزائي أن قصة ( أنتي العشق ) ليست قصتي بل هي قصة لكاتبة أخرى.. أنا لم أسرق القصة.. أنا فقط من حبي لقصة قمت بنشرها بعد تغير أسماء الأبطال من جاسر و عشق ل ياغيز و هازان لذلك أنا اليوم و للمرة الثانية أقول لكم هل أقوم بحذفها...