17

792 51 40
                                    


حدق بتلك النائمة كل كتفه بتعب و أرهاق بادي على وجهها الناعم.. أبتسامة ماكره شقت ثغره.. وهو يتنهد براحه كأسد أشبع جوعه للتوو.. أقترب منها ببطئ يقرب وجهه من وجهها وهو يزيح تلك الخصلات الثائرة عن وجهها.. قرب أنفه من أنفها يأخذ من أنفاسها ما يحي روحه.. ما يشبع رئتيه.. همس بشغف :- اااه ما الذك.. و ما أحلى رائحتك.. حبيبتي.. أستيقظي.. أشتقت لعينيك كثيراً لا تحرميني من جنتي..
تململمت بنومها وهي تتنهد بتعب.. وصلت إلى مسامعها همساته الملتاعه.. شعرت بحركت يده العابثة على بشرتها لكن جسدها يؤلمها كثيرا ومازال النعاس يغشيها.. الذاكرة لم تبدأ بعملها بعد.. فتحت و كأنها قد دعسها قطار.. الرؤية لم تتوضح كثيراً عينيها ببطء.. لتقابلها زوج من الاعين الحادة.. تنظر لها بجرأة و وقاحة.. أبتسمت أبتسامة صغيره.. بفمها المحمر.. الواضح سبب أحمراره.. نظرت له بنعاس و سرعان ما أختفت أبتسامتها.. و أتسعت عينيها.. ها هي الذاكرة تعود لها.. تتذكر نعم تتذكر.......... البارحة

Flash back.

سألها سؤال.. أثار تعجبها.. هل ضعتي و أنتي صغيره..
نظرت إليه بأستغراب.. وتلك الدمية التي تشبهها في حضنها.. تمشط لها شعرها كالطفل الصغير.. عينيها تلمع بسعادة وحب.. ماذا.. كيف لم أفهم.. قالتها ثم عادت للأنشغال بتلك الأشياء آلتي جلبها لها أنشغلت عنه كما السابق.. ها هو ينزعج أيضاً من تلك الأشياء كما سابق.. كل شيء يخبره أنها هي.. حركاتها.. ملامحها.. التي لأزالت محفورة بذاكرته.. لكنه يريد التأكد أولا.. أمسكها من فكها وهو يعيد أنتبهاها له.. نظر إلى عينيها بعمق.. يقول بجدية :- أنظري إلي حاولي أن تتذكري معي.. أخبريني ضعتي و أنتي صغيره من جدتك.. رايتي قطة بالشارع ذهبتي ورائها لتلعبي معها.. الشاحنة التي كانت ستصدمك.. الشاب الذي أنقذك من أمامها و جلب لكي مثل هذه الأشياء.. الدب وردي.. إلا تتذكرين.....
نظرت له عاقدت حاجيبها.. تحاول أن تتذكر ما يقول.. مهلا.. مهلا.. ففد بدأت ذاكرتها بعرض تلك المشاهد.. كأنها تحدث بالفعل أمامها.. أبتسمت بفرح وها هي تتذكر.. تكلمت بسعادة وهي تتذكر ذلك الموقف الذي غاب عن ذاكرتها طويلا.. وعاد فجأة مرة واحدة.. نعم نعم أتذكره.. ذلك الشاب اللطيف.. ثم نظرت إلى صدره و أحمرت وجنتاها وهي تلعب بأزرار قميصه :- أتعلم قد وعدني بالزواج و انا صغيره.. لكنني لم أعلم.. أقسم أني لم أعلم أني سأقابلك لو كنت أعرف لما تكلمت معه أبدا.. أ... حبك أنت.. ثم عاقده حاجيبها تسئله بأستغراب :- لكن لما تسأل.. لحظة ومن أين عرفت.. لم أكن غيري أنا و جدتي و ذلك الشاب... فقط.. و سكتت وهي تنظر له بأعين متسعه... تنطق بغير تصديق ( أنت ) لم يعطها الفرصة لتستوعب كامل األمر.. حتى نهض من كرسيه بقوة وهو يسحبها معه حتى وقعت تلك الدمية من يدها.. كأنه مسه جن :- ما بك.. يااز أنت أنت تخيفني
لم ينطق سوى بجمله واحده :- أنه أنا.. حبيبتي الحمقاء.. وبعدها لم تشعر سوى بفمه الذي أطبق على فمها.. بجوع و عنف.. مشى بها نحو الغرفة.. وهي مازالت معلقة بعنقه و هجومه الناري لم يتوقف ثانية.. أبتعد عنها لدقيقة واحدة وهو يزيل قميصه عن جسده بسرعة.. حتى ظهرت عضلات صدره المرسومه بأتقان.. جعلت جسدها يشتعل في ثانية برغبات دخيله.. كانت فقط تراقبه برعب غير فاهمة لما يجري.. و للحظه فقط تحركت قدمها للهروب.. منه.. وقبل أن تفعل عاد و أعتقل خصرها بعنف بين يديه.. و فمه عاد لغزوها مرة أخرى بلا رحمة.. يديه العابثة اتجهت لسحاب منامتها.. حتى أنزلها عن كتفيها ببطئ.. كانت تقاومه بقوة و جسدها ينتفض بعنف وهي تحاول التملص من بين يديه التي كانت كقبضان من حولها.. لكنه لم يعطيها الفرصة للأعتراض و المقاومة أكثر.. همس في أذنها بأنفاس الهثه :- هششش لا تخاف حبيبتي.. أنا معك لن اؤذيك..
هدأت قليلا ولم يكن منها إلا أن تحاول تخبئة جسدها المكشوف بعيد عن عينيه الجائعة لم تجد ستر لها غير جسده.. أرتمت عليه بخجل وهي تحتضنه بقوة.. خوفا منه.. هو سترها و أمانها.. تهرب منه إليه.. أبتسم بشغف على حركتها اللطفة تلك وهو يحيطها بجسده الضخم الذي غطاها كليا.. ثم حملها بلهفة حتى القاها على الفراش بخفة و أنضم إليها.. قبلاته الهادئة و الناعمة أرخت جسدها و أزالت توترها.. حتى بدأ يعمق من لمساته و أقترابه وهو مصر على سحبها إلى عالمه.. عالمه الجديد التي لا تعرف عنه شيء.. مصر على تعليهما أشياء لم تكن تعلم بوجودها قط.. لم تجد فائدة من مقاومته وقد أدركت أنه لن تفلتها أبدا حتى تصبح له كليا.. لفت يديها حول عنقه و أغمضت عيناها.. تسمح له بغزوها كما يريد....
عادت من شرودها على صوته العابث وهو يدفن رأسه بعنقها يطبع قبلاته الساخنة هناك :- ما رأيك أن نبدأ بالدرس الثاني من دروس الحب على حد علمي إنك طالبة مجتهده تنفذ كل ما يقال لها... بطاعة....
ثقلت أنفاسها وها هي تذوب بين يديه مرة أخرى .. جسدها الخائن أنتفض بشدة في أستجابة عنيفة له.. لم يسمع ردها لكن أنينها الخافت الذي يخرج مع أنفاسها المتثاقلة.. أخبره بأنها ستكون معطاءه لأبعد حد ولن تمنعه من أخذ ما هو له وهنا أختفت الكلمات ولم يبقى لها وجود.. تكلم الحب فقط ليكون هو المسموع في تلك الغرفة....
في وقت الظهيرة يقف بالمطبخ الصغير.. الملحق بشقتهم الصغيره.. وهو يدندن بلحن غريب وتلك الإبتسامة العابثة لأتزال تداعب شفتيه.. توجه نحو الثلاجة القديمة التي لا تصل إلى نصف طوله حتى.. فتحها ليقف أمامها وهو يأخذ عدة أكياس.. أغلق الثلاجة ثم وضعهم على طاولة صغيرة وهو يهم بأستكشافهم.. رفع حاجبيه بأستغراب وهو يتمتم :- يبدو أن جدي أهتم بوضعها كثيرا.. ثم أبتسم بأتساع و يبدو أيضاً أنه كان يعلم أنها لا تجيد الطهو.. فقد كانت تلك الأكياس مليئة بالمعلبات التي تحتوي على أطعمه جاهزة تحتاج فقط للتسخين و تصبح جاهزة لألكل.. قام بغلي الماء لعمل الشاي و قام بطهوا البيض.. ووضع بعض مما في تلك العلب بأطباق و رصهم بترتيب على تلك الطاولة التي تتوسط الصاله.. أبتسم بمرح يتكلم كأنه قام بعمل عظيم وليس فطور عادي :- أنا حقأ خسارة بهذا البلد.. زوج صالح.. يطهوا.. يقلي البيض.. يغلي الشاي.. في حين أن الزوجة نائمه.. آه أصبحنا بزمن أنقلب به كل شيء... آفاق من دراميته المبالغ فيه على صوت باب الغرفة يفتح.. رفع رأسه ليجد زوجته وحبيبته الصغيرة آلتي خرجت للتو من أستحمامها وهي ترتدي ثوبا خفيف يصل لما بعد الركبة بأكمام.. ورغم أنه مغلق تماماً نجح بأشعاله مجددا يديها ببعضها بتوتر وتلك الحمرة التي تزين خديها.. عادت به إلى ليلته الجامحه.. ظل يتأملها ثواني وهو يرآها تحك آلتي لن ينساها طالما هو حي.. أقترب منها ببطئ إلى أن وقف أمامها مد يده يرفع ذقنها يناظرها.. بخبث.. قبل وجنتيها مطولا.. وهو يهمس :- صباحيتك مباركة عروستي...
اسلبت عينيها بخجل.. وهو يبتسم.. زفر بنفاذ صبر.. وهو يندم بالفعل أنه جهز هذا الفطور.. ماذا لو كانت هي فطوره.. هي ستشبعه أكثر.. وجبة لذيذه.. لكنه خاف عليها هي جسدها ضعيف و فقدت بعض الوزن.. وهذا ما أكتشفته يديه الخبيرتين.. هز رأسه بخفة وهو يبعد تلك الأفكار السوداء عن رأسه.. ثم حملها بخفة لتتعلق بعنقه.. جلس على كرسي أمام الطاولة ثم اجلسها بحضنه.. أخذ بعض الطعام وهو يضعه بفمها.. خرج صوتها الخافت بأعتراض ممزوج بالخجل :- لا تفعل ذلك أستطيع الاكل لوحدي
ازاح تلك الخصلات الرطبة عن وجهها.. يتمتم بأنفاسه الساخنة :- أعلم يا روحي.. لكنني أريد أطعامك بيدي..
تابع بخبث :- فأنتي بالتأكيد لأزالتي متعبة.. من ليلة البارحة..
فغرت فاها ووجهها تلون بقوس قوح.. غير مصدقة مدى وقاحته.. بالكاد استطاعت الخروج وهي تتهرب كي لا تنظر إلى عينيه.. وهو مصر على أخجالها.. اآلن حقاً ودت لو تدفن نفسها.. أين تذهب من جرئته.. دفنت رأسها بعنقه وهي تتكلم بصوت مكتوم :- وغد.. منحرف...
ضحك بصخب على خجلها :- حسناً حسناً.. لا تخجلي أنا أعتذر وإلان هيا حبيبتي اكملي إفطارك.. سنعود اليوم إلى القصر.. الم تشتاقي إلى فراشنا هناك....
أخرجت رأسها بعنقه بسرعة وهي تهمس :- حقأ..
رفع حاجبيه بأستغراب من سعادتها المبالغ بها في رأيه الهذه الدرجة أشتاقت لهم... حقاً..
أبتسمت بسعادة متناسيه خجلها.. وهي تفتح فمها له ليحشر الطعام بفمها بينما هي تمضغ بسرعة ليعودوا إلى القصر.. في اعتقاد منها أنها هكذا ستتهرب منه ولن تدعه ينفرد بها ثانية.. حقاً يالها من غبيه.. إلا تعلم أنه إذا أراد شيء لن يثنيه عن أخذه أحد...

أنتي العشق ( مكتملة )   Where stories live. Discover now