19

577 40 32
                                    


يقف أمام حجرته التي دخلت بها مجنونته منذ قليل... حائر لا يعرف كيف يتصرف.. هل يؤنبها أم يصمت على ما فعلته.. يعلم أن ما فعلته كان فقط بدافع الغيرة التي لا تكون إلا على من نحب بالطبع فلو كان هو بالفعل مكانها لكان قتل كل من يقترب منها.. لكن من جانب آخر ورغم سعادته المطلقة بغيرتها أرادها أن تتصرف بعقلانية و اتزان أكثر لم يكن عليها أن تفقد اعصابها هكذا.. مهلا.. كيف يطلب منها أن تكون عقلانية بينما هو لا يمتلك ذرة واحدة من العقل.. أخذ نفسا عميقا أستعدادا للدخول و مواجهت الكوارث التي لا تتمثل إلا في قطته المتوحشه التي كانت على أتم االستعداد للقتل ان أقترب منه أحد ها قد اكتملت الصورة المجانين قد اجتمعوا مع بعضهم اتضح أنه ليس هو الوحيد المجنون المتهور هنا فكما يقول المثل الشهير :- الطيور على أشكالها تقع.. مد يده للمقبض فتح الباب ببطئ أطل برأسه فقط و عينيه تجوب الغرفة بحثا عنها لم يشعر أنها تحضر كارثه أو ما شأبه هل ستقتله.. هز رأسه بخفة يتمتم :- ليس لهذه الدرجة.. دخل الحجرة و أغلق الباب خلفه.. عقد حاجبيه بتفأجا.. فاغرا فاهه بصدمة وهو يرى الغرفة و كأنها ساحة الحرب.. الملابس متناثره هنا وهناك كل شيء تقريباً بالغرفة ليس في محله قلبتها رأس على عقاب.. أبتلع ريقه بتوتر وقد بدأ بالفعل يقلق.. تأكد الآن أنها تجهز له مصيبة أن لم تكن بالفعل.. جاهزة لترميه بها ثم تقتله بعدها.. همس لنفسه على أفكاره المجنونه :- كف عن هذا أنها هازان الفتاة الخجولة البريئة.. يعني لن تتحول إلى قاتلة بسبب هكذا موقف بسيط.. آفاق من أفكاره الخيالية.. على صوت جلبة و تكسير أتيه من حمام.. تقدم بسرعة وقف أمام الباب يطرق بخوف من أن تكون فعلت بنفسها شيء :- حبيبتي أنتي بالداخل ماذا حدث هل أنتي بخير.. لم يسمع ردها تكلم مرة ثانيه :- هازان يا روحي.. أسمعيني صوتك ماذا جرى لكي و ماذا تفعلين بالداخل.. لا رد أيضاً لا لا هدوءها غريب.. هل ستقتل نفسها.. تكلم بغضب ونفاذ الصبر :- هازان أنا أكلمك.. أن لم تفتحي الباب الآن سأقوم بكسره لا صوت :- إذن أنتي من جلبته لنفسك.. وهم أن يفعل ذلك لولا خروج هازان من وراء الباب تمشي بكبرياء كأنها ملكة لمملكة ما.. تهتف بهدوء آثار ريبته ماذا هناك.. لم كنت تصرخ كنت أقوم بتغيير ملابسي أستعدادا للنوم...
رفع حاجبيه بأستغراب لم لم تغضب أو تصرخ كما توقع :- هل تخبئ شيء حادا أو مدببا وراء ظهرها.. وما أن يلتفت ستطعنه بها.. لا توقف عن هذا.. رد بهدوء مماثل عكس ما بداخله :- حقاً.. أممم.. حسناً سأذهب الآن أنا أيضا لتغيير ملابسي ولكن ليس أستعدادا للنوم بل لشيء أخر.. و غمز لها...
رفعت حاجيبها بسخرية :- ياله من وغد منحرف لا يفكر إلا بهذا و كأنها ستسمح له بأن يلمسها ثانية ليس قبل أن تذيقه الأمرين و تأخذ حقها منه.. و حينها أممم ستفكر ليس جديا يعني بأن تسامحه.. تكلمت ببراءة مصطنعة :- إذن تصبح على خير زوجي العزيز سأذهب أنا الآن...
عقد حاجبيه بأستغراب يتمتم :- إلى أين.. السرير من هنا.. و ليس بالخارج..
ردت عليه بخبث :- ومن قال إني سأنام هنا..
مط شفتيه بغضب :- أين ستنامين إذاً هذه هي غرفتك
تقدمت منه حتى وقفت أمامه تضع عينيها بعينيه بتحدي :-سأذهب لأنام مع جدي.. أشتقت إليه كثيراً ولم أجلس معه منذ مده.. و قبلت وجنته وهي تبتسم بأنتصار على جعله يغضب :- أراك بالغد تصبح على خير...
تحركت قدمها خطوة واحدة فقط استعدادا للخروج و قبل أن تفعل جلبتها قبضة حديده ترفعها من خصرها.. لتلصق به كان غاضب.. غاضب وبشده.. يتنفس بسرعة جسده متشنج بغيظ وغيرة.. الغبية هذه هي خطتها.. تتركه لتنام مع جده وهي تعلم بغيرته الشديدة و العمياء هذه هي لعبتها إذا يبدو أنه تسأهل معها كثيراً.. حتى أصبحت لا تخاف منه...
أبتلعت ريقها بخوف من عينيه التي رأت بهما موتها لا لا لن أتراجع تماسكي يجب أن يتم العقاب لن أدعه يخيفني
همست بهذه الكلمات تهدء نفسها من منظره المخيف الذي دائما ما ينجح في ارعابها...
شد يديه من حولها بتملك و غيرة..حتى أصبحت قدميها لا تلمس الأرضيه يقترب من أذنها يهمس بفحيح مع أنفاسه الغاضبه التي أحرقت بشرتها :- ماذا قلتي لم أسمع أعيدي كلامك.. سنتامين مع جدي و تعتقدين أني سأتترك.. أنتي حقاً غبية.. إلى متى ستتاجهلين حقيقة أنك أصبحتي ملكي ومن حقي أنا.. تنامين معي بين أحضاني.. حتى لو جبرا الم أحذرك من عدم الاقتراب من أي رجل.. أصبحتي قليلة التهذيب زوجتي.. تحتاجين لأعاده تريبه.. و يبدو أنني سأفعل
تجمعت بعينيها الدموع وهي تسمع كلامه المدبب الجارح إلا يهتم بمشاعرها أبدا لما هو أناني لهذه الدرجة لا يريدها أن تتحدث مع غيره أو تجلس مع أحد.. مصر على جعل نفسه محور الكون بالنسبة لها.. بينما هو على العكس يتكلم بحريه مع من يشأء وكما يشأء.. أما هي ممنوع.. همست ببكاء :- لا.. لا أتجاهل أعلم أني أصبحت لك.. ولن أنسى ذلك طالما أنت مصر على تذكيري بهذا.. رخت يديه من حولها وهو يرى دموعها آلتي أحرقت قلبه مد يده ليمسح دموعها و يعتذر لها وقبل أن يفعل.. كانت قد استغلت ذلك لتنطلق مسرعه للخارج تضحك بأنتصار دائما ما تنجح هذه الحيله دموعها هي سلاحها مع هذا الكائن الغريب.. بينما تهتف : تعيش... لتأخذ غيرها...
كور يده على شكل قبضة ثم جرى خلفها يتكلم بصوت عالي :- أيتها المخادعه الصغيرة.. سأقتلك.. أنتظريني
جدي جدي سيقتلني أرجووووك أبعده من هنا أريد أن أنام بجانبك.. أشتقت إليك كثيرا.. الم تشتاق إلي أنت أيضاً ألست حفيدتك الغالية.. هااا تكلمت ببراءة مصطنعة وهي تدس رأسها بصدر جدها.. بينما تخرج لسانها بطفوليه أمام ذلك البركان الهائج والمتحرك الذي يقف أستعدادا للهجوم عليها في أي لحظة
هز الجد رأسه بيأس منهما وهو يتمتم :- أريد أن أعرف أولا ماذا جرى حتى أصبحتم هكذا تتناقرون كالاطفال..
تكلم ياغيز بعصبية من حركاتها الطفولية التي ستسبب بقتله في يوماً من الأيام :- لم يحدث شيء كل ما الأمر أن المدام لم يعجبها علاقات زوجها السابقة حين كان شابا.. وتريد أن تنتقم مني الآن.. ما ذنبي أنا أن كنت جذابا ولا تستطيع الفتيات مقاومتي هل أصبح العيب مني الآن..
نشلت نفسها من حضن جدها تتقدم منه بسرعة تهتف بغضب و غيرة توجه سبابتها له :- إذن أذهب لهن ونم بأحضانهن إذا كن واقعين بحبك لهذه الدرجة اتحسب نفسك.. توم كروز أو برد بيت.. حتى تترامي عليك الفتيات ال تنغر بنفسك كثيرا.. هه حتى أنا كان لي معجبيني الكثير من الشباب..
قاطعها وهو يسحبها من ذراعها إليه.. يتكلم بغضب :- شباب من و أين.. أعطني أسماءهم كيف يتجرؤن سأقتلهم..
هاها أضحكتني كثيرا إذا أذهب للشارع الآن و أقتل كل من قابلك من الشباب.. أنت مجنون رسمي...
أنا مجنون إذن وما فعلته منذ قليل كان بقمة التعقل..
آه فهمت فهمت أنت غاضب من أجل تلك الحقيرة.. يبدوا أنك حنيت لأيامكم السابقة لم لا تذهب إليها الآن و تتزوجها وهي الأخرى نصبح ثالثة كما قالت هي لا تمانع أبدا.. أنتي لا تطاقين ... فقدتي عقلك بالتأكيد أنا.... أيها ال.....
أصمتوووووووو.. هل جننتم أنتم االثنان.. ما رأيكم أن تقتلوا بعضكم األن أمامي.. صرخ الجد بهم بغضب
هي من ابتدأت هو من أغضبني...
هي..... هو....... هو....... هي.......
اصمتوا والآن هيا إلى الخارج لا أريد أن ينام معي أحد ولا أريد أن أعرف شيء.. إلى الخارج هيا..
لكن جدي
ماذا قلت.. وتقدم منهم ماسكا ذراعيهم حتى أخرجهم الاثنان ثم أغلق الباب ورائهم تاركا إياهم على صدمتهم.. حقاً مجانين كان يعتقد أنه قد ظلم هازان يجعلها تتزوج من ياغيز بسبب تهوره و جنونه.. لكن الآن تأكد أن هي نصفه الآخر الذي سيشاركه نوباته المتقلبة التي يبدو أنه ليس وحده من يعاني منها...
في الخارج يقف الاثنان ينظرون إلى بعضهم بشر... مكتفين أيادهم إلى صدروهم كالاطفال تماما...
تكلم ياغيز ببرود :- إذا أنتهيتي من لعب الأطفال هذا.. هيأ لننام الوقت تأخر كثيراً.. وأنا متعب أريد أن أرتاح قليلا.. هل نسيتي أنني مريض..
هااا أنا هي آلتي نسيت أنك مريض الآن.. منذ قليل كنت كالثور الهائج الذي يطيح بمن حوله...
أمسكها من ذراعها يتكلم بنفاذ صبر :- أنصحكي بالكف عن اللعب لا تختبري صبري لن يعجبك مآ سيحدث بعدها كوني زوجة مطيعة ولا تغضبيني...
حسناً للحقيقة خافت من لهجته المهددة هذه فهي بأتت تعلم طبعه الحاد إذا عانده أحد أو وقف أمامه يجادله.. نطقت بقوة مصطنعة :- سأسامحك.. ولكن لدي شرط..
رفع حاجبيه يتمتم :- سأتغاضى عن كلمة أسامحك لأني لم أفعل شيء يستدعي غضبك ثم مسامحتك.. والآن قولي ما هو شرطك.. كلي أذان صاغية
أبتسمت بخبث :- شرطي...
ياإللهي هذا هو شرطك.. من يراك وأنتي تبتسمين بشر.. يعتقد إنكي تجهزين لي مصيبة أو ما شابه... تجعلني أطهو لكي.. قالها وهو يضحك على غبائها بينما يجهز لها الصلصة التي ستوضع على المعكرونة التي طلبت منه أن يجهزها لها حتى تسامحه..
قضمت أظافرها بغيظ ماذا تفعل فهي لا تملك دهاء مثله حتى تحضر له المقالب الساخنة.. ثم أنها كانت جائعة وهي لا تعرف كيفيه الطهو لذا طلبت منه ذلك.. اااه على من نكذب هل توجد امرأة لا تملك دهاء يجعلها توقف الرجل على أصابع قدميه.. هي فقط خافت عليه فمازال متعبا ووضعه لن يتحمل مقالبها التي حاكتها مع الشيطان بذاته...
نطقت ببرود :- كنت جائعه ولن أستطيع النوم إذا كانت معدتي فارغه...
إها حسناً صدقتك.. على كل ها هو طبقك جاهز.. بالهناء و الشفاء.. ثم وضعه أمامها...
رفعت حاجيبها بأعجاب كان الطبق شكله شهيا للغاية لم تستطع إلا أن تبدي أعجابها به وهي تقول :- يييي يبدو شهيا للغاية شكراً لك حبيبي....
أبتسم بخبث ها هي رضيت عنه.. وضع يده حولها جالبا إياها يجلسها على قدميه...
عبست بشدة :- هى ما بك لا تفعل ذلك.. دائما ما تجلسني على قدميك أنا لست طفله...
لا تثرثري كثيراً أمسك وجهها يقبل وجنتيها بقوة :- أنتي صغيرتي و حبيبتي أنا.. أحب أن أفعل ذلك أشعر أنك طفلتي و أنا ابيكي.. هيا أريدك أن تنهي طبقك كله حتى آخر ملعقه...
أبتسمت بخجل على كلماته التي جعلت قلبها يطرق بعنف وهي تومئ له بخفة تكلمت بعدها بخفوت :- ألن تأكل أيضا..
رد عليها بتلاعب :- لا سأكل شيء آخر.. هو ألذ أكثر من المعكرونة...
غصت بأكلها وهي تنظر إليه بشك لم تشعر أنها ستكون هي تلك الوجبة التي يتحدث عنها...
ناولها كأس من الماء يساعدها في شربه :- تناولي طعامك على مهل.. بإمكاني الإنتظار..
نطقت بتوتر :- م ماذا تقصد أن بإمكانك الإنتظار و أنتظار من... و لماذا..
أبتسم بمكر :- لا شيء حبيبتي.. فقط الآن أنهى طعامك لا يصح الكلام و أنتي تأكلين...
أومات له برأسها ثم عادت لتناول طعامها مرة أخرى لكن هذه المرة كانت تتلكا في آكلها لكن إلى متى.. سينتهي طبقها عاجلا أو آجلا..
بعد مدة قلب عينيه بملل وهو يعلم أنها تفعل ذلك حتى تنسيه عن ما في عقله.. طفلته أصبحت ذكيه آلان تفهمه من مجرد حركه... أخذ منها المعلقة وضعها جانبا.. ثم حملها واقفاً :- أعتقد أنك الان أنتهيتي من الاكل...
ردت بخوف :- لا لم أنهى طعامي مازالت جائعة أنزلني.. أريد أن أكمل أكلي.. لم يعطي لكلامها أهمية و حملها متوجه بها إلى غرفتهم وهي تتخبط بين يديه.. وصل بها إلى غرفة أغلق باب بقدمه ثم أنزلها خلع قميصه وهو يقول :- و الآن حان وقت وجبتي....
أتسعت عينيها برعب :- ياز... حبيبي.. ماذا تفعل أنت مازالت متعب...
لم يجبها بل ظنت أنه ليس معها من الأساس.. نظراته مصوبة نحو شفتيها التي تتحرك بأرتجاف.. بينما هو يتقدم منها بخفة الفهد الذي يتربص بفريسته... نظرت حولها تريد مكان للأختباء منه ومن نظراته المفترسة.. الحمام.. مكانها الوحيد ألذي يمكنها الاختباء فيه.. تحركت قدميها بسرعة الغزال تسرع إلى الحمام.. لأحظ حركتها تلك حتى لف من الناحية الأخرى جالبا إياها له لتلصق به تماما... أنفاسها متسارعة.. شعرها الناعم قد لف وجهها كستار يخفي تحته.. القمر.. فمها منفرج.. بخوف كانت فتنه تقف أمامه.. بأعينها السوداء الواسعة تراقب حركاته.. قرب وجهه من وجهها.. يزيح خصلاتها عن وجهها ليتضح القمر بأبهى حلته.. شفته توزع قبلات ناعمة على جانب فمها.. لتغمض عينيها بشغف.. همس بأنفاسه الساخنة :- أهدئي حبيبتي.. لن اؤلمك هذه المره أعدك.. أتركي نفسك لي.. لأحبك بطريقتي...
تنهدت بعمق لتلف يديها حول عنقه كموافقة منها و أستسلم له.. لن تستطيع الهرب منه.. مكانها الحقيقي بين ذراعيه..
حملها متجه بها نحو السرير وضعها عليه بهدوء ثم انظم إليها يعلمها قواعد العشق التي تجهلها..
في الصباح استيقظت هازان من نومها على صوت باب الذي يطرقه أحدهم بأصرار.. نظرت بجانبها.. لتبتسم بخجل وهي تتذكر ليلة كان رقيق معها إلى أبعد حد.. يتغزل بها تارة و يقبلها تاره حتى هدأت تماماً البارحة.. و أستسلمت له.. لتنتهي ليلتهم المتفجرة بالمشاعر و حب.. نائم في أحضانها كالطفل الصغير الذي وجد ضالته... أخذت قميصه المرمي على الأرض ببطئ حتى لا توقظه من نومه.. ثم ارتدتها توجهت ناحية باب فتحته مخرجة رأسها فقط.. لتجد الخادمة التي تتكلم برسمية :- صباح الخير سيدتي... السيد منصور بالأسفل يريدك للمر ضروري...
أومات لها بخفة :- حسنأ دقائق سابدل ملابسي و أتى
حسناً... ثم إنصرفت
عقدة هازان حاجيبها بأستغراب تتمتم :- ما الأمر يبدو أن الأمر ضرور ًي .. سأذهب البدل ملابسي لأرى
في الأسفل يجلس الجد منصور بمكتبه بكل وقار سمع صوت باب لياذن للطارق بالدخول.. هازان بخفة وهي تتقدم منه :- صباح الخير جدي
بادلها الابتسامة :- صباح الخير بنيتي تفضلي بالجلوس هناك خبر هام يجب أن تعرفيه
جلست على مقعدها :- تفضل جدي أنا أسمعك
نظف الجد حلقه ليتكلم بجدية :- جدتك.... حياة
هبت واقفة تتكلم بقلق :- جدتي ما بها هل حدث شيء سيء لها..
رد عليها جده منصور :- لا بنيتي هي بخير.. صمت هي فقط اتصلوا بي من مشفى ليخبروني أنها أفاقت من غيبوبتها.....
أسبوعين.. مر أسبوعين منذ تلك الليلة التي عرفت فيها أن جدتها قد تعافت و أفاقت من غيبوبتها.. أنقلب كل شيء لم يعد شيء على حاله.. أسبوعين وهي تمكث بالمنزل جدتها بدون رؤيته.. بدون سماع صوته..و أستنشاق رائحته.. النوم على صدره الواسع الدافئ.. روحها كأنها غادرت لما تطق الوجود بدون.. لتذهب إليه.. تاركا إياها تكوي بلهيب الإشتياق..

أنتي العشق ( مكتملة )   Where stories live. Discover now