22

536 50 36
                                    

سيدي جميع الأشرطة و ما ثم تصويره موجود بأشرطة الفيديو هذا.. نعلم أنه قد تأخرنا لكن أنت تعلم أن هذا ليس بالسهل.. و خصوصا من الصحافة.. خرجت هذه الكلمات من فم واحد من الذي كلفهم السيد منصور بمراقبة الوضع و جلب له جميع الكاميرات التي كانت تصور ما حدث بالحفل لحظة بلحظة...
حسناً أومئ له سيد منصور :- أقدر لكم جهودكم يمكنكم الذهاب الآن..
أوماؤ له بخفة ليتجهو منصرفين إلى الخارج...
أمسك الجد منصور الظرف الذي يوجد به ما كلفهم بعمله تمتم بهدوء :- لنرى الآن ماذا حدث.....
أرخى السيد منصور يديه بيأس بعد ما فشل أمله الأخير بإيجاد الفاعل.. شاهد كل تلك الأشرطة بتمعن و دقه شديده لكن لا شيء.. الأمر طبيعي حتى كتب الكتاب و بعدها توقف كل الكاميرات عن التسجيل تشويش فقط الباقي بالاشرطه تشويش لما حدث
لكن كيف أيعقل أن كل تلك العدسات و الكاميرات التي كانت تتابع الحفل لم تلتقط إحداهن ما حدث.. هناك شيء خاطئ شيء يحاك من ورائه وهو ال يعرفه.. لكن مهما طال الأمر سيعرف الحقيقة وقد اصر على ذلك.. مهما كلفه...
تنهدت سيرين براحه وهي تنظر بخبث إلى ذلك الشريط الذي بيدها.. نجاتها بيدها كان سيوقعها في الهاوية.. تحمد ألله أنها سمعت جد منصور بالصدفة يتكلم مع رجاله عن الأمر.. فلو لم تكن ساعتها لكانت ذهبت وراء الشمس.. فتلك قضية قتل لا يهم الدوافع مادامت الأدل موجودة وهي واضحة كل الوضوح أستطاعت بحيلها الماكرة بأخذ كل تلك الأشرطة قبله ثم أخذت منهم ما أرادت و إرجاع الباقي الذي لا يحمل أي شيء ضدها له يجب أن تتلفه او تخفيه قبل أن يقع بيد أحد اخر.. أخرجها من أفكارها صوت الخادمة :- سيدتي السيد منصور ينتظرك على الإفطار
يريدك على الفور..
أنا قادمة دقيقة و أتى..
حسنأ..
ثم التفتت حولها أين ستخبئه.. أتجهت إلى خزانتها فتحتها ثم وضعته تحت ملابسها المطوية بأنتظام أغلقت الخزانة مرة أخرى.. ثم رتبت نفسها لتعود إلى طبيعتها فتحت باب للخادمة تقدمت منها برقة :- هيا..
فتحت عينيها بنعاس ومازالت الرؤية لم تتوضح بعد.. نظرت جانبها لتجده مستلقي على الجانب متكئا على مرفقه يتأملها بهيام.. أبتسمت لتعبث بها وكم بحب لهذا الصباح الجميل ماذا تريد أكثر من ذلك حب حياتها أمامها يتطلع إليها بتلك النظرات التي قد وجدت خصيصاً هي محظوظة بذلك.. أقتربت منه بسرعة حتى أحتضنته بعمق تقبل وجنتيه بشغف وهي تهمس :- صباح الخير حبيبي..
بادلها الإبتسامة بأخرى عاشقه يشد يده من حولها يقبل كتفها برقه :- صباحك سكر حبيبتي.. و دنئ من بطنها يقبلها بحب :- صباح الخير يا روح أبيكي أنتي...
عبست بشدة وهي ترآه يدلل غيرها كطفله صغيرة تغار على والدها هي فقط من يحق لها أن تسمع تلك الكلمات ازاحت يده من على بطنها تتكلم بغيرة :- لا تقل ذلك لا تدلل أحد غيري أنا فقط حبيبتك و روحك الم تقل ذلك لي.. أم أنك كنت تكذب علي.. هااا... وزمت شفتيها ببكاء وهي تزيح وجهها بعيد عنه...
تطلع إليها رافع حاجيبه بغير تصديق هل تغار من طفلهما الآن أم أنه يتوهم.. اقترب منها مرة أخرى يعدلها إليه ليرى اعينها السوداء الواسعة.. تنظر إليه بعتاب أضعفه.. مد يده يبعد خصلاتها عن وجهها يتمتم :- ومن قال غير ذلك أنتي لستي حبيبتي فقط و ابنتي و أمي و أختي.. أنتي كل شيء لي بهذا الكون.. ودنى من وجهها العابس يوزع قبلاته المشتاقة هناك...
أبتسمت بخجل وهي تتمتم بفرح متناسيه غضبها فهو دائماً ما ينجح في ازالته بمجرد كلمة أو همسة أو حتى قبلة صغيرة.. نظرة عينيه الحنونه لها.. تنسيها كل شيء مهما بلغ مدى كبره.. حقاً.. قبل عينيها التي تلمع كأنها أخذت حلواها المفضلة :- حقاً يا روحي.. أنتي حبيبتي الوحيدة.. التي لن يأخذ مكانها أحد أبدا.. وهذا الطفل الذي سيأتي ستعطيه فقط القليل من الحب فقط القليل... أتفقنا..
اومئت إليه بفرح وهي تفكر نعم إنها هي حبه الوحيد و لن يتجرأ أحد على أخذه منها حتى حتى لو كان طفلهما فرغم ذلك الطفلة بداخلها لم تنضج بعد حبها له كالمرض عشقته بكل جوارحها لم تستطع منع حبه من الانتشار بداخلها لتصبح كل خلية بجسدها تنطق بأسمه هو فقط حبها دخل به بعض الأنانية و التملك الرغبة بأن تكون هي الأخرى محور حياته...
قاطع تفكيرها صوته الذي جأء به بعض المكر :- أممم لم تقولي لي كيف جئتي إلى هنآ على حد علمي أن لم تخوني ذاكرتي يعني أنتي نمتي مع جدتك البارحة..
توترت بشدة وهي تنظر إليه تفكر بحجة مقنعه ماذا ستقول له.. هل أشتاقت له كثيرا.. أعني كثيرا بشكل غير طبيعي ولم تستطع النوم بجانب جدتها لذلك جأءت إليه.. أم تقول له أنها جأءت لتنام بجانب رائحته آلتي أصبحت و لسبب تجاهله كالادمان لها... تكلمت ببراءة مصطنعة :- آه نعم.. ونظرت حولها كيف جئت إلى هنا.. آخر ما أتذكر أنه أممم نعم كنت أشعر بالعطش الكبير ذهبت إلى المطبخ و شربت وبعدها توجهت إلى غرفة جدتي ثانية.. هل يعقل أنني أخطأت بسبب الظالم لذلك دخلت غرفتك بدلا من غرفة جدتي..
أوما برأسه يجاريها بحجتها وهو بالطبع يعلم أنها تكذب :-أووه تقولين إذا إنكي أخطأتي و دخلتي غرفتي بدلا عن غرفة جدتك...
أومات له برأسها وهي ترجوا أن يكون قد صدقها بكذبتها الغبية تلك...
أبتسم بخبث وهو يشدها إليه حتى التصقت به تماما.. ثم الصق وجهه بوجهها يعيد لها ما فعلته بالأمس يقبل فكها يدس رأسه بعنقها و يقبله و يستنشق رائحتها بعمق.. بينما هي مغمضه عينيها تنتهد بشوق وهي تخلل أناملها الناعمة بشعره الأسود.. أبعد نفسه عنها بصعوبة قبل أن يفعل ما لا يحمد عقباه وهو يتمتم يفيقها من سكرتها فمنظرها وهي مغمضه العينين منفرجة الشفتين قد أثاره لدرجة كبيرة جعلته لا يثق بنفسه عن فعل شيء ما سيندم عليه لأحقاً :- أمم وهل تفعلين ذلك لجدتك دائما... قالها بمكر....
فتحت عينيها على وسعهما وقد عرفت أنه كشفها.. نظرت إليه لتجده يتطلع إليها بخبث.. أحمرت وجنتيها بشدة وهي تلعب بازرار قميصه.. عينيها لم تتجرء حتى لتقابل عينيه.. تلعثمت بشدة وهي تنطق بخفوت :- أنا أنا يعني كنت...
قاطعها وقد فقد نفسه بالكامل وهو يقبل وجنتيها بقوة ينتقل ببطئ عذبها إلى جنته آلتي أخذ يلتهمها بعنف لم يستطع السيطرة عليه وهو يستكشف ثنايا ثغرها الحلوا المذاق.. أغمضت عيناها تحيط بيديها الناعمتين عرض منكبيه تحرك يدها صعودا و نزولا على ظهره وجهها يتحرك لليمين و اليسار بتناغم قاتل معه تجاريه بما يفعل أشتعل جسده أكثر بسبب بساطة حركاتها حتى فقدت يده سيطرتها.. و أتجهت لسحاب قميص نومها ينزله عنها بنفاذ صبر.. أشتاق إليها كثيرا لدرجة المت على خلية بجسده و قلبه الذي بأت مريضا لبعدها عنه.. فقد سيطرته و ذهب عقله بهذه اللحظة ليفعل ما منع نفسه منه كثيرا حتى لا يؤذيها.. رفعت نفسها قليلا تساعده بازالت منامتها عنها و فمها لم يترك فمه.. جرت يدها لأسفل قميصه حتى رفعته بجرأة غير معهود منها.. رفع نفسه هو الآخر ليتخلص من ذلك القميص الذي يمنعه من ملامست جسدها الناعم الذي أشتاق ليكون بين يديه مرة أخرى.. هبط إليها مرة أخرى تاركا ليده الحرية بأستكشاف ما هو له.. لمسات يده.. قبلاته الدافئة و العنيفة بأن واحد.. أخبرتها كم كان يتعذب ببعده عنها كما تعذب هو الآخر....
لكن هذا اللقاء لم يكتمل.. حين أخرجهم من دوامت عشقهم صوت دقات على الباب وجدتها التي تهتف بقلق :- هازان.. حبيبتي هل أنتي هنآ.. ثم عادت مرة أخرى تدق الباب بأصرار فهي أفاقت من نومها منذ مده ولم تجدها بجانبها بحثت عنها بكل القصر لكن لا أثر لها أيضاً فكرت أنها قد تكون ذهبت إلى ذلك المتخل كما تسميه لذا جأءت إلى هنا...
على الجانب الآخر.. يقف بعيد عنها وهو يلهث ووجهه خالي من التعابير لا يصدق ما فعله بها الهذه الدرجة لم يعد له سيطرة على نفسه كيف.. كيف فعل ذلك أين قوته التي تدرب عليها كثيرا و وعوده لنفسه أنه سيحميها حتى لو كان من نفسه.. كل ذلك ذهب بلمح البصر بلحظة عابره.. تمتم بجمود وقد أستطاع بأرادة منقطعة النظير العودة لحالته الطبيعية :– ارتدي ملابسك جدتك تنتظرك بالخارج.. ثم انحنى بجذعه يأخذ ثوبها آلتي كانت ملقاه على الأرض يناولها إياها.. بدون أن ينظر إلى وجهها.. مدت يدها هي الأخرى تأخذه منه ناظره له بعبوس و عتاب.. كأنها تسأله العودة مرة أخرى وهي لن تمانع أبدا.. ستطيعه ولكن فقط ليبقى بجانبها..
طرق الباب مرة أخرى جعلها تجفل لتأخذ منه الثوب بسرعة ترتديها أمامه غير منتبه لنظراته السوداء المحدقة بجسدها المكشوف لعينيه المتفحصتين... أبتلع ريقه بصعوبة ولم يستطع السيطرة على عينيه التي تجري على جسدها بتلكا و بطأ أحرقه.. هز رأسه بخفة يفيق نفسه ثم أتجه بخطوات سريعة أشبه بالركض إلى الحمام...
تابعت خطواته بخيبة أمل تنهدت بيأس.. ثم أتجهت إلى ألباب لتفتحه... نظرت إليها الجدة حياة بتفحص وقد فهمت بالطبع ما يجري لذا تكلمت كأنها لا تعرف شيء حتى لا تحرجها :- آه حبيبتي أنتي هنآ.. بحثت عنك بكل مكان لكن لا بأس ها قد وجدتك وقد حضرت لكي الإفطار الذي تحبينه هيا لنتناوله قبل أن يبرد...
أومات لها هازان بخفة ثم تقدمت منها تحتضنها بشرود ربتت الجدة على رأسها بحنان وهي تفكر بضروره التحدث مع ذلك الثور المسمى ياغيز...
على طاولة اإلفطار ملتفين حولها الجد و الجدة و هازان و سيرين..
تكلم جد منصور بهدوء :- كيف حالك أختي أتمنى أن تكوني قد ارتحتي بالمكوث معنا بهذا القصر...
أومئت له الجدة حياة بأمتنان :– بخير شكرآ لك أخي
هز الجد رأسه برضا ثم نظر ل هازان التي كانت شاردة تلعب بأكلها دون أن تضع لقمة واحدة حتى بفمها.. لم لا تأكلين عزيزتي...
أنتبهت له حينما لكزتها جدتها لتتكلم بضياع :- هااا.. أنا أنا بخير لكن ليس لدي شهيه.. لا أشعر بالجوع..
حتى لو كنتي لا تشعرين بالجوع يجب أن تأكلي.. انسيتي إنكي حامل بأبني.. يجب أن تتغذى ليتغذي هو الآخر.. نطق بها ياغيز ببرود بينما يتقدم منهم وقد سمع كلامهم وصل إلى الطاولة يتمتم :- صباح الخير
صباح الخير بني.. اسمعتي يا بنيتي يجب أن تسمعي كلام كزوجك معه حق.. هتف بها الجد بهدوء..
لكن أنا حقاً لا أشعر بالجوع و... شهقت بتفأجا حينما شعرت بنفسها تسحب بكرسيها وقد جلبها ياغيز اليه لتلتصق به تماما نظرت إلى وجهه القريب منها بخجل و قلبها يطرق بعنف.. يبدو أنه لم يغضب منها بسبب ما حدث منذ قليل.. لم تستطع منع أبتسامة صغيرة من التسلل إلى فمها وهي ترآه يهتم بها كما السابق...
بادلها الإبتسامة بأخرى مرحه وهو يهمس :- الآن ستاكلين إفطارك كله إلى آخر لقمة اتفقنا...
هزت رأسها له بسرعة و فرح.. موافقة على كلامه وقد عادت لها شهيتها المفقودة بلحظات... كل ذلك كان تحت أنظار 3 أزواج من العيون ينظرون إليهم. .. منهم بحقد وغل.. ومنهم بحنان.. ومنهم بأمتعاض..
ظل ياغيز يطعمها بيديه يمازحها.. يقبلها على وجنتيها برقه عندما لا يستطيع مقاومه لطافتها.. وهي تبتسم له بخدر تراقب كل حركة و كلمة منه كأنها لا ترى غيره.. وهي بالفعل أصبحت لا ترى غيره...
ها قد انتهينا من إطعام الأميرة.. والآن سأذهب إلى المكتب تأخرت كثيرا.. وهب واقفاً :- إلى اللقاء .. أراكم بالمساء.. وقبل أن يتحرك شعر بيدين صغيرتين تسحبه من سترته... انحنى لها قليلا بجذعه :- ما بك حبيبتي أنتي بخير.. هل هناك شيء يؤلمك..
هزت رأسها للجانبين بمعنى لا :- أنا بخير حبيبي.. لماذا لم تأكل.. أنت كنت تطعمني فقط..
أمسك يدها بحنان يقبل باطنه كفها برقه :- قد شبعت برؤيتك صغيرتي...
حسناً أحمرت وجنتيها من كلماته تلك.. ثم همست:- و لكن خذ هذه من يدي أرجوك لا ترفضها.. فتح فمه على الفور لتطعمه بفرح.. قبل رأسها بجمود ثم أتجه إلى الخارج قبل أن يكمل درسه الذي لم يكتمل بغرفتهما.. والآن... أمامهم جميعا..
أختي جهزت لكم السائق كي يأخذكم أنتي و حفيدتك للتنزه قليلا بالخارج و ربما شراء بعض الاحتياجات التي تريدونها.. إذا أردتم يعني.. قالها الجد منصور بهدوء..
ربتت على يده بأمتنان وهي تبتسم :- شكراً لك أخي..
لكنني حقاً لا أستطيع الخروج آلان أنا مرتاحة هنا ولا أحتاج شيء يكفي وجودك بجانبي أنت لم تقصر معنا كل شيء موجود الحمد لله...
لا تقولي ذلك أختي.. أفعل أي شيء لأجلكم وخصوصا بعد ما تجمعنا بفضل ألله ثانية...
هزت الجدة رأسها موافقة :- اااه يا أخي لم اكن أبدا ألتخيل إني سارجع إلى هنا ثانية بعد كل هذه السنين و نظرت حولها :- كل شيء كما تركته موجود كما هو
تنهد الجد منصور بعمق متمتما :- أجل فبالرغم من كل شيء هذه كانت عائلتنا ال نستطيع التخلي عنها وعن ما يخصها بسهولة..
نظرت بحزن إليه ليتمتم وهو ممسك يدها بحنان أخوي :-ما بكي حياة هل أنتي بخير.. لم أشعر أنك غير مرتاحة هل أزعجكي أحد...
تطلعت إليه ولم تستطع كبت دموعها :- لا يا أخي أنا.. أنا بخير.. لكني تذكرت أبي و للحظة تمنيت أنه لو سمع كالمنا و توقف عن ما كان يفعل لكنت لأزالت معكم تنعمت بدفئه و قربكم ولما حدث كل ما نحن فيه آلان..
جلس بجانبها احتضنها بحب فهي مازالت أخته التي تصغره بعشر سنوات ولن يستطيع تحمل دموعها او حزنها فهو دائماً من كان يراضيها ويفعل لها كل ما تريده حتى تكون سعيدة.. تمتم بهدوء :- ما حدث قد حدث يا حياة ولن نستطيع إعادة الماضي.. فليرحمه ألله برحمته و يغفر له
آمين يالله أرحمه برحمتك...
قاطع لحظاتهم الاخويه تلك.. هازان تهتف بمرح :- أنا هنا.. هيا جدتي جهزت نفسي بسرعة للذهاب قد مللت كثيرا من البيت وخصوصا أنكم لم تدعوني أذهب في هذه الأيام إلى الجامعة....و.... بترت ثرثرتها لتقترب من جدتها حينما لأحظت دموعها :- ما بك جدتي.. هل أنتي بخير.. هل مرضتي ثانية.. انستدعي الطبيب الآن
رد عليها جد منصور محمحما بجدية :- نعم هي بخير فقط تذكرنا أيام الطفولة و جدتك حساسه لم تستطع كبت دموعها...
تابعت الجدة حياة كلامها في موافقة لكلام أخيها :- أجل أجل بنيتي مثل ما قال جدك أنا بخير لا تقلقي يا روحي والآن هيا أذهبي بسرعة و أنتبهي على نفسك و اتصلي بي كل 10 دقائق كي تطمأنيني عليكي...
زمت شفتيها بضيق:- لماذا لا تذهبي معي أنتي يعني..
لا يا روحي أنا سأبقى هنا لا أستطيع الخروج كما تعلمين سارتاح هنا أكثر...
حسناً سأذهب آلان.. و أنتبهي على نفسك أنتي أيضاً اومئت لها هازان :- و وقفت إلى اللقاء ساشتاق إليكي كثيرا في هذه التي الساعة التي سأغيبها...
ضحكت الجدة حياة بخفوت على شقاوتها تتمتم وهي تلوح لها بيدها :- وأنا أيضاً ساشتاق إليكي هذه الساعة كثيراً.. تابعتها بعينيها إلى أن رحلت وهي لا تعلم لما فكرت بهذه اللحظة أن حفيدتها تغيرت كثيراً.. سعادتها ليست معها الان بل مع شخص آخر أخذ مكانها بسهولة أصبح لها كالادمان وهذا ما علمته من رؤيتها بالصباح لم تكترث لأكلها لكن ما أن جأء حتى انفتحت شهيتها.. رأت كيف عينى هازان تتباعانه بكل حركه و كلمة وكأنها هو محور الكون ولا أحد غيره أمامها.. أهذا هو ما يقولون عنه العشق.. أصبحت حفيدتها راشدة لتحب و تعشق بهذه الطريقة العنيفة التي كانت تقرأ عنها بقصص الحب حين كانت صغيره.. أخرجها من شرودها صوت أخيها يهتف :- حياة أين أنتي أكلمك منذ دقائق..
نظرت إليه بضياع :- هااا لا شيء أخي شردت بعض شيء أين كنا...

أنتي العشق ( مكتملة )   Where stories live. Discover now